السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نساء مسلحات يواجهن العصابات الإجرامية في المكسيك

نساء مسلحات يواجهن العصابات الإجرامية في المكسيك
22 فبراير 2014 00:51
بوينافيستا تومالتان، المكسيك (أ ف ب)- تخفي ماريا إيبارا في حقيبة يدها مسدسا صغيرا من عيار 25 مليمترا بالكاد تحسن استخدامه، إلا انه لا يفارق ربة المنزل هذه أبدا منذ انضمامها إلى ميليشيات الدفاع الذاتي لمحاربة العصابة الإجرامية التي قتلت ابنها. وقالت هذه السيدة قوية البنية ذات الأعوام السبعة والثلاثين «لم استخدم مسدسي بعد، ولكني مستعدة لذلك». وتحرس ماريا مدخل قريتها بوينافيستا تومالتان، أولى القرى التي قررت التصدي لإرهاب عصابات الجريمة المنظمة، خاصة كارتل «فرسان الهيكل»، من خلال تشكيل ميليشيات للدفاع الذاتي. وتفتخر هذه الشابة بكونها من أوائل المنخرطات في حركات الدفاع الذاتي، وتذكرت بغضب الأعمال الإجرامية التي كان ينفذها «فرسان الهيكل» من خطف وابتزاز واغتصاب في القرية. لكنها عجزت عن مواصلة الحديث عندما وصل الأمر إلى تفاصيل مقتل ابنها الذي كان في الـ18 من العمر عندما أرداه المجرمون صريعاً. وتمالكت نفسها بالكاد عندما قالت «إن هؤلاء الناس سببوا الأذى للكثير من الفتيان». وأوضحت ماريا أن مهمتها هي التدقيق في السيارات التي تدخل القرية، مشيرة إلى أن دورها يتصل أيضا بتأمين الغذاء للحراس ونقل الجرحى إلى المستشفيات. وتتشابه قصة ماريا مع قصص مئات النساء اللواتي ينخرطن في مجموعات الدفاع الذاتي لمساندة المقاتلين بالغذاء والملابس والأعمال المساعدة. إلا أن عددا من النساء لا يقتصر دورهن على أعمال المساعدة، بل إنهن يحملن السلاح جنبا إلى جنب مع رفاقهن الرجال، مثل «كوموندانتي بونيتا» (القائدة الجميلة)، التي تدير محلا للأزياء حينا، وتشارك في معارك طرد عصابة «فرسان الهيكل» من المناطق المجاورة حينا آخر. ومن بين المتطوعات من يشعرن أنهن يواصلن مسيرة «اديليتاس» أو جنديات الثورة المكسيكية التي اندلعت عام 1910 بهذه الأعمال. وقالت سيدة في السابعة والأربعين منخرطة في ميليشيا «تيبالكاتيبيك» التي أصبحت ذات وضعية قانونية معترف بها في إطار الجيش الوطني «نحن جيل جديد من ثائرات المكسيك، إنه إرث نحمله معنا». وأكدت المقاتلات أنهن يشعرن دائما أنهن جزء من المجموعة كالرجال تماما، وقالت بيليندا نارانخو وهي شابة جميلة في الـ27 من العمر شاركت في معارك عدة «أحياناً أشعر أنني متضايقة قليلاً»، وأوضحت «أحيانا يبدأ بعض الرجال بإلقاء النكات عندما يرون امرأة بينهم»، مضيفة «لكن لا بأس، الرجال في المجموعة محترمون». وكانت بيليندا الملقبة بـ«الأميرة» متزوجة من رجل أساء معاملتها كثيرا وتبين أنه كان عضو في عصابة «فرسان الهيكل»، لذا فهي تقاتل إلى جانب شقيقها الذي كان أفراد العصابة يجبرونه على تصليح آلياتهم من دون مقابل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©