خطة لإبدال صمامات أسطوانات الغاز المنزلية بأخرى جديدة

أطلقت شركة '' غاز الإمارات'' بالتعاون مع مؤسسة الإمارات العامة للبترول ''إمارات'' في دبي أمس خطة لاستبدال صمامات أسطوانات الغاز الحالية بأخرى تتمتع بمواصفات متطورة، وتهدف هذه الخطة التي تأتي تنفيذاً لقرار الفريق سيف الشعفار وكيل وزارة الداخلية رقم 2/78/705 ، وبإشراف الدفاع المدني، إلى تأمين حصول مستخدمي الغاز المنزلي في دولة الإمارات على صمامات جديدة معززة بالعديد من عناصر السلامة والأمان بدلا من الصمامات المستخدمة في الأسطوانات حاليا· ويوجد في دبي وحدها ما يتراوح بين 300- 400 ألف أسطوانة قيد الاستخدام المنزلي، ومن ثم فإن ''فوائد ومزايا الصمامات الجديدة على صعيدي السلامة والبيئة ستكون هائلة'' بحسب هشام علي مصطفى، مديرعام ''غاز الإمارات ''· وقد أعلن عن إطلاق الصمامات الجديدة خلال مؤتمر صحفي أمس بدبي، وذكرت الشركتان في بيان صحفي مشترك، تم توزيعه خلال المؤتمر، أن هذه الخطة تأتي في إطار مبادرة واسعة النطاق، هي ثمرة بحوث وتجارب مكثفة أجريت بالتعاون مع شركة ''إمارات لتوزيع الغاز''، وأوضح البيان أن '' غاز الإمارات '' نجحت بعد سنتين من الأبحاث والتجارب في ابتكار صمامات مسطحة ومحكمة الإغلاق ، وتتسم بمزايا فريدة من حيث مستوى الأمان وسهولة الاستخدام مقارنة بالصمامات الحالية المزودة بمفتاح دائري· وأوضح البيان أن شركة ''غاز الإمارات'' قامت بتطوير الصمام بطريقة تضمن أعلى درجات السلامة لمستخدمي غاز البترول المسال في منطقة الشرق الأوسط· ويتميز الصمام الجديد بتوفيره الحماية ضد كافة أشكال التسرب الممكنة، بحسب البيان ،حيث تم تصنيع الصمام القصير،المؤلف من قطعة واحدة، من مواد ذات جودة عالية وقادرة على تحمل أقوى الصدمات، كما أنه مزود بمنظم يمكن ضغطه بسهولة على منفذ صمام الأسطوانة· وأكد اللواء راشد ثاني المطروشي مدير عام إدارة الدفاع المدني بدبي رئيس لجنة وضع آلية تنفيذ قرار وكيل وزارة الداخلية ،على ضرورة التزام جميع شركات التعبئة والتوزيع بالبنود الواردة في القرار· وينص القرار على محتمية استخدام المنظم المعتمد من الدفاع المدني، وإيقاف استخدام المنظم اللولبي ضمن جدول زمني وآلية تحددها اللجنة المشكلة لهذا الغرض· وطالب المطروشي شركات التعبئة التأكد من أن كل الأسطوانات التي تتم تعبئتها محفور على جدارها اسمها وشعارها، بالإضافة إلى عدم تعبئة الأسطوانات التي لا تحمل اسم الشركة وشعارها المحفور على جدار الأسطوانة وذلك تنفيذاً للقرار·ويلزم القرار كل شركة بعدم نقل الأسطوانات الخاصة بها والتي لا تحمل اسم وشعار الشركة ، سواء كانت فارغة أو معبأة، مؤكداً ، أن وجود مثل هذه الأسطوانات في حوزة الشركة يعد مخالفة· ويحث القرار على ضرورة تركيب القاطع وكاشف الغاز للتنبيه في حالة حدوث تسرب للغاز، والتأكد من أن عمليات الصيانة تتم بصورة دورية على معـــــدات وأجهزة استخدام الغاز· وتتم المراقبة من قبل الدفاع المدني بصورة فعالة لكي تتمكن كل شركة من التفتيش على أسطواناتها وفحصها بصورة دورية ، وقبل التعبئة ، واستبدالها بعد قضاء العمر الافتراضي· وقال المطروشي إن الدفاع المدني سوف يتولى - طبقاً للقرار - وضع الآلية المناسبة للتأكد من استخدام المنظمات المعتمدة ، وإعداد برنامج منظم لتوعية المواطنين والمقيمين لاستخدام الأسطوانات والمنظمات المعتمدة ، وتركيب كاشف تسرب الغاز، كما يتولى مراقبة الوصلات للتأكد من سلامتها وصلاحيتها، والقيام بالتفتيش في فترات مناسبة من وقت لآخر على المطاعم والأماكن العامة الأخرى التي تستخدم الغاز لأي غرض من الأغراض، للتأكد من استخدام المنظمات المجاز استخدامها والتأكد من صلاحية الوصلات المعدة لانسياب غاز الموقد· تسرب الغاز بسبب الحرائق وقال العقيد أحمد الصايغ نائب مدير الإدارة العامة للدفاع المدني بدبي خلال المؤتمر الصحفي إن دراسات الخبراء المختصين في الحرائق بسبب أسطوانات الغاز، توصلت إلى أن الحرائق تحدث بسبب تسرب الـغاز من الأسطوانات نتيجة لعدم كفاءة أو وجود خلل في الصمام· وقال هشام علي مصطفى، مدير عام ''غاز الإمارات '' إن الصمام الجديد يساهم في الحد من احتمالات حدوث تسرب، لافتاً إلى أن الحلقة التي تستخدم في الصمامات القديمة من أجل ربط المنظم بالأسطوانة، تتفتت مع مرور الزمن، مما يؤدي إلى حدوث التسرب، موضحاً أن الصمامات الجديدة ''لا تحتاج إلى حلقات أو خيوط أو مفكات، ومن ثم فإن احتمال وقوع خطأ يدوي معدوم تقريباً''· وأضاف أنه تم تزويد الصمام الجديد ذي الرأس المسطح بآلية قطعٍ تعمل تلقائياً في حال حدوث تسرب رئيسي أو انقطاع مفاجئ في الخرطوم المطاطي، وهناك أيضا ''وشيعة'' قابلة للانصهار، حيث إنها تذوب في حال نشوب حريق، لإحكام إغلاق الصمام بشكل تام· وأوضح أنه من المتوقع أن يقوم موزعو ''غاز الإمارات'' و''إمارات'' بتركيب حوالي 1000 صمام جديد يومياً على الأسطوانات المستبدلة· وأثنى سعيد عبدالله خوري، الرئيس التنفيذي لمجموعة ''اينوك''، على الجهود الكبيرة التي بذلتها ''غاز الإمارات'' من أجل تطوير الصمام الجديد وأشاد بحرصها الدائم على سلامة عملائها التي تعتبر في مقدمة أولوياتها· وقال جمال عبدالرحمن المدفع، القائم بأعمال مدير عام مؤسسة الإمارات العامة للبترول ''إمارات''، إن سلامة الفرد والمجتمع وحماية الممتلكات هي هدف جميع القوانين والقرارات التي تصدرها حكومة البلاد، ويأتي التعاون المشترك بين الجهات المعنية ضمن هذا الإطار تجسيداً للهدف الذي تسعى تلك القرارات إلى تحقيقه·