الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بريطانيا وإيران تستأنفان العلاقات الدبلوماسية

بريطانيا وإيران تستأنفان العلاقات الدبلوماسية
22 فبراير 2014 00:45
أحمد سعيد، وكالات (عواصم)- أعلنت بريطانيا أمس أنها وإيران اتفقتا على استئناف العلاقات الدبلوماسية المباشرة بينهما، من خلال قائم بالأعمال غير مقيم في البلدين وليس عبر بلد ثالث كما كان قائماً أثناء قطعها لمدة نحو عامين. وارتفع العلم الإيراني فوق السفارة الإيرانية في لندن أمس الأول للمرة الأولى منذ ذلك الحين. وقالت صحيفة «جارديان» البريطانية إن وزارة الخارجية البريطانية أكدت أن السويد ستتوقف عن تمثيل مصالح المملكة المتحدة (بريطانيا) في إيران، موضحة أن قرار استئناف العلاقات الدبلوماسية اتخذ بعد اتفاق إيران مع «مجموعة 5 زائد واحد» المؤلفة من الدول الست الكبرى، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا، على إطار لإجراء المزيد من المفاوضات بهدف التوصّل إلى اتفاق شامل لحل مسألة البرنامج النووي الإيراني. ونسبت الصحيفة إلى متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية قوله «إن المملكة المتحدة وإيران اتفقتا على استئناف العلاقات الثنائية المباشرة بينهما، اعتباراً من 20 فبراير الجاري (أمس الأول) من خلال قائمين بالأعمال ومسؤولين غير مقيمين في البلدين، وهذه هي المرحلة الثانية من عملية خطوة بخطوة للدفع بعلاقاتنا الثنائية إلى الأمام، ولم نعد بحاجة بعد الآن إلى تمثيل مصالحنا عبر بلد ثالث». وقد قررت بريطانيا في أواخر شهر نوفمبر عام 2011 إغلاق السفارة الإيرانية في لندن وأغلقت سفارتها طهران في الشهر التالي، احتجاجاً على اقتحام متظاهرين إيرانيين للسفارة البريطانية ومجمع سكني تابع لها رداً على فرض بريطانيا عقوبات مالية جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي. وتولت السفارة العمانية في لندن تمثيل المصالح الإيرانية لدى بريطانيا، والسفارة السويدية في طهران تمثيل المصالح البريطانية لدى إيران. من جانب آخر، رفض جناح المتشددين في إيران تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة المقطوعة منذ عام 1979. وقال رئيس «مجلس صيانة الدستور» الإيراني أحمد جنتي، خلال إلقائه خطبة صلاة الجمعة في مسجد جامعة طهران «بعض الأشخاص أنشأوا شبكة سرية لإقامة علاقات مع أميركا. إن شعبنا معاد للأميركي ولا يريد العلاقات مع أميركا، ولا أولئك المتعطشين لها، وعليكم أنتم أيضاً أن تكونوا معادين للأميركيين، فلماذا تسلكون طريقاً آخر؟». وأضاف «ما دام شعبنا ومرشدنا الأعلى (علي خامنئي) لا يريدان ذلك، فجهودكم ستذهب سدى». وتابع «إن الشعب الإيراني لا يطيق أي إساءة من الأميركيين، ولهذا قال في مسيرات ذكرى انتصار الثورة (يوم 11 فبراير الجاري)، إن الخيار الأول الذي يطرحه على طاولة المفاوضات هو: الموت لأميركا». ورد آلاف المصلين هتاف «الموت لأميركا، الموت لإسرائيل»، تأييداً له. وقال جنتي «إن الشعب وجه رسالة إلى المسؤولين في الداخل هي أن اعملوا على حل المشاكل وتضامنوا معنا في معاداتنا لأميركا». وأضاف «نحن، مهما اختلفنا، نحافظ على وحدة الكلمة أمام أميركا وخلافاتنا لا يمكن أن تنسينا عدونا. ما زالت العلاقات مع أميركا بعيدة عن التطبيع ويتدخل الأميركيون في كل شؤوننا، فكيف سيكون تدخلهم إذا تم التطبيع معها على فرض المحال». في غضون ذلك ضاعفت الهند في شهر يناير الماضي، وارداتها من النفط الإيراني مع استئناف شركة تكرير حكومية شراءه بعد توقف دام أشهراً في ظل تخفيف بعض العقوبات الدولية أو الغربية المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي، في حين رفعت الصين وارداتها منه إلى مستواها قبل تطبيق عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على قطاع النفط والغاز الإيراني منذ أكثر من عامين. واستطاعت الهند تعزيز وارداتها من النفط الخام الإيراني، لأنها خفضت المشتريات في وقت سابق بأكبر نسبة بين المشترين الرئيسيين، وبأكثر من القدر المطلوب بموجب العقوبات الغربية. وأظهرت بيانات هندية جمعتها وكالة «رويترز» أمس، ارتفاع مشترياتها من 189100 برميل يومياً في ديسمبر الماضي إلى 412 ألف برميل يومياً في يناير، وبزيادة نسبتها 44% عن مستواها قبل عام واحد. وكما أظهرت أن واردات يناير الأعلى منذ فبراير عام 2012 حين بدأ سريان العقوبات الأميركية والأوروبية، وأنها جعلت إيران ثاني أكبر مورد للهند للمرة الأولى منذ مارس عام 2012. وأظهرت بيانات من الإدارة العامة للجمارك الصينية، أن الصين، أكبر مشتر للنفط الإيراني، استوردت من إيران في يناير 564536 برميلاً يومياً بزيادة 11,2% عن ديسمبر و82% عن واردات يناير العام الماضي، لتعود وارداتها إلى معدلاتها قبل تطبيق العقوبات الغربية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©