الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«كلمات لتمكين الأطفال».. شموع تضيء مستقبل الصغار

«كلمات لتمكين الأطفال».. شموع تضيء مستقبل الصغار
23 ابريل 2016 13:34
أزهار البياتي(الشارقة) تزامناً مع اليوم العلمي للكتاب، أطلقت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة «كلمات»، مؤسسة إنسانية معرفية غير ربحية، تحت مسمى «مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال»، تهدف إلى توفير الكتب والوسائل التعليمية والمعرفية للأطفال في المناطق الفقيرة، وتلك التي تعاني أزمات وصراعات حول العالم. وتتخذ مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال من إمارة الشارقة مقراً لها، منطلقة في عملها من السعي إلى ضمان الحق الأساسي لكل طفل بأن يقرأ، وجعل الكتاب الوسيلة المثلى لتطوير قدرات الأطفال الذهنية والاجتماعية بطرق إيجابية، إيماناً منها بمقدرة الكتاب في التأثير المباشر على عملية تنشئة أجيال المستقبل. جاء إعلان الشيخة بدور القاسمي عن المؤسسة الجديدة خلال جلسة قرائية، نظمتها في جناح مجموعة «كلمات» بمهرجان الشارقة القرائي للطفل الذي يقام في مركز إكسبو الشارقة، وتتواصل فعاليات دورته الثامنة حتى الثلاثين من أبريل الجاري، حيث قرأت أمام مجموعة من الأطفال ستة كتب، سيخصص ريعها لمصلحة المؤسسة. واستمتع الأطفال بالكتب التي تتضمن قصصاً تربوية هادفة، تشكل أول مؤلفات الشيخة بدور القاسمي، وهي سلسلة « كتب الدمى» - مجموعة من ستة كتب - مستوحاة من عالم الحيوانات، وتتضمن معلومات أساسية عن كل حيوان بطريقة مبسطة وتفاعلية وسلسة، مزينة صفحاتها برسوم جذابة للفنانة مريال أبي شاكر. وقالت الشيخة بدور القاسمي «إطلاق مؤسسة (كلمات) جاء من منطلق إيمانها بحق الأطفال في الوصول إلى الكتاب، والحصول على المعرفة حتى يكونوا قادرين على النهوض بأنفسهم»، مشيرة إلى أن هناك الكثير من الأطفال الذين يعانون ظروفاً معيشية صعبة حالت من دون إكمال تعليمهم، وحرمتهم أبسط وسائل المعرفة، مثل الكتب والوسائل التعليمية المختلفة. روافد العلم وأضافت «مهمة مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال الجديدة، لا تقتصر على إشعال الشموع التي تضيء طريق هؤلاء الصغار بتزويدهم بالكتب فقط، وإنما تعتمد فكرتها على مدهم بروافد العلم والثقافة، وتمكينهم من الحصول على الوسائل التعليمية والكتب القيّمة المفيدة، من تلك التي تساهم في بناء وعيهم، وترتقي بإدراكهم، وتطور طاقاتهم ومواهبهم، فتشكل داعماً حقيقياً، وتمنحهم الأمل والحلم، ليكونوا أكثر ثقة وقوة وصلابة في تحدي الصعاب، ومقاومة ما يقف في طريق المستقبل». وأكدت أنه بما «أننا نؤمن بدور الكتاب في بث الأمل بنفوس الأطفال الذين يعيشون ظروفاً صعبة أو يعانون من تأثيرات الأوضاع الاجتماعية ستعمل مؤسستنا على توفير مختلف أنواع الدعم لهم، في إطار مبادرة تهدف إلى منح الأطفال المقدرة على إحداث التغيير الإيجابي المنشود في عالمهم، ونتمنى أن تساهم المؤسسة في رسم حاضر أفضل ومستقبل أجمل لجميع أطفال العالم». مجلس أمناء وأعلنت الشيخة بدور القاسمي عن تشكيل مجلس أمناء للمؤسسة برئاستها، والذي يضم كلاً من الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية نائب رئيس مجلس الأمناء، وإيزابيل أبو الهول مديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب الأمين العام للمؤسسة، وعبد المجيد جعفر الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال أمين الصندوق للمؤسسة، والسفيرة لانا نسيبة المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة عضو مجلس الأمناء للمؤسسة. وستعمل «مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال» على تسهيل إمكانية وصول الكتب إلى المكتبات العامة، ومخيمات اللاجئين، والمناطق الفقيرة ذات الكثافة السكانية العالية، إضافة إلى تمكين الأطفال والمدرسين والأهالي من الاستفادة من تلك الكتب والبرامج التعليمية المتاحة في مساعدة أطفالهم للحصول على حقهم في التعليم والمعرفة. جلسات القراءة كما ستقوم مؤسسة «كلمات» بتنظيم جلسات تعتمد على العلاج القائم على القراءة، وكذلك توفير العلاج الاجتماعي والنفسي من خلال مطالعة الكتب، ويتمثل المفهوم الكامن وراء هذه المبادرة في أن القراءة تساعد على تخفيف القلق، وتعمل على التخلص من مشاعر اليأس لدى الأطفال، خاصة في مناطق الصراعات، مع التركيز على ذوي الاحتياجات الخاصة لمساعدتهم على الاندماج في المجتمع. وتتماشى برامج مؤسسة «كلمات» كافة مع المواثيق والاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الطفل وحقوق الإنسان، بما في ذلك المادة 17 من اتفاقية حقوق الطفل، والمادة 24 من اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي تشجع تنمية الإبداع. «ماجد».. جناح البهجة والفرح الشارقة (الاتحاد) حضور لافت لشخصية الأطفال المحببة «ماجد» خلال الدورة الثامنة من «الشارقة القرائي لأدب الطفل»، حيث شكلت هذه الأيقونة الكارتونية جزءاً كبيراً من ذاكرة عقود وأجيال من الصغار حول الخليج والوطن العربي، لتكبر معهم وترافقهم خلال مراحل عمر الطفولة والنشأة، ملونة عالمهم بالترفيه والمعرفة. ولعل المتابع لمسيرة «ماجد» منذ انطلاق المجلة التابعة لمؤسسة «أبوظبي للإعلام» قبل 40 عاماً، سيكتشف كيف اعتمدها جيل بعد آخر ولسنوات طويلة كمصدر لمتعة القراءة، لتكبر هذه الشخصية وترافق الأطفال في كافة أعمارهم، ناثرة بينهم سمات البهجة والفرح. خلال المهرجان، بدت إطلالة «ماجد» مختلفة، ليأخذ حقه من الاهتمام عبر جناح ترفيهي خاص أصبح ومنذ اليوم الأول للحدث، وجهة مفضلة لكافة الزوار من الصغار والكبار، يدفعهم الفضول للتعرف على جديد قناة «ماجد» التلفزيونية، والتي تمكنت خلال فترة قياسية منذ انطلاقتها في 2015، من إحداث نقلة نوعية في المجال الإعلامي للطفل، بما تقدمه من محتوى يعكس أصالة الهوية والثقافة المحلية والعربية. وجاء تصميم جناح «ماجد» في المهرجان متناسقاً مع طبيعة زواره من الأطفال، فضلاً عن كونه داعماً لعام القراءة، من خلال توفيره لإصدارات مجلة ماجد وغيرها بشكل لافت وجذاب، كما يوفر الجناح مجموعة من الألعاب التي يمكن لها أن تشجع عادة القراءة لدى الأطفال، وتنمي فيهم حب المعرفة والاكتشاف واللعب أيضاً. وفي هذا السياق، قالت عفراء الراشدي، مدير إدارة التسويق والاتصال الاستراتيجي بمؤسسة ماجد للترفيه: «هذه هي المشاركة الأولى لمؤسسة ماجد للترفيه في «الشارقة القرائي للطفل»، والذي يعد واحداً من المهرجانات المهمة على مستوى الوطن العربي، لما يمثله من دعم فكري للصغار. وأضافت «تسعى المؤسسة إلى تقديم المحتوى الهادف للطفل، من خلال قناة ماجد، ومجلة ماجد، وماجد الرقمية، وخدمات ماجد التجارية». وبينت أن قناة ماجد لديها 5 إنتاجات تلفزيونية، تعرضها بجانب إنتاجات عالمية والبرامج الحية التي تمثل انتاج المؤسسة الخاص. وتابعت: «فكرة قناة ماجد مستوحاة أصلاً من مجلة ماجد، وهدفها هو إعادة الأطفال إلى عالم ماجد، حيث نعرض من خلال برامجنا شخصيات كرتونية عديدة من بينها ماجد وكسلان، ونعمل على تقديم هذه البرامج باللغة العربية الفصحى واللهجة المحلية، بحيث يساعدنا ذلك على غرس الانتماء في نفوس الأطفال، ونعزز من القيم المجتمعية لديهم بالإضافة إلى تعزيز الهوية الوطنية لديهم وثقافتنا العربية». قصص ثلاثية الأبعاد في عرض مميز، أخذ الأطفال في جولة بين الماضي والحاضر، واستحوذ على حواسهم الحركية والسمعية والبصرية، قدم مهرجان الشارقة القرائي للطفل بنسخته الثامنة، قصصاً مبتكرة بتقنية الواقع الافتراضي، عاش من خلالها الأطفال لحظات مشوقة، بعد أن أتيحت لهم فرصة التعرف على قصص الشخصيات المؤثرة في العالم، والتي تم عرضها بطريقة تناسب أعمارهم. ومن أبرز هذه القصص التي عرضت في المهرجان، قصة «بابا زايد» التي تروي سيرة المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه)، والتي أسرت قلوب الزوار، وظهر على ملامح الأطفال خلال مشاهدتهم لها، الشعور بالفخر، لما تعرفوا عليه من نبذة موجزة عن مؤسس الاتحاد، وباني دولة الإمارات العربية المتحدة، وحرصوا على مشاهدة القصة مرات عدة، إعجاباً لما تتضمنه من قيم إنسانية نبيلة، وروح وطنية فريدة. التجربة المشوقة التي شاهدها الأطفال، دفعت الكثير من أقرانهم للانتظار لمشاهدة ملامح نهضة الإمارات وكيف أصبحت الدولة، بفضل القائد المؤسس، واحدة من أفضل دول العالم، بالإضافة إلى تعرفهم بأساليب مبتكرة ومبسطة على طرق المعيشة في الماضي وتطورها في الحاضر. أما العرض الثاني، فكان لقصة مغامرات السندباد التي تعد إحدى أشهر حكايات ألف ليلة وليلة، والتي تمكنت من إبهار الأطفال الذين تعرفوا على قصة جولات السندباد في البحار، وكيف كان يتغلب على الصعاب بقوة ذكائه، وستتواصل عروض القصص ثلاثية الأبعاد طوال فترة مهرجان الشارقة القرائي للطفل. «ثقافة بلا حدود» ينمي مواهب الأطفال في مجال الكتابة الشارقة(الاتحاد) يشارك «ثقافة بلا حدود»، المشروع الثقافي الذي يتخذ من إمارة الشارقة مقراً له، في الدورة الثامنة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل. ينظم المشروع في جناحه الذي يأتي هذا العام ضمن مبادرة «ألف عنوان وعنوان» مجموعة من الفعاليات الثقافية والترفيهية، التي يسعى من خلالها إلى تعزيز ثقافة القراءة في المجتمع الإماراتي، وإبراز مواهب الأطفال في مجال الكتابة. ومن أبرز الفعاليات التي ينظمها «ثقافة بلاحدود» خلال هذه المشاركة، تأتي مسابقة «المؤلف الصغير» التي تتماشى مع مبادرة «ألف عنوان وعنوان» التي أطلقها المشروع في فبراير الماضي، بهدف تعزيز الإنتاج المعرفي والفكري في دولة الإمارات، وتسعى هذه المسابقة إلى تشجيع الأطفال على الدخول إلى عالم تأليف القصص، حيث سيقوم المشروع من خلالها بتوزيع كتيبات صممت خصيصاً لهذه المسابقة، على الأطفال، تحتوي على قسمين أحدهما للكتابة والآخر للرسم. وقال راشد الكوس، مدير عام ثقافة بلا حدود «يواصل مشروع ثقافة بلا حدود مشاركاته في مهرجان الشارقة القرائي للطفل، والتي يسعى من خلالها إلى نشر وتعزيز الثقافة والمعرفة بين مواطني إمارة الشارقة والمقيمين فيها، وتعميق علاقة الفرد بالكتاب والقراءة بشكل عام للارتقاء به وتعزيز قيمة الكتاب لديه، وتأتي مشاركتنا في النسخة الثامنة من المهرجان من خلال جناح مبادرة «ألف عنوان وعنوان»، التي نسلط فيه الضوء على المبادرة والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها، وشروط المشاركة فيها، لاستقطاب أكبر عدد ممكن من دور النشر الوطنية المشاركة في المهرجان».  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©