ضاحي خلفان: جنوح الأحداث يزداد رغم كل الجهود

عبر الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي عن أسفه لازدياد مشكلة جنوح الأحداث رغم كل مابذل من جهود في هذا المجال، محملاً ما وصفه بالظروف المحيطة بالنشء مسؤولية ذلك· وأوضح أمس في ورقة بعنوان '' انحرافات الشباب والحلول والأخذ بأيديهم '' قدمها إلى مؤتمر الأسرة هوية المجتمع(رؤى وطموحات) أن طوفان الثقافة الهدامة، وتدفق التيارات الثقافية والبشرية التي لا تنسجم مع قيمنا وتقاليدنا يشكلان أكبر التحديات التي تواجه مجتمع الإمارات· وأضاف أن البيئة التي يتواجد فيها الأحداث بشكل عام تلعب دورا مهما في صياغة شخصياتهم،وأن مشكلة الوطن العربي الأزلية أن المعالجة عادة ما تكون لاحقة لا وقائية لذلك كثيرا ما تكون ذات مردود إيجابي ضئيل· واعتبر القائد العام لشرطة دبي أن التخطيط الاستراتيجي على مستوى الدولة لمعالجة جنوح الأحداث لم يلق العناية اللازمة، ورغم اعترافه بأن بعض جمعيات الدولة ذات النفع العام تحاول في كثير من الأحيان أن تطرح حلولا لبعض إشكاليات المجتمع الإماراتي، قال إن ''هذه الجهود لا تكفي وحدها لعلاج المشكلة''· وأشار إلى أن الحكومة تنبهت إلى الظروف المعيشية لكثير من الأسر الفقيرة فضاعفت الإعانات المادية الشهرية لها ، مما يبشر بالخير ويؤكد أن الحكومة تعمل على إيجاد الحلول اللازمة للمشاكل الاجتماعية التي يمكن علاجها عن طريق القرارات الحكومية· وشدد على أن دور القطاع الأهلي يبقى مهما في جانب التربية ورعاية الأحداث وعلاج ''هذا الهم الاجتماعي الكبير''· وشهد سمو الشيخ سعيد بن محمد بن راشد آل مكتوم افتتاح المؤتمر الذي يستمر يومين في جمعية نهضة المرأة النسائية تحت رعاية حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم· وقالت فاطمة الفلاسي مديرة الجمعية إن المؤتمر يعد انطلاقة واعدة تحمل في طياتها رسالة جريئة للمجتمع المحلي فحواها إيلاء القضايا الأسرية المحلية الأهمية القصوى، والتأكيد على أهمية الأسرة ودورها الريادي، وتضييق فجوة المشاكل والعادات الدخيلة على مجتمعاتنا الآمنة· وذكرت أن المؤتمر يؤكد على التلاقي الحقيقي بين الأسرة لأنها الخلية الأولى في المجتمع، وبين الهوية الوطنية المعبرة عن الإحساس الصادق والولاء التام والانتماء الروحي للوطن· وفي جلسات اليوم الأول قدم البروفيسور طارق الحبيب استشاري الطب النفسي ورقة عمل بعنوان''الفراغ العاطفي وانعكاساته، وتوجيه الأسرة لأداء دورها في تعزيز الهوية والانتماء'' ·و قال إن التربية القاسية تؤدي إلى حدوث فراغ وجفاء عاطفي بين الأبناء والآباء مما يزيد من ميل الطفل إلى السلوك العدواني· وفي ورقة حول''دور الإعلام وانعكاساته على الأسرة من حيث الثوابت الدينية والقيم واللغة العربية'' أشار الدكتور علي قاسم الشعيبي أستاذ الإعلام إلى آثار تيار التغريب الفكري الذي رأى أنه يرمي إلى صبغ حياة الأمم عامة والمسلمين خاصة بالأسلوب الغربي· وتناولت الدكتورة سعاد عبدالله البشر في ورقة بعنوان'' الأسرة ودورها في إعداد الفتاة لتكون أما صالحة في المستقبل'' الأسرة كمجال اجتماعي مثالي يبدأ فيه الطفل علاقاته الاجتماعية·