شركة طيران توفر خدمة ترحيل المهاجرين من أوروبا

تعتزم شركة متخصصة في عمليات إبعاد طالبي اللجوء المتعثرين إبرام اتفاق مع الحكومة البريطانية على خطط تهدف لاستخدام أنواع معينة من الطائرات لترحيل المئات من اللاجئين المتعثرين، وسوف تقوم شركة اسايلم ايرويز التي تديرها إحدى مجموعات استشارات الطيران في النمسا ولديها ارتباطات بشركات الأمن في بريطانيا بتسيير رحلات من والى جميع أنحاء الدول الأوروبية التي لا ترغب في إنشاء شركات طيران تعمل في مجال الترحيل القسري لطالبي اللجوء· وكما ورد في صحيفة الاندبندنت البريطانية مؤخراً فإن طائرات الشركة الجديدة سوف تتميز بمقاعد مصممة خصيصاً بحيث يمكن ربط ''المسافرين'' بالأحزمة وخضوعهم بالكامل لسيطرة قوات الأمن، وفي حال إتمام الصفقة فإن هذا الأمر من شأنه أن يوفر للحكومة البريطانية ملايين الجنيهات الاسترالية ناهيك عن عقود الوجبات التي تتفاوض فيها مع عشرات شركات الطيران بالإضافة الى خفض أعداد رحلات التسفير الناقصة· وكانت السلطات قد اضطرت الى سحب وإنزال المئات من طالبي اللجوء من الرحلات القسرية خلال فترة العامين الماضيين بسبب ارتكابهم لما وصفته وزارة الداخلية البريطانية بـ ''السلوكيات العنيفة وغير المقبولة''، وعدا ذلك فقد استمرت شركات الخطوط الجوية تواجه انتقادات شرسة خلال فترة الأشهر الأخيرة لضلوعها في تسفير طالبي اللجوء المتعثرين والذين يدعي معظمهم أنهم ظلوا يعانون من العنف الجسدي والتحرشات العنصرية من قبل قوات الأمن والحراسة الخاصة التي تتلقى الأموال مقابل إبعادهم وحراستهم· وفي وقت مبكر من هذا العام أعلنت شركة إكس إل ايركينز أنها لم تعد تتعاون مع وزارة الداخلية البريطانية في مسألة إبعاد وتسفير طالبي اللجوء المتعثرين، إلا أن شركة الخطوط البريطانية وشركات أخرى ادعت من جانبها أنها ملتزمة بتعهدات قانونية بتسفير طالبي اللجوء على طائراتها· ويشير هاينز بيرجر الذي أسس شركة اسايلم ايرلاينز وعمل مع الشركات البريطانية في توفير الأمن في المطارات البريطانية الى أنه ما زال يعاني من الإجراءات البيروقراطية التي ينطوي عليها المشروع ولكنه وصف بريطانيا بأنها أحد الأسواق المهمة في العالم لتلقي خدماته، وذكر بيرجر أن بريطانيا تأتي في مقدمة قائمة الدول التي يتطلع فيها للقيام بأعماله التجارية· ومضى يقول ''لطالما كان لدينا اهتمام كبير في جميع الدول الأوروبية بإنشاء شركة للخطوط الجوية تعمل على تنظيم رحلات الى جميع الأنحاء الأوروبية لتسفير طالبي اللجوء من عدة دول وإرجاعهم الى دولهم في أفريقيا وآسيا ومنطقة الشرق الأوسط''، علماً بأن الطائرات الخاصة بالشركة سوف يتم طلبها وحجزها مقدماً على أن تتسم بغرف مغلقة ومعدات وأجهزة خاصة بحجز وتقييد الركاب· والى ذلك فإن الأرقام التي تم الإفراج عنها بموجب قانون حرية المعلومات تفيد بأن عمليات إبعاد المئات من طالبي اللجوء في كل عام قد تم تعليقها بسبب ''السلوكيات العنيفة'' من الركاب أو قوات الأمن على حد سواء، ولكنها تضمنت أيضاً بعض المشاكل الصحية والطبية بالإضافة الى الشكاوى المستمرة من بعض المسافرين، وتقول المتحدثة الرسمية باسم وزارة الداخلية البريطانية إن الحكومة ''منفتحة على العديد من الأفكار والآراء الجديدة بالخصوص''، كما ذكرت أيضاً بأن الخطوات الحالية التي تعتزم الحكومة اتخاذها تمضي بشكل جيد·