الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لُولا المنامة!

5 يناير 2013 17:11
لُولا المنامة ما كانت تلك العودة للتواصل مع قراء أعتز بهم كثيراً، ويرجع لهم الفضل ، بعد الله سبحانه وتعالى، فيما حققتُه خلال مسيرتي المهنية في جريدة «الاتحاد»، التي كانت الباب الوحيد بدولة الإمارات الذي دخلته، خلال أكثر من 30 عاماً تمثل «حكاية العمر كله» ولا تزال تعيش في وجداني، مهما تباعدت المسافات، وعزائي أنني تركت بعد رحيلي نخبة من الزملاء الأعزاء الذين باتوا يقودون مسيرة العمل بالجريدة، وكم يسعدني أيضاً تواصل مسيرة النجاح في «الاتحاد الرياضي» بقيادة أخي محمد البادع رئيس القسم وساعده الأيمن الأخ راشد الزعابي. ولُولا المنامة ما كانت دورة الخليج التي تدين بكل الامتنان والتقدير للشيخ محمد بن خليفة رئيس الاتحاد البحريني في أواخر الستينيات والذي نجح في تحويل حلم الأمير خالد الفيصل إلى حقيقة ، فانطلقت البطولة من المنامة، وها هي تعود إليها بعد 42 عاماً، كانت خلالها سيمفونية تعزف كل الألحان السعيدة والحزينة في آن واحد، فانتزعت لنفسها المكانة الأكثر تميزاً بين كل البطولات بالنسبة لأبناء المنطقة الذين يعتبرونها عيداً ينتظرونه كل عامين. ولُولا المنامة ما كان كل ذلك الزخم الذي يصاحب البطولة رقم 21 ، حيث لم يتردد البحرينيون في استضافة الحدث بديلاً عن مدينة البصرة العراقية التي رأت الاعتذار عن عدم الاستضافة حتى تكون أكثر جاهزية لاحتضان (العرس الخليجي) بعد عامين. علّمتنا دورة الخليج أن ضربة البداية دائماً ما تشكل أهمية بالغة، فإما أن تكسب مباراتك الأولى وتنطلق، وإما أن تخسر وتدخل في دوّامة من المشاكل والحسابات المعقدة، لذا نطالب الأبيض الإماراتي بأن يعض بالنواجز على نقاط مباراته اليوم مع شقيقه العنابي في «المجموعة الحديدية»، وأن يضع في اعتباره أن البرازيلي باولو أتوري مدرب قطر لم يكشف كل أوراقه في تجربته الأخيرة التي خسرها أمام مصر، فمدرب المنتخب القطري كان مشغولاً بمنتخب الإمارات أكثر من حرصه على الخروج بنتيجة جيدة أمام منتخب مصر!. منذ وصوله إلى المنامة والنجم عمر عبدالرحمن «عموري» يحظى باهتمام إعلامي خاص، حتى أن البعض يرشحه من الآن لنجومية الدورة، وأعتقد أن ذلك الكلام سابق لأوانه، فالنجم الصاعد الواعد ، الذي حقق نجاحات ملموسة في البطولات الأخيرة ، يعلم جيداً أنه في أمس الحاجة لاستخراج شهادة نجوميته خليجياً. المنامة تصافح في البداية وتهنئ في النهاية، ولا تزال تعيش على إيقاع الحلم بمعانقة اللقب الذي يعاندها على مدار 42 عاماً. Essameldin_salem@hotmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©