الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرئيس الأوكراني والمعارضة يوقعان اتفاقاً لإنهاء الأزمة

الرئيس الأوكراني والمعارضة يوقعان اتفاقاً لإنهاء الأزمة
22 فبراير 2014 00:48
كييف (وكالات) - وقع الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش ومسؤولو المعارضة بحضور وسطاء أوروبيين أمس، اتفاقا لإخراج أوكرانيا من أزمة هي الأسوأ منذ استقلالها بعد ثلاثة أيام من أعمال عنف خلفت نحو 100 قتيل وتحول وسط كييف إلى ما يشبه ساحة حرب. وينص الاتفاق على تقديم تنازلات كبيرة للمعارضة، بينها انتخابات رئاسية مبكرة وتشكيل حكومة ائتلافية وإجراء تعديلات دستورية. واستقبلت تنازلات يانوكوفيتش بتشكك من عشرات الآلاف من المتظاهرين في الساحة الرئيسية في كييف في إطار الاحتجاجات التي بدأت قبل ثلاثة اشهر تحديدا. وجرى التوقيع على الاتفاق في القاعة الزرقاء في القصر الرئاسي بحضور مبعوثين أوروبيين. ووقع عليه الرئيس يانوكوفيتش وثلاثة من كبار زعماء المعارضة من بينهم النائب والمصارع السابق فيتالي كلتشكو. إلا أن ممثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعمد عدم حضور مراسم التوقيع، وجرى رفع اسمه عن الطاولة التي تجمع حولها القادة للتوقيع. ويلبي الاتفاق المطالب التي حددتها المعارضة في بداية الاحتجاجات وهي إعادة صلاحيات سياسية إلى البرلمان كما كان الوضع قبل تولي يانوكوفيتش الرئاسة في 2010 وقاد الدولة البالغ سكانها 46 مليونا باتجاه روسيا بدلا من الغرب. كما يقضي الاتفاق بتشكيل حكومة مع المعارضة تتمتع بسلطة إلغاء القرار الذي اتخذه يانوكوفيتش في نوفمبر للتخلي عن الاتفاق التاريخي الذي كان يضع أوكرانيا على طريق الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والذي يعتبره الأوكرانيون خلاصا لهم من قرون من الهيمنة الروسية. وتوجه ثلاثة وزراء خارجية من الاتحاد الأوروبي ومبعوث روسي إلى كييف، لإجراء محادثات طارئة أمس الأول وسط تزايد القلق بشان الأزمة التي حولت أوكرانيا إلى ساحة حرب بين موسكو والغرب. وأجرى وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبولندا محادثات منفصلة مع قادة المعارضة في محاولة لإقناعهم بالتوقيع على الاتفاق. وعقب التوقيع على الاتفاق صوت البرلمان الأوكراني أمس لمصلحة العودة للعمل بدستور 2004 الذي يحد من سلطات الرئيس ويمنح البرلمان الحق في تعيين وزراء رئيسيين في الحكومة. وصوت البرلمان المؤلف من 450 مقعدا على هذا التغيير الدستوري بأغلبية 386 صوتا. وكان وزراء الخارجية الأوروبيون المجتمعون في بروكسل قرروا منع تأشيرات الدخول وتجميد أرصدة المسؤولين الأوكرانيين «الملطخة أيديهم بالدماء». كذلك توعدت واشنطن بفرض عقوبات على «المسؤولين الحكوميين المسؤولين عن أعمال العنف» في رسالة نقلها نائب الرئيس جو بايدن مباشرة إلى الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، فيما دعا وزير الخارجية جون كيري إلى وضع حد لأعمال العنف و«القتل الجنوني». وكتب وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي على حسابه على تويتر بعدما التقى الرئيس الأوكراني «إنه وقت حساس بالنسبة للتوصل إلى اتفاق من أجل حل الأزمة في أوكرانيا.. كل الأطراف يجب أن تدرك انه لا يمكن الوصول إلى تسوية مرضية بنسبة مئة بالمئة للجميع». وبلغت حصيلة المواجهات بين المتظاهرين والشرطة التي استخدمت الرصاص الحي، 77 قتيلا منذ الثلاثاء بحسب حصيلة وزارة الصحة. وأُصيب حوالى 577 شخصا بجروح بينهم 369 أُدخلوا إلى المستشفيات. واتهمت وزارة الداخلية الأوكرانية متظاهرين بفتح النار صباح أمس على شرطيين أثناء محاولتهم خرق الطوق الأمني في طريقهم إلى البرلمان. وكتبت الوزارة في بيان أن «إطلاق النار متواصل» متهمة المتظاهرين «بانتهاك الهدنة». وأضاف البيان أن «مثيري الشغب فتحوا النار على عناصر في الشرطة وحاولوا خرق الطوق في طريقهم» إلى البرلمان. إلا أن عاملين طبيين من المعارضة قالوا إن أكثر من 60 متظاهرا قتلوا برصاص الشرطة يوم الخميس وحده، وهو ما يرفع عدد القتلى إلى نحو المئة. وبدت الحياة وكأنها عادت إلى طبيعتها في معظم أنحاء كييف أمس بعد استئناف شبكة المترو عملها عقب إغلاقها لمنع المتظاهرين من الوصول إلى ساحة الاستقلال. إلا أن العديد من المحتجين قالو إن الاتفاق جاء أقل من المتوقع كما جاء متأخرا. وقال سيرجي يانشوكوف (58 عاما) إن «هذه الخطوات هي ما كنا نحتاجه، ولكن اعتقد أن ألأوان قد فات بعد كل الدم الذي سال». وأضاف «هذه جريمة ضد الإنسانية ويجب أن يمثل يانوكوفيتش أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي». وأعلن مساعد رئيس هيئة أركان الجيش الأوكراني يوري دومانسكي أمس استقالته احتجاجا على محاولات إقحام الجيش في النزاع. وقال «اليوم نقحم الجيش في نزاع أهلي، هذا يمكن أن يؤدي إلى سقوط قتلى بأعداد كبرى». وانطلقت الحركة الاحتجاجية في أوكرانيا عند إعلان السلطة تعليق مفاوضات حول اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي لمصلحة تكثيف العلاقات الاقتصادية مع موسكو وعلى الإثر نزل آلاف المتظاهرين الى الشوارع في 21 نوفمبر. وأوكرانيا على شفير الإفلاس وقد وعدت روسيا بمنحها قرضا بقيمة 15 مليار دولار وتخفيضا كبيرا في سعر الغاز. وتهدد أعمال العنف بالانتشار في البلاد ولا سيما في معقل الاحتجاجات حيث هاجم المتظاهرون في الأيام الأخيرة مباني تابعة للشرطة والجيش واستولوا على مخازن أسلحة. البرلمان يمرر مشروع قانون يتيح الإفراج عن تيموشينكو كييف (وكالات) - صوت البرلمان الأوكراني أمس على قانون يلغي مادة في قانون العقوبات ما يفتح الباب نظريا أمام إطلاق سراح المعارضة ورئيسة الحكومة السابقة يوليا تيموشنكو. وكان حكم على رئيسة الوزراء السابقة تيموشنكو بالسجن سبع سنوات عام 2011 بعد إدانتها بسوء استخدام السلطة. وجاء تصويت البرلمان هذا بعد ساعات على التوقيع على الاتفاق مع المعارضة. وذكرت وسائل إعلام أوكرانية أن مشروع القانون نال 310 أصوات. يشار إلى أن رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو (53 سنة)، الخصم الأبرز للرئيس يانوكوفيتش أُدينت باستغلال السلطة وحكم عليها بالسجن 7 سنوات. كما صوت البرلمان على عزل وزير الداخلية فيتالى واخارتشينكو من منصبه على خلفية العنف تجاه المتظاهرين. وصوّت البرلمان الأوكراني بغالبية نوابه لمصلحة العودة إلى دستور عام 2004 الذي يحد من صلاحيات الرئيس لمصلحة البرلمان. واشنطن ترحب بالاتفاق وتدعو إلى تطبيقه فوراً واشنطن (أ ف ب) - رحب البيت الأبيض الجمعة بالتوقيع على اتفاق بين السلطة والمعارضة في أوكرانيا معربا عن أمله في أن يتم تطبيقه فورا. وأعلن المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني «ترحيب واشنطن بالاتفاق مع المعارضة». واعتبر أنه «ينسجم مع ما كنا نطالب به، أي وقف تصعيد العنف، وإجراء تغييرات دستورية وتشكيل حكومة ائتلافية وإقامة انتخابات مبكرة».وأضاف كارني «ندعم جهود جميع الذين فاوضوا على هذا الاتفاق ونشيد بشجاعة قادة المعارضة الذين اقروا بضرورة القيام بتنازلات»، مشيرا إلى أن واشنطن ستراقب «عن كثب» تطبيق الاتفاق. وصرح المتحدث الأميركي «في هذا الشأن، ندعو الى تطبيق فوري للتدابير الأولى» التي ينص عليها الاتفاق، خصوصا لناحية وقف أعمال العنف والقيام بإجراءات دستورية في البرلمان. الى ذلك، شدد كارني على «وجوب محاسبة المسؤولين عن أعمال العنف والضحايا منذ اندلاع الأزمة»، مضيفا «لا نزال مستعدين لفرض عقوبات إضافية إذا لزم الأمر». .. وموسكو لديها تساؤلات موسكو (رويترز) - نقلت وكالة انترفاكس للأنباء أمس عن مبعوث أرسله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى كييف أن المحادثات الرامية لحل أزمة أوكرانيا حققت تقدما لكنه أشار إلى أن موسكو لديها تساؤلات بشأن اتفاق السلام الذي توسط فيه الاتحاد الأوروبي وأكد أنه لم يوقع عليه. ونقلت الوكالة عن فلاديمير لوكين قوله عقب عودته إلى موسكو «لا تزال هناك تساؤلات محددة.. وستتواصل المشاورات.. هذه عملية طبيعية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©