الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سكان نعمة: نهج خليفة يرفع سقف طموحاتنا

سكان نعمة: نهج خليفة يرفع سقف طموحاتنا
29 ديسمبر 2007 02:36
منطقة نعمة ''القريح سابقاً'' اسم على مسمى، فهي هكذا يعتبرها أهلها ''نعمة'' يشكرون الله تعالى، والمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عليها والذي لم يقتصر دوره ''طيب الله ثراه'' على إصدار توجيهاته ببناء الشعبية في إطار حرصه واهتمامه بتوفير السكن الملائم لكل مواطن، بل تابع ''رحمه الله'' عن كثب مراحل العمل فيها حتى تم إنجازها· ويؤكد أهالي ''نعمة'' بالعين أن نهج صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' يرفع سقف طموحاتنا في استمرار هذه ''النعمة''، وهذه الرعاية التي ينعم بها جميع المواطنين، فصاحب السمو رئيس الدولة ''حفظه الله'' خير خلف لخير سلف· اهتمام القيادة ويترحم أهالي ''نعمة'' كثيراً على الباني والمؤسس في كل الأوقات ويدعون بالصحة وطول العمر لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' خير خلف لخير سلف، الذي يمضي على النهج لتحقيق طموحات أبناء الوطن، ويؤكدون أنهم لن ينسوا أبداً زيارات الشيخ زايد ''رحمه الله'' التفقدية لمشروع الشعبية حتى بعد أن استقروا فيها والتي ستظل محفورة في الذاكرة، وذلك عندما كان يعرج ''طيب الله ثراه'' عليها في كل مرة يزور فيها منطقة المبزرة الخضراء التي كان يوليها اهتماماً بالغاً· ويشير عدد من سكان ''نعمة'' التي تم إنجازها قبل نحو 6 سنوات، إلى أنها تضم حوالي 350 منزلاً يتألف كل منها من طابقين، ويشتمل على عدد يتراوح بين 5 و6 غرف، إضافة إلى مجلس ومطبخ خارجي، فضلاً عن المرافق الخدمية الأخرى· بنية تحتية متكاملة وتضم ''نعمة'' مركزاً صحياً حديثاً، أمر الشيخ زايد ''رحمه الله'' ببنائه في زمن قياسي لخدمة أهالي المنطقة والمناطق المجاورة وزوار المبزرة الخضراء، كما تضم 80 ألف نخلة، أمر بزراعتها ''رحمه الله'' في محيطها للحفاظ على البيئة والاستفادة من ثمارها· يقول المواطن عبدالله راشد الكعبي ''موظف''، وهو أحد سكان شعبية نعمة: إنها لم تقتصر على المساكن الحديثة المريحة، بل تشتمل كذلك على عناصر البنية التحتية كافة بما في ذلك الطرقات الداخلية والإنارة وشبكات الصرف الصحي وخطوط الهاتف وغير ذلك من المرافق الخدمية، حيث تضم الشعبية مدرستين حديثتين للأولاد والبنات وسوق تجارية ومركزاً صحياً حديثاً له قصة· مركز متميز ويؤكد سعيد فاضل المهيري نائب المدير الإداري لمركز نعمة الصحي أن المركز - الذي يعتبر من المراكز الصحية المتميزة - يخدم أهالي الشعبية والمناطق المجاورة مثل: فلج هزاع، والمقام، والشعيبة، إضافة إلى رواد المبزرة· ويضم المركز الذي تم افتتاحه في أغسطس 2005 عدداً من العيادات والأقسام العلاجية تتضمن عيادة للأطفال وعيادة للأسنان وأخرى للنساء والولادة وعيادة للتغذية، إضافة إلى الخدمات العلاجية المساعدة كالمختبرات والأشعة، ويستقبل المركز المراجعين من الساعة السابعة والنصف صباحاً وحتى الثانية عشرة مساء، ويتراوح عدد المراجعين الذين يترددون على المركز ما بين 200 إلى 300 مراجع يومياً· ويترحم المواطن هادي مسفر الأحبابي على روح المؤسس والباني الشيخ زايد ''طيب الله ثراه''، والذي يعود له الفضل بعد الله فيما ينعم به سكان ''نعمة'' الآن من أمن واستقرار وراحة بال بعد انتقالهم للعيش فيها، مؤكدين تقديرهم لصاحب السمو رئيس الدولة ''حفظه الله'' الذي يسير على نهج القائد المؤسس الشيخ زايد ''رحمه الله''· فرحة وسعادة غامرة ويتابع قائلاً هادي: لقد انتقلنا للعيش هنا قبل ثلاث سنوات تقريباً مرت علي وكأنها ثلاثة أشهر، بعد أن تحققت آمالنا وطموحاتنا في الحصول على المسكن الملائم، وهو ما كان يأخذه على عاتقه المؤسس والباني حتى أيامه الأخيرة، فقد كان ''رحمه الله'' يتابع بنفسه مراحل الإنجاز في الشعبية التي أمر ببنائها، حيث كان يتردد عليها بين الوقت والآخر في إطار جولاته التفقدية المستمرة لمنطقة المبزرة الخضراء التي كان يوليها اهتماماً كبيراً، ويتابع بنفسه المشروعات التطويرية التي كان يوجه بتنفيذها فيها، ونظراً لموقع ''نعمة'' الملاصق للمبزرة، فقد كان ''رحمه الله'' يعرج على الشعبية في كل زيارة له للمبزرة ليتفقدها ويعطي توجيهاته للقائمين على المشروع بالعمل على إنجازه بالصورة المثلى، وفي الوقت المحدد، مؤكداً أن تلك الزيارات الكريمة كان لها بالغ الأثر في نفوس الأهالي؛ لأنها كانت تعني الكثير بالنسبة لهم· ويعود الأحبابي بذاكرته إلى الماضي القريب ليصف حالة البهجة والسعادة الغامرة التي كانت تسود أهالي المنطقة لقدوم الشيخ زايد ''رحمه الله''، حيث يخرج الجميع رجالاً ونساء وأطفالاً لاستقباله، مرحبين ومستبشرين في تلقائية شديدة، تعبيراً عن مدى ما يكنونه له من حب وتقدير وشعور كبير بالامتنان، وكان ''رحمه الله'' يتجاوب معهم ويبادلهم التحية ويصغي إلى مطالبهم التي تجسد آمالهم وطموحاتهم التي كان يجسدها لهم سريعاً حقيقة على أرض الواقع· ولن ينسى الأحبابي -على حد قوله - تلك الفرحة الكبيرة العارمة التي كانت ترتسم على وجوه العمال الذين يشتغلون في مشروع الشعبية عندما يرون الشيخ زايد ''رحمه الله'' يلوح لهم بيده لتحيتهم وليشد من أزرهم ويشجعهم، وقد كان لذلك بالغ الأثر في تحفيزهم وحماسهم لمضاعفة الجهد والإخلاص في العمل· قصة إنشاء المركز الصحي يروي المواطن عبدالله راشد الكعبي قصة المركز الصحي الذي أصدر المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد توجيهاته ببنائه، عندما استوقفته ''رحمه الله'' إحدى المواطنات المسنات خلال إحدى زياراته التفقدية للمنطقة لتشكو له معاناتها من مشقة الانتقال للعلاج لعدم وجود عيادة بالمنطقة، فأمر ''رحمه الله'' ببناء مركز مجهز لخدمة سكان ''نعمة'' والمناطق المجاورة، إضافة إلى رواد منطقة المبزرة المجاورة، وقد تم إنجاز المركز في زمن قياسي لم يتجاوز ستة أشهر· ويضيف الكعبى أن ما يميز منطقة نعمة كذلك أنها تضم عدداً كبيراً من المساجد قياساً بعدد سكانها، حيث تضم الشعبية أكثر من خمسة مساجد جميعها بنيت على نفقة المواطنين الخيرين الذين زرع فيهم الشيخ زايد ''رحمه الله'' روح البذل والتكافل والانتماء للوطن· زراعة 80 ألف نخلة يتناول المواطن سلطان سعيد الشامسي أحد الذين انتقلوا للسكن في شعبية نعمة جانباً آخر مشرقاً في تلك الشعبية التي حظيت برعاية الباني والمؤسس وسماها ''نعمة''، مشيراً إلى انه أصدر ''رحمه الله'' توجيهاته الكريمة بزراعة 80 ألف نخلة في المنطقة الصحراوية المحيطة بالشعبية لحمايتها من زحف الرمال، وإيجاد حزام أخضر يساهم في تلطيف الجو في المنطقة خلال فصل الصيف، إضافة إلى الأثر الطيب لوجود النخيل على أهالي الشعبية نظراً لعشق أبناء الإمارات الكبير للنخيل وارتباطه الوثيق بحياتهم· ويؤكد الشامسي أن اهتمام الشيخ زايد ''رحمه الله'' بزراعة هذا العدد من أشجار النخيل في محيط الشعبية يجسد ما كان يتحلى به من حكمة وبعد نظر، ويعكس مدى حرصه على تنمية هذه الثروة القومية وحماية البيئة· جيل محظوظ على الرغم من صغر سنيهما خلال تلك المرحلة، إلا أن محمد عبدالله راشد الطالب بالصف الثاني الإعدادي، وزميله محمد هادي مسفر الأحبابي يعتبران نفسيهما محظوظين ليس فقط لأنهما يقطنان شعبية نعمة التي تقع بجوار منطقة المبزرة الخضراء أجمل المناطق السياحية بالإمارات، بل لأنهما - وهذا هو الأهم- ولدا ضمن الجيل الذي حظي بجل رعاية واهتمام المغفور له الشيخ زايد الذي عاش ''طيب الله ثراه'' يسخر كل وقته وجهده من أجل تحقيق رخاء ورفاهية المواطن·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©