الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

وكالة الطاقة تعيد تقويم توقعاتها للإنتاج العالمي

وكالة الطاقة تعيد تقويم توقعاتها للإنتاج العالمي
29 ديسمبر 2007 00:23
أقرت الوكالة المراقبة لشؤون النفط في الدول الصناعية بأنها لا تعطي الاهتمام الكافي لمعوقات الإمدادات بعد أن تبين أن عمليات التنقيب عن النفط لا تمضي بالسرعة المتوقعة، ومن أجل إجراء التغييرات اللازمة شرعت وكالة الطاقة الدولية في تنفيذ دراسة جديدة يتم الإفراج عنها في العام المقبل، وتعمل على إعادة تخطيط المشاريع الطويلة المدى للوكالة والخاصة باحتيايات النفط العالمية· ويأتي التركيز الجديد على أمن الواردات بعد كانت الوكالة قد حذرت في أوائل هذا العام من أن العالم على شفا ''أزمة'' في الطاقة قبل العام 2015 بسبب نقص الاستثمارات في العرض بينما يشهد الطلب نمواً هائلاً· وحسبما ورد في صحيفة فاينانشيال تايمز :''بالإضافة إلى خطة تهدف لبناء قاعدة جديدة للبيانات تختص بانخفاض معدلات الإنتاج في أكبر 250 حقلاً نفطياً في العالم فإن الوكالة مستعدة أيضاً لإعادة تقويم توقعاتها الخاصة بالاكتشافات النفطية المتوقعة والتي اعتمدت في السابق على تقديرات المؤسسة الأميركية للمسوحات الجيولوجية''· ويذكر أن معدلات الانخفاض الطبيعي في حقول النفط المكتشفة تعتبر أحد الأسرار المصونة في الصناعة النفطية، كما أن وكالة الطاقة تساورها المخاوف من إمكانية عدم دقة البيانات التي تحتفظ بها· وهناك شكوك تحيط أيضاً بالتقديرات السابقة الخاصة بالاكتشافات النفطية الجديدة في جميع أنحاء العالم والتي تم احتسابها من قبل المؤسسة الأميركية للمسوحات الجيولوجية في عام ،2000 وكشفت إعادة التقييم التي قامت بها المؤسسة لهذه الإحصائيات في عام 2005 عن وجود اكتشافات حقيقية جديدة للنفط تبلغ في المتوسط كمية لا تزيد على 9 مليارات برميل في كل عام خلال الفترة ما بين 1996 و2003 أي أقل بمعدل 60 في المائة من تقديرات المتوسط السنوي المتوقعة للفترة ما بين عامي 1995 و·2025 وقبل أشهر قليلة فقط عمدت المؤسسة الأميركية للمسوحات الجيولوجية أيضاً إلى خفض تقديراتها الخاصة بالاكتشافات الجديدة المستقبلية حول منطقة ''جرين لاند'' بكمية تبلغ 38 مليار برميل· ويشير الفاتح بيرول كبير الاقتصاديين في وكالة الطاقة الدولية إلى أن الوكالة ظلت تركز جل اهتمامها على الطلب على النفط وهو أمر خاطئ من وجهة نظره، معتبراً أن هذا التركيز يجب أن ينصب على العوامل الخاصة بالعرض خاصة في الدراسة قيد التنفيذ· ومضى يقول: إن معظم التوسع في إمدادات الطاقة المتوقعة في المدى الطويل سوف تحدده معدلات الانخفاض الطبيعي في الحقول المكتشفة والتي تعاني النقص في الشفافية كما أشار· ولكنه ذكر أيضاً أن مراجعة تقديرات المؤسسة الأميركية للمسوحات الجيولوجية للاكتشافات الجديدة يجب أن تحظى أيضاً بالأهمية· أما دون جاتير أحد منفذي دراسة المؤسسة الأميركية للمسوحات الجيولوجية فقد ذكر أن الدراسة تكشف ''عن إمكانية واحدة تتلخص في أن تقديرات المؤسسة الأميركية كانت متفائلة أو ذات سقف أعلى من المتوقع''· ولكنه ادعى أن المعدل الضعيف للاكتشافات الحقيقية الجديدة إنما يعود لقلة الاستكشافات التي حدثت في أكثر أحواض العالم غزارة بالإنتاج في منطقة الشرق الأوسط· ويشير بيتر جاكسون المحلل في مكتب كامبريدج لبحوث الطاقة إلى أن شركته أجرت دراسة على 800 حقل نفطي وكشفت عن أن متوسط معدل الانخفاض لا يزيد على 4,5 في المائة أي حوالي نصف ما توصل إليه أولئك الذين يدعون أن الإنتاج النفطي سوف يصل إلى ذروته في وقت وشيك، وحسب تقديراته فإن النفط لن يصل إلى الذروة قبل عقود قادمة قبل أن يشهد انخفاض بطئ بعد العام ·2030
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©