الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بوش يرفض تشريعاً لتعويض ضحايا صدام

بوش يرفض تشريعاً لتعويض ضحايا صدام
30 ديسمبر 2007 01:40
في مواجهة جديدة مع الكونجرس الأميركي بشأن العراق، أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش في بيان أصدره الليلة قبل الماضية أنه قرر استخدام حق النقض الرئاسي ''الفيتو'' لرفض مشروع قانون لنفقات الدفاع؛ لأنه يضمن تشريعاً يسهل إقامة ضحايا نظام الرئيس العراقي الأسبق الراحل صدام حسين السابق دعاوى قضائية للحصول على تعويضات من الحكومة العراقية· وبموجب ذلك البند، يمكن تجميد الأصول المالية العراقية في الولايات المتحدة اذا رفع أميركيون دعوى ضد العراق ولذلك اعترضت عليه الحكومة العراقية· وأوضح المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ستانزيل أن مسؤولين عراقيين أبلغوا السفير الأميركي في بغداد ريان كروكر قلقهم قبل 10 أيام، وعندما أمعن مسؤولو الإدارة الأميركية النظر في البند اقروا أنه قد يمثل ''خطراً مالياً جسيماً وكارثيا'' على العراق، حيث إنه يجمد الاصول المالية الضرورية لعمليات اعادة البناء· وقال ''لا تستطيع الحكومة الديمقراطية الجديدة في العراق أن تتحمل خلال هذه الفترة المهمة من اعادة البناء، تعرض أصولها المالية للتعقيد في دعاوى قضائية بالولايات المتحدة''· وأضاف أن الجنود الأميركيين في العراق قد يكونون محل خطر لأنهم يعتمدون على حصول العراق على أموال لتطوير قواته الأمنية الخاصة· وقال مسؤول كبير في إدارة بوش طلب عدم ذكر اسمه إن بغداد ناقشت مع واشنطن أيضاً امكانية سحب أصول العراق المالية البالغة ما بين 20 و30 مليار دولار من المؤسسات المالية الأميركية اذا أُقِرَّ مشروع قانون سياسة الدفاع· وأضاف أن البيت الابيض أصبح على ''وعي تام'' بالعواقب المحتملة على العراق وعلاقاته مع الولايات المتحدة بعد المخاوف التي أثارتها بغداد· ولن يعرقل ''فيتو'' بوش، المتوقع أن يستخدمه غداً الاثنين، تمويل وزارة الدفاع الأميركية وعمليات حرب العراق، نظرا لأن تشريعا منفصلا قضى بتخصيص اكثر من 500 مليار دولار لذلك خلال السنة المالية الأميركية التي بدأت مطلع اكتوبر الماضي· وقال ستانزيل ان البيت الابيض يجري مشاورات مع زعماء الكونجرس حول ضرورة تعديل مشروع القانون الموسع لسياسة الدفاع المتضمن بزيادة مالية للجنود الأميركيين ويوسع من حجم الجيش ويضع شروطا على خطة ادارة بوش الرامية الى اقامة نظام دفاعي صاروخي في اوروبا وخطة طريق للاولويات العسكرية وتوجيه برامج شراء الأسلحة· من ناحية أخرى اعترف قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس أمس في تصريح للصحفيين بمناسبة انتهاء العام بأن المكاسب الأمنية هناك في الآونة الأخيرة ما زالت هشة وعرضة للتقويض، فيما أشاد بدور سوريا والسعودية في الحد من تدفق المقاتلين الاجانب على البلاد وأكد أن الهجمات باسلحة ايرانية تقلصت· وقال بتريوس في تقييم للموقف الامني الشامل في العراق ''ان التقدم في كبح العنف الطائفي هش في كثير من المناطق وقد يتقوض''· وأضاف ''سيظهر النجاح ببطء وبشكل متقطع مع حدوث انتكاسات ومكاسب· ومن المؤكد أنه سيكون هناك قتال عنيف وأيام وأسابيع أكثر صعوبة ولكن بعدد أقل إن شاء الله''·'' وعزا تراجع العنف الى زيادة عدد القوات الأميركية وتحول عشائر عربية سنية ضد تنظيم ''القاعدة'' وإعلان زعيم ''التيار الصدري'' مقتدى الصدر وقف إطلاق النار· وتابع ''نعتبر أن تنظيم القاعدة هو على وجه الدقة العدو الأكبر الذي يواجهه العراق لأنه ينفذ معظم الهجمات المروعة ويبدو أشد عزما على إشعال العنف الطائفي العرقي مرة أخرى''· وذكر أن شبكة ''القاعدة'' تحولت الى الاتجار في اشياء غير مشروعة على نمط ''المافيا'' لتمويل عملياتها بعد انخفاض التمويل الخارجي، كما عززت مشروعاتها في العقارات وتجارة السيارات والاسمنت والاعمال المصرفية وتشارك الميليشيات الشيعية في انشطة مماثلة· وأوضح أن دولاً في المنطقة فرضت قيودا مشددة على عمليات التمويل ''مما جعل من الصعب على المقاتلين دخول العراق وثبط همة الشباب على انتهاج الأنشطة المتطرفة''·
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©