الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المبعوث الدولي: اليمن أقرب إلى السلام أكثر من أي وقت

المبعوث الدولي: اليمن أقرب إلى السلام أكثر من أي وقت
23 ابريل 2016 11:40
الكويت، صنعاء (الاتحاد، وكالات) وصف المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أجواء مشاورات السلام اليمنية في يومها الثاني بالكويت بأنها كانت «بناءة وتعد بتقدم مهم» في مساعي حل الأزمة اليمنية. وقال ولد الشيخ أحمد في بيان تلاه خلال مؤتمر صحفي عقده عقب انتهاء جلسة المشاورات اليمنية أمس الجمعة إن خطة العمل المطروحة تشكل هيكلية صلبة لمسار سياسي جديد سوف يساعد اليمن واليمنيين على الاستقرار والعيش بسلام. وشدد على أن التوصل إلى حل عملي وإيجابي يتطلب تقديم تنازلات من مختلف الأطراف اليمنية، تعكس مدى التزامها وسعيها إلى التوصل لاتفاق شامل لحل الأزمة اليمنية. وأضاف أن المرحلة الحالية دقيقة وتتطلب تقديم رسائل خاصة ولاسيما إلى اليمنيين في ضوء الوضع الصعب والنزاع الذي طال أمده، معربا عن ثقته بأن «العزيمة اليمنية لن تستسلم». وذكر «أننا حاليا أقرب إلى السلام أكثر من أي وقت مضى» مؤكدا أن تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن يعد أولوية بالنسبة للأمم المتحدة. ودعا المشاركين السياسيين في المشاورات إلى تحكيم ضمائرهم ومعالجة الثغرات بروح بناءة وتحويل الخلاف إلى اختلاف يغني التركيبة السياسية بما يضمن تماسك النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي. وكشف المبعوث الأممي أن وقف إطلاق النار احترم بنسبة 70 إلى 80% في عموم اليمن. وأكد أن جلسة الأمس ركزت على ملف وقف إطلاق النار وقال إننا نعمل على تثبيته وهناك تجاوب من الطرفين. ونفى ولد الشيخ صحة ما يتردد من أنباء عن نقل مشاورات السلام اليمنية من الكويت إلى أي بلد آخر. وأكد أن «المشاورات متواصلة في دولة الكويت ونحن مستمرون في هذا الجو الإيجابي وصولا إلى إيجاد حل ملموس وصلب» للأزمة اليمنية. وردا على سؤال حول موافقة وفد الحوثيين ووفد المؤتمر الشعبي العام على النقاط الخمس التي ترتكز عليها المشاورات قال «إننا متمسكون منذ البداية بأن تكون هذه المفاوضات تحت مظلة القرار الأممي 2216 وهناك برنامج للعمل وخريطة طريق وجدول أعمالنا يتشابه مع النقاط الخمس للوصول إلى صورة موحدة وشاملة وإلى حل شامل وكامل في اليمن». وعن التعهدات أو الوعود التي قدمت خلال المشاورات بشأن وقف إطلاق النار أوضح أن وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في العاشر من أبريل الجاري، ونعمل على تثبيته رغم صعوبة مثل هذه الأمور في الحروب. وقال إنه على الرغم من التحديات على الأرض فإن نسبة الالتزام بوقف إطلاق النار وفق التقارير المحلية ولجنة التهدئة والتنسيق تتراوح ما بين 70 و 80 في المئة من في اليمن. وتقدم المبعوث الأممي لليمن ببالغ الشكر لدولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا على الدعوة الكريمة إلى عقد هذه المشاورات وعلى جهودها الجبارة وكل التسهيلات التي قدمت لاستضافة المشاورات. كما أعرب عن شكره للمجتمع الدولي على «الدعم الدائم والمتابعة الفعالة للملف اليمني» لافتا في الوقت ذاته إلى الدور الذي يؤديه الإعلاميون في تهدئة النفوس ونقل واقع ما يجري في اليمن خلال هذه المرحلة الحساسة. وشدد على أن الأمم المتحدة ستعمل على تكثيف جهودها ليكون السلام عنوان المشاورات ونتيجتها باعتباره خيارا للجميع. وكانت قد بدأت مساء أمس الجلسة الأولى المباشرة بين وفدي الحكومة اليمنية والمتمردين في المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة وانطلقت الخميس في الكويت في مسعى لإنهاء النزاع المستمر في اليمن منذ أكثر من عام. ويشارك في المشاورات المباشرة، التي تعقد تحت إشراف المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن، إسماعيل ولد شيخ أحمد، وفد الحكومة اليمنية الشرعية، وفد الانقلابيين الذي يضم ممثلين عن المتمردين الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام برئاسة الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وقال محمد العامري، عضو الوفد الحكومي ومستشار الرئيس اليمني، لمحطة تلفزيونية إخبارية عربية، إن المحادثات ستبحث تنفيذ القرار الدولي 2216، ومن ثم استكمال العملية السياسية الانتقالية وفق مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي ومخرجات الحوار الوطني الشامل. وأشار العامري إلى أن وفد المتمردين الحوثيين وحزب صالح يماطل في تنفيذ القرار الدولي الذي صدر في أبريل 2015، ويلزم الميليشيات بالانسحاب من المدن، لاسيما العاصمة صنعاء، ونزع السلاح واستئناف العملية السياسية الانتقالية المتعثرة منذ مطلع 2014، لافتا إلى أن الوفد الحكومي «قدم تنازلات بقبوله التفاوض مع الانقلابيين». وبدأت الجلسة المباشرة الأولى متأخرة نحو نصف ساعة عن موعدها المحدد، فيما عزت مصادر قريبة من المفاوضات ذلك إلى اعتراض الوفد الانقلابي على أجندة المشاورات، مشيرة إلى أن المبعوث الأممي إسماعيل ولد شيخ أحمد رفض الاعتراض باعتبار أن الأجندة أقرت في المحادثات السابقة التي عقدت في سويسرا في ديسمبر. وذكر تلفزيون «سكاي نيوز عربية»، أن النقاش في الجلسة المباشرة الأولى تمحور حول وقف إطلاق النار وتثبيته، وضوابط وقواعد المشاورات وهي نفس القواعد التي تم العمل بها في سويسرا. وقال عبد الملك المخلافي، وزير الخارجية اليمني، رئيس الوفد الحكومي في مشاورات الكويت، إنهم تلقوا ضمانات من الأمم المتحدة ومبعوثها إسماعيل ولد الشيخ بعدم إحداث أي تغيير في أجندة المشاورات. وأضاف المخلافي في تصريحات للصحفيين، مساء أمس الجمعة، أن الحوثيين يحاولون تغيير أجندة الحوار، لكن المجتمع الدولي الذي يشيد بدور الحكومة لإحلال السلام، يؤكد لنا ألا تبديل للأجندة، وهم ملزمون بتنفيذ القرار الأممي 2216 . وهدد المسؤول الحكومي بمغادرة الكويت فوراً، في حال طرأ أي تغيير على أجندة المشاورات. ولفت المخلافي إلى أن «الحوثيين يريدون تحييد الطيران لتتحرك آلياتهم من أجل استعادة فرضة نهم بوابة صنعاء واللواء 35 بتعز». ورحبت بريطانيا أمس بانطلاق محادثات السلام اليمنية برعاية الأمم المتحدة في الكويت، وحثت الأطراف المتحاورة على الاتفاق لإنهاء الصراع الذي اندلع في مارس العام الماضي وتسبب بمقتل 6500 شخص وجرح ما يزيد عن 30 ألفاً وتشريد أكثر من 2.5 مليون شخص. وقال وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند- في بيان نشر الجمعة على الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية في موقع تويتر- إن «الحل السياسي هو وحده الكفيل بإنهاء الصراع في اليمن. ومحادثات السلام خطوة أولى هامة تجاه التوصل إلى تسوية، وتوفر أفضل فرصة لإحلال السلام والاستقرار في اليمن اللذين يستحقهما الشعب اليمني». وأضاف:»أحث كافة المشاركين حول طاولة المحادثات الاتفاق على سبيل لإنهاء الصراع، ومعالجة الوضع الإنساني، وإتاحة عودة الحكومة اليمنية الشرعية». ورحبت الولايات المتحدة الأميركية بانطلاق محادثات السلام اليمنية في الكويت، مؤكدة دعمها لجهود مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية جون كيربي، إن هذه المحادثات لها «أهمية حيوية لليمنيين»، وحث جميع الأطراف على المشاركة فيها بحسن نية وبشكل تام وإنهاء العمليات العسكرية وبدء عملية سياسية سلمية. وأعرب عن قلقه من تأثير العمليات القتالية على المدنيين. كما رحبت الصين باستئناف محادثات السلام اليمنية في الكويت. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشون يينغ خلال مؤتمر صحفي أمس إن «الصين ترحب باستئناف محادثات السلام اليمنية وتتوقع أن تجد الأطراف المعنية حلا يعالج مخاوف كل الأطراف عن طريق الحوار من أجل استعادة الأمن والاستقرار والنظام الطبيعي في اليمن» وفقاً لوكالة شينخوا. «لا تعودوا إلا .. بالسلام» صنعاء، عدن (وكالات) تزامناً مع بدء المباحثات اليمنية في الكويت، انضم سياسيون ونشطاء ومواطنون لحملة على مواقع التواصل الاجتماعي لحث المفاوضين على التوصل لتسوية سياسية تنهي أزمة البلاد الإنسانية المتفاقمة. وضمن وسم بعنوان: «لا تعودوا إلا بالسلام لليمن»، تفاعل ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، وإعلاميون وسياسيون، من بينهم السفير الألماني باليمن آندريس كيندل؛ الذي شارك النشطاء طلبهم للمفاوضين بالعمل على إنهاء الحرب في اليمن. اعتصام فاشل لعرقلة المشاورات الكويت (وكالات) نفذ فريق المتمردين الحوثي وصالح وقفة اعتصام في إحدى غرف قصر بيان في دولة الكويت مطالبين بتغيير أجندة وجدول أعمال المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة بين فريق الشرعية وفريق الانقلابيين. وقالت مصادر إعلامية يمنية إن الأمم المتحدة وجهت ضربة قاصمة لفريق المتمردين برفضها احتجاج وفد المتمردين وإجبارهم على العودة إلى طاولة المشاورات. وأكدت المصادر أن الأمم المتحدة أكدت أن أجندة المشاورات الجارية مقررة من مشاورات بيل في سويسرا الذي عقدت في سويسرا في ديسمبر الماضي. وأضافت المصادر أن وفد الانقلابيين انصاع لتوجيهات الأمم المتحدة من جديد، وبدأ جلسات المشاورات المباشرة مع وفد الحكومة الشرعية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©