الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإنترنت ملاذ الفتيـــــــــات

29 ديسمبر 2007 23:51
تمكنت الفتاة من اقتحام تخصصات كثيرة كانت في الماضي تعتبر من شأن الشباب وحدهم، ولم تقف إسهاماتها عند حقل معين، وها هي تدخل عالم التكنولوجيا من أوسع أبوابه، حيث نرى اهتمام الفتيات بارتياد المواقع والمشاركة في المنتديات للكتابة وإبداء الرأي حول ما يطرح من قضايا تهم المجتمع بشكل عام والشباب من الجنسين بشكل خاص، ويمتد إسهامها إلى التصميم نفسه، حيث يسعى البعض إلى إبراز ذاته في تأسيس المواقع وتصميمها والوصول إلى الإبداع الذي يرمي إليه من خلال الشبكة العنكبوتية· كل من يتجول في ''النت'' يلاحظ اتساع مشاركة الفتيات في المواقع، فماذا يقول الشباب عن هذه المشاركة وهل يرون فيها وسيلة لمجاراة الشباب في شتى المجالات؟ يرى محمد الكثيري أن الفتاة في عصرنا الحالي أصبحت ''صديقة الإنترنت''، فهي تقضي أكثر أوقاتها جالسة أمام شاشة الكمبيوتر لأنها تقضي أوقات فراغها في البيت، على عكس الرجل الذي يقضي وقت فراغه خارج المنزل مع أصدقائه أو في العمل، فلا يملك الوقت الكافي للجلوس أمام شاشة الإنترنت· من هنا نرى الفتاة تدير الموقع وتشرف عليه، ولو أجرينا إحصائية حول عدد المشرفين والمشرفات على المنتديات والمواقع لوجدنا أن هناك فرقاً شاسعاً بينهم، وأن عدد المشرفات يزيد على عدد المشرفين· ويضيف الكثيري: ''كثير من أصحاب المواقع الإلكترونية (الشباب) يمنحون الفتاة قيد الموقع لأنها بنظرهم أكثر اهتماماً وأكثر جلوساً على الانترنت، كما أنها تتقن ثقافة الردود والإشراف· لهذا لا يستغرب الكثيري أن تصبح منافسة الفتيات في ريادة الموقع أكثر من الشباب· مساهمة جميلة ويتفق صالح علي أحمد معه في الرأي، يقول: ''الفتيات ينافسننا بقوة في كل المواقع حتى في المواقع الرياضية الخاصة بالشباب، وقد وصل الأمر ببعضهن إلى درجة الإدمان لما يتوفر لهن من أوقات فراغ، ومن دلائل ذلك ما تعجّ به الانترنت من منتديات خاصة للفتيات فقط· وأعتقد أن الفتيات يقدمن شيئاً مفيداً وله مغزى، حيث نشاهد عروضا جميلة من تصاميم وإبداعات الفتيات التي تعادل إبدعات الشباب''· ويكتفي الشاب حمد علي بقوله: ''بخصوص القول إن الفتيات ينافسن الشباب على المواقع قد أوافقه وقد أخالفه، وذلك يعتمد على عدد من العوامل منها: نوع المواقع ونوع الفتيات أنفسهن وطبيعتهن والتي تلعب دوراً في هذه الظاهرة، فبعض المواقع التي تهتم بالفتيات بشكل رئيسي يكون معظم روادها من الفتيات والعكس صحيح أيضا، ولكن بشكل عام نجد أن الشبان يرتادون المواقع بشكل أكبر، والعديد منهم يقومون بتأسيس مواقع خاصة بهم رغبة في إبراز ذاتهم أو لأهداف أخرى· وحين نجد موقعاً مؤسسته فتاة ربما يبدو الأمر غريباً بعض الشيء لأن المتعارف عليه أن الفتيان هم المولعون بتأسيس المواقع ونحوها''· اكتفاء ذاتي وهناك من يرى أن المواقع أصبح لديها اكتفاء ذاتي من الفتيات، تقول أمل الشحي: ''بصراحة كل فتاة أصبحت تنفرد بموقعها الخاص بها، وإن لم يكن موقعاً قد تكون صفحة وهذا ما يطلقون عليه بالـ (سبيس)، لكي تتوفر لها حرية التعبير عن رأيها ومشاعرها في هذه الصفحة· بالنسبة لي، لا أوافق على مقولة أن الفتيات ينافسن الشباب، ولا أؤيدها أبداً، أما عني شخصيا فعندما أفتح شبكة الانترنت أشعر أنني في عالم آخر، لكن سرعان ما ينتابني شعور بالملل فأترك الشاشة· وغالباً ما أرتاد المواقع التعليمية وذات المنفعة، وأنصح الفتيات بعدم ارتياد الشبكة العنكبوتية بكثرة فإن ضررها أكثر من نفعها''· ويعارضها الشاب حسن النقبي فيقول: ''من وجهة نظري أرى أن المقولة صواب جدا، لأن معظم المواقع والمنتديات التي أتصفحها تحوي عددا كبيرا من الفتيات اللواتي أصبحن لا يستطعن العيش بدون الانترنت، وربما يرجع ذلك إلى أنهنّ يجدن استخدام برامج الكمبيوتر أكثر من الشباب من جهة، وأنهن يصبحن فريسة سهله أمام الشباب من جهة أخرى· وتقف أصيلة الشامسي بين بين، فهي ترى أن ''هذه المقولة صحيحة ''نوعاً ما''، لأن الفتيات لا يسمح لهن بالخروج كالشبان فيكون الانترنت ملاذا لهنّ، يضمهن ويستوعب أفكارهن وإبداعاتهن، ولهذا يشاركن فيه بكثرة، أما عن تأسيس المواقع فأعتقد أنه أقل، ونادرا ما وجدت مواقع مؤسسة من فتيات· وبشكل عام، أميل إلى المشاركة وتصفح المواقع التي تهم الطلبة والتنمية البشرية لا أكثر، ولا أملك إلى الآن موقعا خاصا ولكني في صدد إعداده''· وترى عزة الطنيجي أن هناك تنافسا بين الشباب والشابات، فهناك الكثير من الإبداعات في مواقع الطرفين، وأرى أن مواقع الفتيات هي الأكثر تطوراً وتكثر فيها المواضيع وتتنوع لأن الشابات يقضين أكثر الأوقات في المنزل، فيجدن متسعاً من الوقت للجلوس إلى الانترنت· أما عني فأفضل دخول المواقع التي تهتم بالمواد الإخبارية لكي أتعرف على الأخبار التي تدور في المجتمع من حولي·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©