30 ديسمبر 2007 00:09
حقق سوق أبوظبي للأوراق المالية العام الحالي قفزة نوعية في أدائه واستقطب مزيدا من المستثمرين المحليين والأجانب، مما أدى إلى ارتفاع أحجام التداولات والصفقات والقيمة السوقية إلى مستويات قياسية لم يصلها السوق خلال 7 سنوات من إنشائه·
وتضاعف حجم التداولات في الســـوق ليصـــل إلى أكــــثر من 173 مليار درهم بزيادة فاقت نسبتها 158% عن تداولات نفس الفترة من العام الماضي التي بلغت 67 مليار درهم، بينما ارتفع عدد الأسهم المتداولة بأكثر من 388%، وارتفعــت أعـــداد الصفقــات المنفـــــذة في الســوق إلى أكــثر مــن 64%·
وحقق سوق أبوظبي للأوراق المالية حتى الآن أعلى نسبة نمو بين أسواق الخليج قاطبة، محققا نسبة نمو في أدائه لهذا العام تتجاوز 51% مع التوقعات بأن يشهد في الفترة المقبلة ارتفاعا في مؤشره بعد توقعات بتداولات عاصفة استعدادا للإفصاحات المقبلة·
وقال وسطاء ومحللون إن أداء السوق لهذا العام كان لافتا جدا لجملة من الأسباب أدت إلى استقطابه لمزيد من الاستثمارات رغم انه لم يشهد هذا العام إضافة أية شركة مساهمة إلى قائمته، إلا أن الشركات المدرجة في مجملها استطاعت أن تبلي بلاءً حسنا وتستقطب المستثمرين بفئاتهم وجنسياتهم·
وقال الدكتور محمد عفيفي، رئيس قسم الدراسات والأبحاث في شركة الفجر للأوراق المالية، إن ما تحقق من نمو للسوق لن يقف عند هذا الحد، فالتوقعات تشير إلى انه سيحقق المزيد في المرحلة المقبلة خاصة خلال السنتين القادمتين·
وأضاف أن بعض الشركات فتحت أبوابها للأجانب الذين سارعوا إلى الاستثمار فيها لثقتهم في الأداء خاصة أن نتائجها ونتائج عموم الشركات المدرجة في السوق ايجابية جدا ومعدلات النمو فيها مرتفعة، كما أن معدلات توزيع الأرباح والمنح كانت أعلى من السنوات الماضية، فالأرباح فيها ما زالت مغرية كثيرا ومن أفضلها في منطقة الخليج على الإطلاق لذلك لفتت أنظار المستثمرين المحليين قبل الأجانب·
وأشار إلى أن درجة المخاطر في السوق منخفضة، وتذبذب الأسعار في شركاته قليل جدا وبطيء، فالارتفاع يتم بشكل تدريجي والانخفاض كذلك، حيث يتخذ شكلا أفقيا بعكس معظم أسواق المنطقة التي يتم فيها التذبذب بشكل حاد ورأسي· وبذلك يكون السوق الأكثر أمانا للمستثمرين من آية تقلبات ومخاطر قد تفقدهم كل مكاسبهم·
وأضاف أن أزمة الائتمان العالمية وما نجم عنها في الأسواق العالمية دفعت المستثمرين الأجانب إلى البحث عن أسواق جديدة وكانت أسواق الخليج الأكثر استقطابا لهم لمستويات الأسعار الجيدة وقلة المخاطر، وكانـــت كل العوامل التي يبحثــــون عنها متوفرة بشكل كامل في سوق ابوظبي لذلك شهدنا استقطاب سوق ابوظبي لهــؤلاء المســتثمرين الأجانــب·
وقال: ''لاحظنا ارتفاع الاستثمار الأجنبي حتى الأشهر العشرة الأولى من هذا العام إلى أكثر من 8 مليارات درهم· خاصة مع التقييمات المتتالية للمؤسسات العالمية التي تشير إلى انخفاض أسعار الأسهم وتقيم أسعار أسهمها بأكثر من الأسعار الحالية''·
وشدد عفيفي على أداء القطاع العقاري في سوق ابوظبي، معتبرا أن شركاته الثلاث المدرجة وهي ''الدار'' و''صروح'' و''رأس الخيمة'' العقارية قدمت إضافات نوعية إلى السوق من حيث النشاط والعمق باعتبار أن هذا القطاع يقود عجلة النمو في الإمارات بشكل عام، مشيرا إلى أن السنوات المقبلة ستشهد نموا أعلى مدعوما بأداء شركاته خاصة العقارية·
الاتجاه إلى الشفافية
قال وضاح الطه، مدير الاستراتيجيات وتطوير الأعمال في شركة ''اعمار'' للخدمات المالية، إن سوق ابوظبي شهد أعلى نسبة نمو بين أسواق الخليج لهذا العام وهذا يشير إلى تعاظم ثقة المستثمرين فيه وزيادة الإقبال عليه وهو ما يرتبط بالدرجة الأولى بأداء شركاته التي تحقق نتائج جيده· وأضاف أن هناك إقبالا استثماريا أجنبيا ملحوظا يتزايد خاصة منذ منتصف السنة الحالية ولم يتوقف· واضاف: ''نلاحظ أن صافي استثمارات الأجانب موجبة في كل يوم تداول تم منذ أشهر وهو يدل على أهمية المكاسب التي ينظر إليها هؤلاء المستثمرون، فالجميع يعلم أن محافظ استثمارية كبيرة دخلت إلى أسواق الخليج وركزت استثماراتها في ابوظبي، وعدد كبير من المحافظ الاستثمارية الآسيوية وخاصة اليابانية في طريقها إلى الاستثمار هنا في ظل انخفاض أسعار الأسهم المغرية للشراء وتراجع قيمة الدرهم عن مستواه الحقيقي بما يعادل 15%·
وأوضح أن سوق أبوظبي يتجه إلى الشفافية، ولكن مطلوب منه أن يتجه بشكل اكبر خاصة مع التوقعات المستقبلية لأدائه الجيد والمردود الكبير المتوقع أن يتحقق في غضون السنتين المقبلتين، ولابد من التأكيد أيضا على شفافية الافصاحات لدى الشركات حيث إن طول فترة الافصاحات يؤدي إلى إرباكات كبيرة ويعطي المضاربات حيزا اكبر· وأشار إلى أن الميزة التي يمكن أن يوصف بها السوق أن الاستثمارات بدأت تتجه نحو الاستثمار طويل ومتوسط الأجل وهو ظاهرة صحية مع معرفتنا أن معظم المتداولين أو المستثمرين هم من الأفراد·
وقال فرحان شطناوي، المحلل المالي: ''السنتان المقبلتان ستكونان امتدادا لما حدث في العام الحالي فأداء السوق كان مقنعا جدا وشهد نموا كبيرا، ونجح السوق في استقطاب معظم المستثمرين في الخليج إضافة إلى الأجانب الذين بدأوا بالتوافد للاستثمار فيه وهو ما سيؤدي حتما إلى تحقيق الجميع للمكاسب سواء على المدى القصير أم المتوسط والطويل''·
وأضاف أن مستويات الأسعار مقبولة جدا وهي أقل من مستوياتها الحقيقية، لذلك من المتوقع أن نشهد موجة من الاستثمار المتوسط وطويل الأجل من قبل المحافظ الاستثمارية وحتى الأفراد في الفترة المقبلة بغية تحقيق مكاسب قد تصل في غضون سنتين إلى 100%·
ونوه شطناوي الى ان مؤشر السوق حقق تطوراً كبيراً خلال فترة قصيرة تزامن مع الاتساع الكبير في قاعدة المستثمرين والمضاربين وعدد الصفقات المنفذة والأسهم المتداولة وقيمة التداولات وارتفاع مستوى الوعي الاستثماري وتطور عمليات الإفصاح، مشدداً على أهمية الاستمرار في تعزيز مبدأ الشفافية كمفتاح للنجاح·
6,542 مليار درهم مشتريات
الأجانب من الأسهم خلال أسبوع
دبي ـ الاتحاد: أعلن سوق دبي المالي أن قيمة مشتريات الأجانب من الأسهم والسندات قد بلغت خلال الفترة ما بين 23 و27 ديسمبر الجاري 6,542 مليار درهم لتشكل ما يقارب من 32,9% من إجمالي قيمة المشتريات· وبلغت قيمة مبيعات الأجانب من الأسهم والسندات خلال نفس الفترة 5,088 مليار درهم لتشكل ما نسبته 25,6% من إجمالي قيمة المبيعات· ونتيجة لهذه التطورات بلغ صافي الاستثمار الأجنبي 1,454 مليار درهم، كمحصلة شراء·
من جانب آخر، بلغت قيمة الأسهم والسندات المشتراة من قبل المستثمرين المؤسساتيين خلال الأسبوع الماضي 5,788 مليار درهم لتشكل ما نسبته 29,1% من إجمالي قيمة التداول· وفي المقابل بلغت قيمة الأسهم والسندات المباعة من قبل المستثمرين المؤسساتيين خلال نفس الفترة 3,825 مليار درهم لتشكل ما نسبته 19,2% من إجمالي قيمة التداول· ونتيجة لذلك، بلغ صافي الاستثمار المؤسسي خلال الفترة نحو 1,963 مليار درهم، كمحصلة شراء·
شراكة بين إكو و ورلد وايد بارتنرز
لدعم شركات العلاقات العامة
شكلت شركة ''إكو'' الدولية للعلاقات العامة المحدودة، التي تمثلها في منطقة الخليج شركة ''توتال كوميونيكيشنز'' ومقرها دبي، تحالفاً استراتيجياً مع مؤسسة ''ورلد وايد بارتنرز'' لتقديم دعم أقوى لعملائهما وشركائهما من شركات العلاقات العامة·
وتعتبر ''ورلد وايد بارتنرز'' أكبر شبكة لشركات العلاقات العامة المستقلة في العالم، ويبلغ عدد أعضائها 83 شركة في 42 دولة في العالم، وبرأسمال يزيد على 3,3 مليار دولار· أما ''إكو'' فتضم أكثر من 30 عضواً في 40 بلداً وبرأسمال مال قدره 48 مليون يورو·
وعلق آل موفات، الرئيس والرئيس التنفيذي لشبكة ''ورلد وايد بارتنرز'' على التحالف الجديد قائلاً: ''نعيش في عالم جديد طابعه التعاون، حيث لا تستطيع وكالة واحدة أو شبكة واحدة بمفردها تلبية الاحتياجات المتسارعة للشركات العالمية· وفي الوقت الذي يتزايد فيه اهتمامنا باحتياجات العملاء في السوق المتوسطة، سيمكننا التحالف مع ''إكو'' من توفير موارد عالية التأهيل لتلك الشركات في شتى أنحاء العالم، ويمكننا الآن أن نخطط أعمال عملائنا لتشمل المناطق الجغرافية المختلفة، ومجالات الخبرة المطلوبة، ومجموعة من أدوات الاتصالات لكي نعمل على ترسيخ العلامات التجارية العالمية بلمسة محلية''·
وقالت سارا ريندر، رئيسة مجلس إدارة ''إكو'' التي تتخذ من لندن مقراً لها: ''تتشابه الشبكتان كثيراً من ناحية الخبرة في العمل مع كل من الشركات الكبرى والشركات المتوسطة، التي تشهد تطور أعمالها على الصعيد الدولي، مع العمل على تطوير بنيتها في التسويق والمبيعات· وتمكننا الاتفاقية المعقودة مع ''ورلد ورلد بارتنرز'' من تقديم برامج تسويق دولية متكاملة لعملائنا، واختيار لنظام الاتصالات الشامل الذي ترغب بتطبيقه· فشبكة ''إكو'' تتمتع بحضور قوي في أوروبا، والشرق الأوسط، والهند، والصين، ولكن بتواجد محدود في الولايات المتحدة، وسيساعد هذا التحالف على ملء بعض الفجوات المهمة في تواجدنا فعلياً في بعض المناطق''·
ويعتبر عملاء شبكة ''إكو'' خليطاً من الشركات سريعة النمو مثل ريجيوس، وميجا أند إنترفيس فلور، والشركات الكبيرة المعروفة مثل زيروكس، وسوني، وكونوكو جت نوردكس، ويو بي أس لوجستيكس· واحتلت ''إكو'' المرتبة الرابعة كأكبر شبكة أوروبية للعلاقات العامة في آخر جداول PR Week League فيما يتعلق بشبكات العلاقات العامة المستقلة·
عدد اليوم
