النبهاني: الخليجيات قادرات على التفوق في التنس

دبي (الاتحاد) - قالت العُمانية فاطمة النبهاني “19 عاماً” لاعبة التنس المصنفة الـ360 على العالم إنها وضعت هدفا تخطط له بأسلوب علمي بالدخول ضمن أفضل 20 لاعبة على مستوى العالم خلال فترة لن تزيد على 3 سنوات، حال تجنبت التعرض لأي إصابة قد تعطل خططها الرامية إلى ذلك، وأبدت النبهاني الثقة والتحدي الكبيرين، مشددة على أن هدفها أن تثبت للعالم أجمع أن النساء الخليجيات والعربيات قادرات على التفوق في لعبة التنس ومقارعة الكبار، مشيرة إلى أنها دائماً ما تجد الدعم والمساندة من الجميع في عُمان وبتوجيهات شخصية من السلطان قابوس. ونفت النبهاني أن تكون الملابس المكشوفة للعبة التنس تقف حائلاً أمام تخوف الأسر العربية والخليجية من ترك بناتهم يمارسن اللعبة ويتفوقن فيها، مشيرة إلى أنها استطلعت رأي الاتحاد الدولي للعبة في ارتداء ملابس طويلة ومحتشمة، ووافق دون غضاضة، وقالت “أرتدي ملابس محتشمة ولم أتعرض لأي انتقاد من أي أحد في المجتمع العُماني على ذلك، مما يعني أن أي فتاة عربية خليجية تستطيع مواصلة المشوار في اللعبة واحتراف التنس”. وكشفت النبهاني عن دعم أسرتها المباشر لمشوارها منذ أن بدأت اللعبة في سن 4 سنوات وقالت “أمي كانت لاعبة تنس وهي عُمانية من أصل مصري وحاليا لدي شقيقان أحدهما يحترف اللعبة أيضاً وأجد دعماً كبيراً من أسرتي وعائلتي، وقد كانت والدتي هي المدربة لي في البداية ولكن الآن لدي مدرب أرجنتيني يرافقنا في البطولات الخارجية”. وأضافت “لعبة التنس تتطلب دعما ماديا كبيرا وتحملت أسرتي الكثير من النفقات للمشاركة في بطولات ودخول معسكرات، ولكن بعد أن تحولت للاحتراف باتت المساندة والدعم المادي لمشاركاتي من الحكومة العُمانية نفسها”. وأشارت النبهاني إلى أن دول الخليج تضم لاعبات تنس رائعات، وكذلك في فئة الشباب والرجال، ولكن ما يعيب الجميع هو عدم تحمل استكمال المشوار، وعدم ترتيب اللعبة في قمة الأولويات بالنسبة لأسر اللاعبين أنفسهم مما يضيع فرصا ذهبية لأن نجد لدينا لاعبين على أعلى المستويات. وقالت “ أعتقد أن المجتمع الخليجي يحتاج للتحرر من نظرة العيب المسيطرة علي الأسر التي تحرم بناتها من ممارسة الرياضة الفردية وعلى الأخص لعبة التنس”. وأكدت فاطمة أن لاعبات التنس دائماً ما يقابلنها بطريقة طيبة عندما يعرفن أنها عربية حيث من النادر أن يقارعن عربيات وخليجيات، وهو ما تحاول أن تضعه في مخيلتها ليدفعها دوما لتقديم أفضل أداء داخل الملعب، ولفتت إلى أن دول الخليج قادرة على تخريج بطلات عالميات في التنس، ولكن يحتاج هذا الأمر أن تتحرر النظرة الضيقة للأسر وأن يمنحن الفرصة لبناتهن من سن مبكرة مشيرة إلى أن اللعبة تتمتع بأن بها ملابس محتشمة، كما أن ممارسيها يحظون باحترام عالمي. وعن رأيها في لاعبات التنس الإماراتيات قالت “لديكم اللاعبة فاطمة الجناحي 15 عاماً، وهي متميزة بالفعل، ولكنها تحتاج لاحتراف، وتفرغ كامل للعبة في هذا التوقيت، وخطط طويلة الأمد حتى تتمكن من مواصلة مشوارها بالصورة المتوقعة، وقبل كل ذلك يجب أن تهتم أسرتها بدعمها نفسياً ومعنوياً”. وأكدت النبهاني أنها تعيش كالمحترفات بالفعل حيث تتدرب 5 ساعات يومياً في السلطة، كما أنها تلعب في بطولات مختلفة. وعن خروجها المبكر من البطولة في الفردي والزوجي قالت “لعبت في الفردي مع المصنفة الـ80 على العالم، ولكنني صادفت سوء توفيق وخسرت، وهو ما تكرر في مباراة الزوجي وأعتقد أن القرعة لم تخدمني بشكل كامل، كما أنني عائدة للتو من إصابة في الظهر غيبتني عن اللعب لفترة طويلة”. وكشفت النبهاني عن استعدادها للمشاركة في بطولة الدوحة الشهر المقبل ومن ثم الانتقال للعب بطولتين في تركيا قبل أن تقرر بقية مشوار الموسم الجاري. ولفتت إلى أنها قد قررت تأجيل بقية مشاريعها وعلى رأسها مشروع الزواج والاستقرار العائلي وقالت “لقد حققت الكثير من الأهداف المرحلية فأنا بطلة غرب آسيا ووصيف بطل آسيا والأول على العرب وفي الناشئين كانت 30 على العالم وبدأت في فئة السيدات بدأت في الترتيب ألف ولكني وصلت إلى التصنيف 300 قبل تعرضي للإصابة.