الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مسرحيات السلاموني بين المنع السياسي والموقف الفني

مسرحيات السلاموني بين المنع السياسي والموقف الفني
27 ديسمبر 2007 00:05
هل يعاني الكاتب المسرحي أبو العلا السلاموني الاضطهاد؟ وهل هناك من يمنع أعماله من أن ترى النور، خاصة التي يناقش فيها قضية التطرف؟ أم أن المسألة مجرد مصادفة؟ ثلاثة نصوص مسرحية للسلاموني نشرتها جهات رسمية تابعة لوزارة الثقافة المصرية لكنها لم تأخذ مكانها على خشبة المسرح ولم تتحول الى عروض· وآخر النصوص الممنوعة للسلاموني ''الحادثة اللي جرت في شهر سبتمبر''، والتي تناول فيها تأثير احداث 11 سبتمبر على أسرة مصرية تعيش في أميركا، حيث تم رفضها من لجنة القراءة بالمسرح القومي المصري وتقرأها حاليا لجنة عليا لتحدد رأيا قاطعا، ورأي لجنة القومي يؤكد ضعف النص بينما يرفض السلاموني هذا الرأي ويقول: ربما يكون مضمونها هو سبب رفضها، حيث تتناول علاقة أميركا بالإرهاب وأسباب ماحدث في 11 سبتمبر· ويتعجب السلاموني ان كان هذا هو سبب رفض نصه، فكل العالم ينتقد السياسة الأميركية حتى الأميركان أنفسهم· ويقول: لي نصان أيضا لم يجدا مكانا على خشبات المسرح المصري هما ''أمير الحشاشين'' التي بدأ بروفاتها سعد أردش على مسرح السلام لكنها توقفت لأسباب لا أعرفها و''زوبة المصرية'' التي تناولت فيها قصة حب بين فتاة مصرية ونابليون الذي بهرها كما بهرتها الحضارة الأوروبية وهي واقعة تناولها الجبرتي في تأريخه للحملة الفرنسية على مصر، وحرصت على أن أدخل منطقة محظورة وأكسر تابوها وأتكلم في المسكوت عنه· ويتذكر السلاموني أن مسرحيته ''المليم بأربعة'' بطولة نور الشريف توقف عرضها بعد أقل من شهرين لموقفها من التطرف وتلقى منتجها ومخرجها جلال الشرقاوي تهديدات فقرر غلقها· ويؤكد السلاموني أنه لن يتوقف عن الكتابة للمسرح مهما حدث، كما سيمارس دوره ضد التطرف ويؤكد الدعوة للعقلانية والتنوير، مع احترامه الكامل لحق الكل في أن يبدي رأيه فيما يعتقد· مسرحية ''الحادثة اللي جرت في شهر سبتمبر'' تمت ترجمتها إلى الفرنسية ويستعد كاتبها للسفر الى فرنسا لتوقيعها في احتفال تقيمه دار نشر لومارتان· كما يجري حاليا عرض ''رجل القلعة'' للسلاموني بطولة توفيق عبدالحميد وهي فازت بأفضل عرض مسرحي، فاز هو عنها بجائزة أحسن كاتب مسرحي عام ·2006
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©