الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رفض خليجي لاقتراح إيران ضم سوريا والبحرين للمفاوضات النووية

رفض خليجي لاقتراح إيران ضم سوريا والبحرين للمفاوضات النووية
15 فبراير 2013 15:33
أحمد سعيد، وكالات (عواصم)- أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني رفض دول المجلس لاقتراح إيران بإدراج الأوضاع في كل من سوريا ومملكة البحرين، على جدول أعمال الاجتماع المقرر عقده نهاية الشهر الحالي بين إيران ومجموعة (5+1) بشأن البرنامج النووي الإيراني. وهاجم وكيل وزارة الخارجية البحرينية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون السفير حمد العامر «سعي إيران لزج ملف البحرين في مفاوضات ملفها النووي»، فيما أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس أنها فشلت مجددا خلال محادثات أجرتها مع طهران هذا الأسبوع، في التوصل إلى اتفاق بشأن التحقيق في أبحاث أجرتها إيران يشتبه في أن لها صلة بتصنيع قنبلة ذرية. وقال الزياني إن دول المجلس ترفض رفضا باتا هذه المحاولات الإيرانية التي تؤكد تدخل إيران الواضح في الشؤون الداخلية للدول العربية، ومساعيها المستمرة لزعزعة أمن بعض الدول العربية واستقرارها. ووصف هذه المحاولات بأنها تمثل تلاعبا بملف المفاوضات الإيرانية مع القوى الكبرى عن طريق خلط الأوراق السياسية. واعتبر أنها تمثل هروبا من مقتضيات ومتطلبات هذه المفاوضات واستمرارا لمماطلة إيران وعدم جديتها في الوصول إلى حل نهائي، يزيل القلق الإقليمي والدولي من برنامجها النووي، داعيا مجموعة (5+1) إلى رفض هذه المحاولات الإيرانية المستفزة. بدوره، قال وكيل وزارة الخارجية البحرينية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون السفير حمد العامر في تصريح صحفي «إن البحرين لن تصمت إزاء هذه المحاولة البائسة». وأضاف في تصريح لصحيفة «الوسط» نشرته أمس «ندرس هذه المحاولات الإيرانية وسنبلور التحرك المناسب، وردنا سيكون مسؤولا، لا نريد أن يكون ردنا على ذلك سريعا وغير مدروس». يأتي ذلك ردا على اقتراح نائب وزير الخارجية الإيراني لشؤون آسيا والمحيط الهادئ سيد عباس عراقجي «أن يتم إدراج مناقشة الوضع في سوريا والبحرين ضمن المفاوضات بين طهران والقوى الكبرى في كازاخستان المقررة 26 فبراير الجاري». ووصف العامر هذه المحاولة الإيرانية بـ»التصرف غير اللائق»، منتقدا تكرار المحاولات الإيرانية للتدخل في شؤون البحرين وسيادتها، واعتبر مثل هذه الخطوات «أحد عوامل التصعيد». وأشار إلى أن «هذه المحاولة الإيرانية لا تتسق مع طبيعة العلاقات الطيبة التي من المفترض أن تربط البحرين بإيران». وأوضح العامر أن «هذه المحاولة الإيرانية لإقحام اسم البحرين ليست جديدة، فقد سبق لإيران أن أقحمت اسم البحرين في اجتماعات تمت سابقا في موسكو وبغداد، وحينها أوضحنا وجهة نظرنا للدول الأخرى التي تفهمت وضع البحرين ورفضت التدخل الإيراني في شؤون البحرين». وفي شأن متصل، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية فشل فريق التفتيش الدولي في طهران في حصول اتفاق. وقال هيرمان ناكيرتس نائب المدير العام للوكالة للصحفيين لدى عودته مع فريقه إلى فيينا إن الوكالة ملتزمة بمواصلة المحادثات مع إيران، لكنها تحتاج إلى بعض الوقت لتفكر في طريقة التحرك قدما. وقال ناكيرتس «أجرينا مناقشات حول وثيقة المنهج لكننا لم ننته منها، وكما تعلمون فإن الوثيقة عند الاتفاق عليها ستسهل حل القضايا العالقة بشأن الأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الإيراني، التزامنا باستمرار الحوار ثابت، سنعمل بجد الآن لمحاولة حل الخلافات المتبقية لكن هناك حاجة للوقت للتفكير في طريقة التحرك قدما، ومثلما حدث في المرات السابقة لم نحصل على إذن بدخول بارشين». ويمثل عدم حدوث انفراجة في الاجتماع الذي عقد أمس الأول في طهران رغم توقع دبلوماسيين غربيين غير ذلك، انتكاسة جديدة لجهود دولية تهدف إلى حل نزاع بدأ قبل عشر سنوات حول برنامج إيران النووي، ويأتي الاجتماع قبل محادثات ستجريها القوى العالمية الست مع إيران في كازاخستان بخصوص الملف النووي يوم 26 فبراير. ومن المقرر أن يطلع مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو الدول الأعضاء على وضع المحادثات مع إيران في تقرير فصلي ينتظر صدوره في نهاية فبراير. كما يفترض أن يقرر مجلس حكام الوكالة بعد ذلك خلال اجتماع يعقده في مطلع مارس ما إذا كان سيدين إيران مجددا ويطلب إحالة الملف هذه المرة إلى مجلس الأمن الدولي، وكانت واشنطن هددت بالقيام بذلك في حال الفشل في إحراز تقدم. وتطالب إيران بتخفيف العقوبات عليها مقابل أي خفض لأنشطة تخصيب اليورانيوم، وهو الطلب الذي رفضته مجموعة (5+1). وتخشى الدول الكبرى أن تصل درجة تخصيب اليورانيوم إلى 90% وهو مستوى يمكن من صنع سلاح نووي، وهو ما تنفيه إيران. إلى ذلك، أظهرت بيانات هيئة الطاقة التركية أن واردات البلد من النفط الإيراني انخفضت بنحو 29% في ديسمبر إلى 82849 برميلا يوميا من نحو 116 ألف برميل يوميا في نوفمبر. وتوقف مكتب الإحصاءات التركي عن تقديم تفاصيل واردات النفط الخام من كل دولة على حدة بنهاية 2012. وخفضت تركيا بشدة مشترياتها من نفط إيران التي كانت تعتمد عليها لشراء أكثر من نصف وارداتها من الخام، مع تشديد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوباتهما على طهران.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©