مقتل جنديين إسرائيليين بعد اغتيال أحد حراس قريع

صعَّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من عدوانها على الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث ارتفع عدد الشهداء إلى 15 خلال 24 ساعة واصيب 20 آخرون بجروح بعضهم بحال الخطر، وقتل جنديان في هجوم للمقاومة، بينما ما نجت مجموعتان من المقاومين من غارتين جويتين إسرائيليتين استهدفتهما· فقد استشهد فجر أمس، أحد عناصر الرئاسة الفلسطينية وهو حارس لأحمد قريع رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض، برصاص جنود الاحتلال الذين اقتحموا منزله في بلدة بيتونيا غرب مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة· وقالت مصادر فلسطينية إن الشهيد يدعى معتصم أحمد الشريف (23عاما) وانه استشهد بعدما أطلق جنود الاحتلال النار على ظهره داخل منزله، رغم أنه لم يكن مسلحاً· وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي إن الجنود أطلقوا النار على شريف عندما فتح النار عليهم وحاول الهرب· وأضاف أن شريف حارس كبير المفاوضين الفلسطينيين أحمد قريع، شارك في نقل الأسلحة من قوات الأمن إلى المتشددين الفلسطينيين في ''كتائب شهداء الأقصى'' الجناح العسكري لحركة ''فتح''· وفي المنطقة نفسها، قتل جنديان إسرائيليان كانا يقومان بنزهة الجمعة برصاص فلسطينيين في جنوب الضفة الغربية، كما قتل فلسطيني في المنطقة نفسها· وقالت أجهزة الامن الاسرائيلية إن جنديين في العشرينات من العمر كانا بصحبة شابة، تعرضوا لاطلاق نار اثناء توجههم الى نبع ماء غرب مدينة الخليل ومستوطنة ''تيليم''· ورد هؤلاء على اطلاق النار من اسلحتهم الشخصية· وقتل الجنديان لكن الشابة لم تصب بجروح وتمكنت من الهرب· وهذا الحادث هو الأخطر الذي يستهدف اسرائيليين في الضفة الغربية منذ بداية 2007 التي شهدت تراجعا كبيرا في الهجمات التي تستهدف إسرائيليين· وأكدت مصادر أمنية فلسطينية في وقت لاحق أن قوات الجيش الاسرائيلي قتلت عنصرين ينتميان لحركة ''الجهاد الاسلامي'' قاما في وقت سابق امس بقتل عنصرا واصابت آخر· وأعلنت ''سرايا القدس'' الذراع العسكري لحركة الجهاد مسؤوليتها عن إطلاق النار على سيارة تابعة للمستوطنين عند جسر حلحول في منطقة الخليل بالضفة الغربية· وكانت ''كتائب شهداء الاقصى'' قد اعلنت مسؤوليتها عن الهجوم على المستوطنين· وقالت مصادر إسرائيلية للاذاعة الاسرائيلية إن قوات كبيرة من الجيش والشرطة وحرس الحدود وصلت إلى مكان الهجوم على سيارة الجنديين، ولاحقت مسلحين فلسطينيين وأطلقت النار عليهما بعد وقت قصير من تبادل لاطلاق النار بين المسلحين وقوات الأمن الاسرائيلية· وشيع الاف الفلسطينيين بعد ظهر امس، سبعة ناشطين فلسطينيين في حركة ''الجهاد الاسلامي'' احدهم قائد عسكري كبير في الحركة قتلوا الخميس في غارات اسرائيلية على قطاع غزة، متوعدين بالثأر لهم· وردد المشيعون في جنازة محمد عبد الله ''القيادي الكبير'' الملقب ''أبو مرشد'' في ''سرايا القدس'' الجناح العسكري لحركة الجهاد هتافات تدعو الى الثأر، وقد اصيب مساعده إبراهيم اللوح بجروح خطرة جداً· وقال أبو أحمد الناطق باسم ''سرايا القدس'' إن ''العدو فتح ابواب جهنم على نفسه''· واضاف ان ''الصواريخ ستمطر العدو من كل ناحية والاستشهاديين قادمون (···) الرد قادم في الزمان والمكان المناسبين''· وقالت مصادر طبية إن ناشطين من عناصر ''كتائب الشهيد عز الدين القسام'' أصيبا بجروح بعد أن قصفت طائرة استطلاع إسرائيلية فجرامس، بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس، كما نجت مجموعة تابعة لـ''سرايا القدس'' من قصف مماثل في مدينة رفح· وجاء استشهاد ''أبو مرشد'' بعد ساعات قليلة على استشهاد اثنين من نشطاء ''سرايا القدس'' في قصف إسرائيلي استهدف سيارة على مدخل مخيم البريج وسط قطاع غزة، هما محمد احمد أبو حسنين من مخيم النصيرات، ومحمد فوزي ابو حسنين من سكان غزة· واستشهد المقاوم حازم خليل من ''كتائب القسام'' أثناء خطأ وقع في عملية تدريب على السلاح في مخيم جباليا، وأعلنت القسام الخميس استشهاد المقاوم مطر ضهير (25عاماً) في مهمة جهادية (حفر نفق) في رفح أقصى جنوب القطاع· في المقابل أعلنت العديد من فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة مسؤوليتها عن قصف اهداف اسرائيلية بصواريخ محلية الصنع، رداً على الاغتيالات الاسرائيلية ·