القطامي: اعتماد خطة موحدة لمواجهة انفلونزا الخنازير الأسبوع المقبل في القاهرة

كشف معالي حميد القطامي وزير الصحة رئيس اللجنة الإشرافية للوقاية من انفلونزا الخنازير، عن اعتماد خطة عربية موحدة للوقاية من مرض انفلونزا الخنازير، سيجري إقرارها في اجتماع يعقد الأسبوع المقبل في القاهرة تحت مظلة جامعة الدول العربية بمشاركة الإمارات. وقال القطامي في تصريح خاص لـ»الاتحاد» إنه تم وضع خطة عربية عاجلة للتعامل مع أزمة انفلونزا الخنازير والسبل الكفيلة عربياً للتعامل مع هذا الوباء، وتتضمن تفعيل أجهزة الرصد العربية للأوبئة وتبادل المعلومات بين الدول العربية حول هذا الوباء ووضع خطط سريعة للتعامل معه. وأكد القطامي أهمية تنسيق الجهود العربية لمواجهة وباء انفلونزا الخنازير واتخاذ ما يلزم من إجراءات احترازية لمكافحة المرض، مشيراً إلى أن تضافر الجهود وتبادل الخبرات العربية يمكن أن يكون له دور كبير في تحقيق هدف عدم دخول المرض إلى الدول العربية. وشاركت دولة الإمارات في الاجتماع الطارئ للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب في الرياض الثلاثاء الماضي لمناقشة مرض انفلونزا الخنازير وتنسيق الجهود وآليات التعامل مع المرض. وأشار القطامي إلى أن وزارات الصحة العربية والجهات المتخصصة الأخرى بدأت العمل الجاد والمبكر لوضع الخطط والأدلة والبرامج اللازمة لحماية دولها من هذا الوباء، نظراً للموقع الجغرافي للدول العربية في طرق الانتقال الجوي بين الغرب والشرق، وحرصاً على صحة وسلامة المواطن العربي وجميع المقيمين على الأراضي العربية. كذلك تشارك الإمارات ممثلة بوزارة الصحة السبت المقبل في مؤتمر علمي في العاصمة السعودية، لدراسة إجراءات مواجهة انفلونزا الخنازير، ومناقشة آلية وسبل التصدي للمرض ووضع خطة للحد من انتشاره. وأشار القطامي إلى أن الاجتماع يضم ضباط الاتصال والفرق الفنية بدول الخليج لمناقشة الجوانب العملية المتعلقة بتنفيذ الخطة الاستراتيجية الموحدة لمنع دخول انفلونزا الخنازير. ويهدف المؤتمر الذي سيعقد تحت عنوان «المؤتمر الخليجي العلمي لدراسة الإجراءات الاحترازية ضد فاشيات الانفلونزا»، إلى تحديد الأساليب المناسبة لتبادل المعلومات في حال وجود حالات مشتبه بإصابتها بالمرض. ويشارك في المؤتمر خبراء دوليون من مركز السيطرة على الأوبئة في أميركا وكذلك من المكتب الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط والمراكز البحثية العالمية، بحسب القطامي. وكانت الهيئة التنفيذية للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، استعرضت أمس في الرياض، البرامج الصحية وخطط مواجهة انفلونزا الخنازير. وبحث الاجتماع فكرة إنشاء مركز خليجي للترصد الوبائي في دول المجلس، وذلك لظهور عدد من الأمراض الوبائية خلال السنوات الأخيرة في دول العالم، ولحماية الشعوب الخليجية، وإصدار نشرة وبائية خليجية، تكون معنية بمناقشة ورصد كل ما يخص الأمراض الوبائية وكيفية التصدي لها، إلى جانب مناقشة المواضيع التي تخص صحة الفم والأسنان، والخدمات التمريضية، ومجلس الاختصاصات التمريضية. وضم المؤتمر جميع وزارات الصحة بدول مجلس التعاون إضافة إلى الدول الأعضاء في المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب وهي مصر والأردن وسوريا والجزائر. ويتناول الاجتماع الذي يختتم أعماله اليوم، ترتيبات عقد المؤتمر الـ67 لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون والمقرر عقده في جنيف الشهر القادم، على هامش اجتماعات الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية والمواضيع المقترحة على جدول أعمال الوزراء. وذكر ناصر خليفة البدور مدير إدارة العلاقات الخارجية والصحة الدولية في وزارة الصحة، عضو الهيئة التنفيذية لمجلس وزراء الصحة الخليجيين، أن المجتمعين وقفوا على مستجدات برنامج الشراء الموحد للمستلزمات الطبية والمستحضرات الصيدلانية، لتأمين احتياجات دول المجلس من الأدوية ولوازم تجهيز المستشفيات واللقاحات والكيماويات ولوازم التأهيل الطبية وأكد البدور أن نظام الشراء الموحد أصبح جزءاً حيوياً للتعاون المشترك ما بين دول المجلس لما حققه بالإضافة إلى الوفر المادي الكبير لضمان جودة البضائع المشتراه وضمان سرعة توريدها باستمرار