الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الموظفون في الخليج يتطلعون إلى مديرين أكثر كفاءة

22 مارس 2010 22:58
ربما يكون أسوأ ما في الأزمة العالمية قد انتهى بالفعل، لكن أثرها على القوة العاملة والتوظيف في العالم لا يزال يبدو عميقاً وطويلاً، وذلك حسب نتائج بحث جديد أجرته شركة الخدمات المهنية العالمية “ تاورز واتسون” وتبين من خلال “دراسة القوى العاملة العالمية”، وهي عبارة عن استطلاع نصف سنوي لاتجاهات وميول القوة العاملة، أن المركز قد أدى إلى تغيير الطريقة التي ينظر بها الموظفون إلى وظائفهم وإلى قادتهم بشكل أساسي، في حين أنه أدى إلى تسريع حدة التغيرات التي طرأت على العقد الاجتماعي الأساسي الذي يدعم التوظيف. وللمرة الأولى، تدرج دراسة القوى العاملة العالمية منطقة الخليج لإعطاء صورة لمدارك الموظفين في المنطقة. وهناك فروقات كبيرة بين دول الخليج والدول الأوروبية والولايات المتحدة، حيث تبدو دول الخليج أكثر قبولاً. وفي تناقض واضح للغاية مع دراسات القوى العاملة العالمية، تظهر نتائج عام 2010 أن الموظفين في الولايات المتحدة قللوا من توقعاتهم بشكل كبير بشأن وظائفهم. فقد تراجع التطور الوظيفي الآن أمام الرغبة المتزايدة نحو الأمن والاستقرار الوظيفي، في الوقت الذي تتراجع فيه معطيات الأمن الوظيفي. هناك نتيجة مهمة كشفت في بيانات منطقة الخليج التي جمعتها الدراسة، ففي ظل المناخ الحالي من الشك والتغير المستمر، يبحث الموظفون عن قيادة واضحة تتمتع بالكفاءة، لكنهم غير مقتنعين بأنهم سيعثرون عليها، حيث أفاد 68% من الموظفين في منطقة الخليج أنهم يشعرون بالنشاط عندما يقوم قادتهم الكبار بإطلاعهم على مهمة ورؤية الشركة، لكن حينما سئلوا عن مدى كفاءة هؤلاء القادة في عرض وإبراز الخصائص المصاحبة للقيادة الفعالة، فقد جاءت ردودهم أقل جودة. ويقول كريسبن ماريوت، العضو المنتدب في شركة “تاورز واتسون”: “يعتقد أقل من نصف الموظفين في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي أن قادتهم الكبار أظهروا كفاءة في القيادة خلال الأزمة، وذلك بما يتماشى مع القيم المنظمية، فقد عكست القدرة على إلهام وتشجيع الآخرين أو امتلاكها اهتماماً صادقاً تجاه إرضاء الموظفين وصحتهم. وتعد هذه بمثابة دعوة واضحة نحو التحرك واتخاذ الإجراءات المناسبة من جانب قادة الشركات في المنطقة”. وبالرغم من ذلك، فإنه لو كان هناك من فرق في هذه البيانات، يمكن القول إن الموظفين في منطقة الخليج يصنفون قادتهم بشكل عام على نحو أكثر قبولاً من نظرائهم في الولايات المتحدة وأوروبا. من الواضح أن الأحداث الاقتصادية في السنوات القليلة الماضية أثرت على الموظفين في منطقة الخليج. ويقول ماريوت “من كان يعمل في شركة قبل الركود قد يكون من المتعذر عليه الخروج من بيئة العمل في الوقت الحالي أو في المستقبل، لقد كانت هناك تغيرات في التوقعات، وتعد المسؤولية المتبادلة الفكرة الجديدة الرئيسية”. ولا بد من أن يتحمل القادة مسؤولية تحقيق عناصر العمل الصعب للقيادة وزيادة الاستثمار في مفاهيم العلاقات الإنسانية للقيادة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©