الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نجاد يعلن بدء تثبيت 6 آلاف جهاز لتخصيب اليورانيوم في نطنز

نجاد يعلن بدء تثبيت 6 آلاف جهاز لتخصيب اليورانيوم في نطنز
9 ابريل 2008 02:24
احتفلت إيران أمس بالذكرى الثانية لليوم الوطني للتكنولوجيا النووية واعلن الرئيس محمود احمدي نجاد عن بدء العمل في مرحلة تثبيت 6 آلاف جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم في محطة نطنز· وقال انه تم اختبار آلة جديدة اكبر 5 مرات من الآلات الحالية· وردت الولايات المتحدة وفرنسا بتحذير ايران من مواجهة المزيد من العقوبات الدولية، وان كانت روسيا اعتبرت من جانبها ان فرض مثل هذه العقوبات غير وارد حاليا· ونقلت ''وكالة أنباء الجمهورية الايرانية'' عن نجاد قوله خلال زيارته محطة نطنز تحت الارض ''ان اختبارات جرت العام الماضي على 3 آلاف جهاز طرد مركزي جديد ودخلنا مرحلة تخصيب اليورانيوم على المستوى الصناعي، واليوم بدأنا تركيب 6 آلاف جهاز طرد مركزي جديد''· وأشار نجاد الذي عاين الجيل الجديد من أجهزة الطرد الى انه اضافة الى بدء تركيب الاجهزة ثمة أعمال أخرى أنجزت وسيعلن عنها''، وأضاف ''حققنا إنجازاتنا تحت العقوبات··انها قد تبطئ عملنا، لكنها تحفز علماءنا على مواصلة تحقيق التقدم''· وفي موقف لافت، شكك نجاد بالرواية الرسمية حول اعتداءات 11 سبتمبر ،2001 وتساءل ''كيف تمكنت الطائرتان من صدم برجي مركز التجارة العالمية في نيويورك والتنقل من دون تنسيق مع شبكات الرادار والاستخبارات الاميركية· متهما واشنطن باستخدام هذه الهجمات التي وصفها بانها ''حادث'' ذريعة لتنظيم اكبر عملية نقل للقوات باتجاه المنطقة ومهاجمة ''افغانستان المسكينة'' و''العراق المسكين''· وأدت كلمة نجاد الى حالة التباس لدى وسائل الاعلام الايرانية بشأن عدد أجهزة الطرد المركزي الجديدة، حيث نقلت تقارير انه سيتم نصب 6 آلاف جهاز في نطنز تضاف الى 3 آلاف جهاز موجودة هناك منذ ·2007 لكن الموقع الالكتروني للتلفزيون الايراني سرعان ما صحح الرقم بقوله إن 3 آلاف جهاز جديد فقط ستضم الى نطنز ليصبح المجموع 6 آلاف جهاز· في حين لم يتضح كذلك ما إذا كانت أجهزة الطرد الجديدة من النوع البطيء ''بي 1 أم'' أو النوع السريع ''بي ''2 التي تجعل عملية التخصيب أسرع بمقدار مرتين على الاقل· ورفضت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التعليق على إعلان طهران، غير أن دبلوماسيين في فيينا قللوا من شأن الاعلان وقالوا إن إيران أعلنت في الماضي عن نيتها تركيب عدد كبير من أجهزة الطرد تصل إلى 54 ألفا لتخصيب اليورانيوم· وكانت الوكالة أفادت خلال تقريرها في فبراير عن مواصلة الاشغال لتثبيت أجهزة طرد جديدة اضافة الى الاجهزة الـ2952 العاملة حاليا· واعتبر السفير الاميركي لدى الوكالة جريجوري شولت أن الاعلان يعكس استمرار القيادة الايرانية في خرق الالتزام الدولي، وأنه إذا أرادت إيران التمسك بحقها في امتلاك الطاقة النووية المدنية فإنه ينبغي عليها الانصياع للالتزامات الدولية وقبول العرض الذي طرحته أوروبا وروسيا والصين والولايات المتحدة في يونيو 2006 بهذا الشأن· وهدد البيت الابيض ايران بمزيد من العزلة وبفرض عقوبات مالية ودبلوماسية دولية جديدة عليها بعد رفضها مجددا العودة عن نشاطاتها النووية· ودافعت المتحدثة باسمه دانا بيرينو عن فاعلية العقوبات التي تم تبنيها حتى الان، وقالت ''نعلم انه حين يتكلم المجتمع الدولي بصوت واحد لفرض عقوبات على بلد مثل ايران فإن لهذا الامر تأثيرا··سنواصل الضغط وتشديد العقوبات للقول للحكومة الايرانية انها تتسبب لنا بمشكلة كبيرة''· وطرح وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بدوره احتمال تشديد العقوبات على ايران في حال استمرت في تجاهل طلبات الاسرة الدولية بشأن برنامجها النووي، وقال ''أخشى انه يتوجب علينا المضي في طريق العقوبات اذا لم نلق استجابة من طهران وفشلت محاولات اقامة حوار معها''· لكنه ألمح الى وجود خلافات مع واشنطن حول الحوار، وقال ''لسنا متفقين مع الاميركيين هذه المرة أيضا··نحن نحاول التحاور وكذلك دول أخرى··لكن ذلك لا يعني عدم إقرار عقوبات اضافية بل على العكس''· وأعربت الحكومة البريطانية عن أسفها لإعلان طهران تركيب أجهزة طرد جديدة لتخصيب اليورانيوم ما يعكس تجاهل طلبات المجتمع الدولي· وقال متحدث باسم وزارة الخارجية ان ايران لم تكتف بعدم تعليق التخصيب، بل اختارت ان تتجاهل طلبات المجتمع الدولي عبر إعلان تركيب اجهزة طرد جديدة وهذا يثبت انها لم تبذل جهودا لاستعادة الثقة الدولية بنواياها''· واعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف من جانبه ان فرض عقوبات جديدة على ايران غير وارد حاليا· وقال ''الامر غير وارد حاليا··القرار الدولي الاخير ينص على منح ايران 90 يوما للرد ولم تنقض هذه المهلة حتى الان··سننتظر رد ايران الذي لا اعتقد انه سيكون محل إعجاب الجميع''· واعتبر ان روسيا تدعو حصريا الى تسوية عبر التفاوض في حين ان موقف واشنطن ينطوي على فارق ولا يستبعد أي خيار· وقال ''نحن لا نتخيل حتى خيارات أخرى لكن في حال استخدام القوة العسكرية ، فإن الكثير من المشاكل في الشرق الاوسط تصبح غير محتملة وسيتم تقويض محاولات التسوية نهائيا''· وأكدت الصين من جانبها التمسك بموقفها الذي يرى ضرورة حل الصراع حول البرنامج النووي بشكل سلمي من خلال المفاوضات والحوار· وينتظر ان تستضيف في شانغهاي اجتماع الدول الخمس الكبرى والمانيا في 16 ابريل لمناقشة خطط استئناف المحادثات حول الملف الايراني·
المصدر: طهران-العواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©