70 ريالاً لطبق البيض الإماراتي في قطر

أكدت وزارة الاقتصاد أمس عدم علمها ببيع بيض محلي من إنتاج إحدى مزارع الدولة في قطر بسعر مغالىً فيه، في الوقت الذي تعاني فيه السوق المحلية، وخاصة في إمارة أبوظبي، من نقص حاد من البيض· وأبدى الدكتور هاشم النعيمي، مدير إدارة حماية المستهلك، اندهاشه في تصريح لـ''الاتحاد'' أمس من بيع بيض إماراتي في الدوحة، مؤكداً أن الوزارة ليست لديها أية معلومات حول الموضوع، إلا أنه أكد أنه سيتم الاتصال اليوم بالمزرعة في دبي للتأكد من الخبر واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاهه· وكان الاجتماع الذي عقده معالي وزير البيئة والمياه الأسبوع الماضي مع قيادات الأمانة العامة للبلديات ووزارة الاقتصاد واتحاد الإمارات لمزارعي الدواجن قد قرر منع تصدير البيض الإماراتي إلى الخارج بسبب احتياجات السوق المحلية لإنتاج المزارع المحلية التي لاتغطي 40% من الطلب المحلي على أكثر تقدير· وكان قد ظهر أمس في المراكز التجارية ومحلات السوبر ماركت في الدوحة بيض إماراتي من إنتاج مزرعة ''الجزيرة للدواجن''، ويباع الطبق المكون من 24 بيضة بحوالي 70 ريالاً قطرياً، أي أن سعر البيضة الواحدة يزيد على 2,9 ريال، وقال مسؤول في أحد المراكز التجارية الكبرى إن سعر طبق البيض المستورد من الإمارات يرتفع بمعدل 500% عن سعر البيض السعودي قبل حظر استيراده وحدوث الأزمة· وأضاف أن سعر طبق البيض المحلي والسعودي كان يباع قبل الأزمة بسعر يتراوح ما بين 13,5 و15 ريال، ولارتفاع السعر بشكل خيالي اشترط المركز تقسيم أطباق البيض الى وحدات صغيرة يضم كل منها 6 بيضات، على أن تباع الوحدة بـ17,5 ريال· وأكد عدد كبير من المستهلكين رفضهم التام لشراء البيض بالسعر، معلنين مقاطعتهم لكافة أنواع البيض إلى أن تعود الأسعار إلى معدلاتها السابقة· وأكد مصدر مسؤول باتحاد الإمارات لمنتجي الدواجن، فضّل عدم الكشف عن اسمه، أن هذا البيض تم تصديره إلى قطر قبل اجتماع معالي وزير البيئة والمياه الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أن لدى الاتحاد معلومات أكيدة تفيد بامتناع المزارع المحلية عن التصدير، وقال: ''بعض دول الخليج تواجه أزمة نقص البيض مثل الإمارات، وبعض الموردين انتهزوا النقص لكسب المزيد من الأرباح، وبسبب قوة مراقبة الوزارة للسوق قاموا بتصدير البيض إلى دول مجاورة لتحقيق مكسب كبير والهروب من غرامات الوزارة· وشدد المصدر على أن أزمة نقص البيض بدأت في الإنفراج في دبي، مشيراً إلى تواجد كميات كبيرة من البيض أمس في كبرى المراكز التجارية تباع بنفس الأسعار السابقة التي تتراوح بين 15,5 درهم و16,5 درهم، ونوه المصدر إلى تواجد بيض غالبية المزارع المحلية، ومنها مزارع ''الإمارات'' و''الجزيرة'' و''بستان''· وعزا المصدر سبب انفراج الأزمة في دبي إلى تراجع إقبال المستهلكين على البيض خلال عطلة إجازة نصف العام الدراسي، فضلاً عن تزايد إنتاج المزارع المحلية لاكتمال دوراتها الإنتاجية في مثل هذه الأيام من العام· وذكر المصدر أن أزمة نقص البيض في أبوظبي ستخف تدريجياً خلال الأيام المقبلة، مشيراً إلى أن تزايد إنتاج مزارع دبي والإمارات الشمالية سيؤدي إلى توجيه غالبية إنتاج مزرعتي أبوظبي والعين إلى سوق أبوظبي، الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة ملحوظة في المعروض· ولاحت في أبوظبي أمس بوادر انفراج طفيفة في البيض، حيث تواجدت كميات في الجمعيات والمراكز التجارية الكبري بصورة أكبر عما سبق، كما تواجدت عشرات الكراتين من البيض في منافذ بيع بعض المزارع المحلية في أبوظبي، وباعت الفروع الكرتونة الواحدة بسعر 16 درهماً· وأكد المسؤولون فيها أن عودة بيع البيض بسعر ماقبل الأزمة، والذي كان يتراوح بين 13,90 درهم و15 درهماً لن يحدث في القريب، وسيستقر السعر الحالي عند 15,5 درهم إلى 16,5 درهم·