السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«قمة الأســـاطير» بذكـــــــــريات الفخر والبحث عن مجد جديد

«قمة الأســـاطير» بذكـــــــــريات الفخر والبحث عن مجد جديد
22 ابريل 2016 22:40
أمين الدوبلي (أبوظبي) يترقب عشاق لعبة الجو جيتسو اليوم 3 نزالات من العيار الثقيل، في لقاء العمالقة، بالنسخة الأولى لبطولة الأساطير التي تقام لأول مرة على هامش البطولة العالمية، وتقام مواجهات الأساطير بين لقاءات النهائيات، ومن المقرر أن تنطلق المنافسات في الصباح لتحديد اللاعبين الفائزين بالمركز الثالث والميدالية البرونزية بمختلف الأحزمة، وبعدها يقام النزال الذي سيجمع بين مارسيو كروز ورودريجو كومبريدو في الوزن الثقيل في الثالثة والنصف عصراً، ويقام النزال الذي يجمع بين دانيال موراييس، وفيتور ريبيرو في الوزن الخفيف في الخامسة والربع، على أن يقام النزال الأخير بين روبسون مورا وأليكساندر فريتاس في الوزن المتوسط في السادسة إلا خمس دقائق. وستكون الموقعة التي ستجمع بين مارسيو كروز، ورودريجو كومبريدو ميديروس، حافلة بالتحدي والإثارة، وقد استعد اللاعبان للقاء، وجهز كل منهما نفسه كي يبهر الجماهير، ومن أجل تحقيق فخر ومجد جديد. وقال كروز: «لم أنظر للقاء باعتباره نزالاً عادياً، لأن لقاء الأساطير قليل، ويجب أن أفي بوعودي للجمهور، ومثل هذه النوعية من النزالات تكون لحظات لا تنسى في حياة كل شخص منا، ولا أظن أنها ستكون مواجهة عادية، لأنني سأواجه كومبريدو، وهو اسم كبير جداً في عالم اللعبة، لعبنا وجهاً لوجه من قبل، وكانت لقاءاتنا مميزة، وسوف يكون نزال اليوم من العيار الثقيل، خاصة أننا سنلعب في الوزن الثقيل بهذا الاستعراض التاريخي الذي سيقام لأول مرة بهذه الطريقة». وأضاف: «كومبريدو صديقي، وقد تواجهنا من قبل مرتين، وفزت عليه، ولكن يجب أن أقدم الجديد في نزال اليوم عندما أواجهه، لأنه ما زال يتدرب، ومستواه يتصاعد، وهو لاعب ذكي جداً». وتابع: «على الرغم من أنني أوصف بأحد أقوى الرجال في العالم، إلا أنني كنت اعتمد على الذكاء في اللعب، وأضع قوتي في خدمة عقلي دائماً، والآن عمري 38 سنة، وقد حققت كل شيء في عالم اللعبة خلال 12 عاماً فقط، ثم اتجهت إلى التدريب». وتابع: «لحظة تتويجي بلقب العالم عام 2003 في ريو دي جانيرو، حيث أرض الجو جيتسو، هي الأهم في مسيرتي، حيث شعرت فيها بأغلى انتصار، فقد واجهت اثنين من أقوى أبناء عائلة جرايسي في نصف النهائي، والنهائي، وتغلبت عليهما، وهي عائلة وضعت أسس اللعبة، وقدمت أبطالاً للعالم». وأوضح كروز «اللعبة أعطتني كل شيء، كنت شخصاً لا يعرفه أحد، مغموراً، فصنعت مني اللعبة بطلاً للعالم، وكل هذا خلال سنوات معدودة، لقد أعطتني، الثقة، والمال، والأصدقاء، وأسلوب الحياة، وسوف أستمر معها، أملك أكاديمية لتعليم اللعبة في فلوريدا بأميركا، وأعمل بها منذ 6 أعوام، وأضع كل خبراتي لتأهيل الأبطال الجدد». وأشار إلى أن ماركوس ألميدا بوشيشا هو أفضل لاعب في العالم الآن، إنه لاعب من طراز فريد، قوي، وذكي، وما زال صغيراً، فهو ينتظره مجد كبير، لأنه مخلص جداً لرياضته المفضلة، ويعطيها كل وقته وجهده، والأهم من ذلك أنه يدير حياته بشكل جيد، ولا يهدر وقته فيما لا ينفعه. وتحدث كروز عن تأثير اللعبة على حياته الأسرية، خاصة بعد أن أصبح بطلاً للعالم، وقال: «من يلعب الجو جيتسو، ويصل للقب العالم فيها، عليه أن يضحي بأمور كثيرة، فأنا مثلاً الآن لم أحتفل بعيد ميلادي مع أسرتي الذي كان مقرراً له الأسبوع الماضي، لأنني هنا، وقد فقدت تواريخ ومناسبات مهمة في حياتي بسبب ارتباطاتي مع اللعبة، وأعترف بأن عائلتي كانت تدعمني دائماً، ولا تطالبني بالحضور معهم، بل تدفعني للمضي في مسيرتي، ومن هنا فإن اللعبة غيرت حياتي بشكل كامل». وعن مشروعاته المستقبلية وطموحاته قال: «كل طموحي أن أكون سعيداً في حياتي مع عائلتي، وأن أقدم كل ما أملك للعبة التي عشقتها وصنعت مني نجماً، وأن أصنع أبطالاً يأتون إلى أبوظبي هنا، ويفوزون ببطولتها العالمية». من جهته، قال كومبيرديو: «سعدت بالدعوة، لأن فكرة نزال الأساطير جديدة، وسوف ألعب أمام شخص مميز، ومثل هذه النزالات لا تحدث إلا مرات معدودة في العمر، وهي فرصة رائعة بالنسبة لي كي أعرف عشاق اللعبة أنني ما زلت أحتفظ بقوتي، وقادر على الفوز». وأضاف: «سوف يكون نزالاً عنيفاً مثيراً، سأسعى للفوز به، لكنني على ثقة بأنني سأحتاج لوقت كثير للراحة بعده، لأنني سألعب أمام واحد من أقوى الرجال في العالم، لم أتدرب كثيراً، بل خضعت للراحة معظم الوقت، لكني جاهز للقاء كروز». وقال: «أتيت إلى أبوظبي عام 2001، ولكني في هذه المرة رأيت مدينة أخرى، تغيرت في كل شيء، أصبحت أجمل مدينة في العالم، ولديها أهم مشروع جو جيتسو في العالم، وأنا فخور بقدومي إلى هنا في مناسبة الأساطير». تابع: «في عام 1999 عشت أهم اللحظات في مسيرتي عندما واجهت هوليتا روبيرتو في نهائي بطولة العالم، وهو واحد من أمهر اللاعبين الذين تركوا بصمة في مهارات وحركات اللعبة، وتمكنت من هزيمته، برغم أنه كان أكثر مني خبرة وألقاب». وأوضح «قصتي مع اللعبة بدأت عندما كنت صغيراً، حيث كان كل أصدقائي يلعبون الجو جيتسو، منهم رونالدو فييرا، الذي يجاورني السكن، الذي حاول تعليمي اللعبة، حاولت معه بضعة أشهر، لكنني لم أستمتع بها، ومر الوقت وتعلمت الكيك بوكسينج، وطلب مني ابن عمي أن أذهب معه لممارسة الجو جيتسو، لمساعدته والتدريب معه، فقلت له سأذهب معك لمساعدتك، لكني لن أترك الكيك بوكسنج، وفي هذه التجربة اكتشفت مهارات اللعب، وتعلمتها، ووجدت نفسي في الجو جيتسو، فتركت الكيك بوكسينج». وأضاف: «الجو جيتسو لها جوانب قيمة، تعلمت منها كيف أكون محترفاً، وإنساناً ناجحاً، وفي ظني أن حياتي من دون جو جيتسو لا تساوي شيئاً، لأن هذه اللعبة أضاءت حياتي المظلمة، وبالنسبة لي لا أعرف أن أفعل أي شيء في الحياة إلا الجو جيتسو، ألعب وأدرب وأخطط لصناعة الأبطال، وأنا محظوظ بهذا، وما زلت أمارس اللعبة، وآخر بطولة حققتها كانت عام 2012». وتابع: «لديّ أكاديمية لتعليم الجو جيتسو في شيكاغو من 9 سنوات، وأسعى لتطويرها وفتح فروع لها خارج أميركا، وأفضل شيء بالنسبة لي أن أنشر اللعبة، وأن أساعد أبنائي وتلامذتي أن يستمتعوا باللعبة، وأن يحققوا فيها البطولات». وقال: «لقد هزمت العديد من أبطال العالم، لكنْ أقوى معركة خضتها هي نزال مع نفسي، كي أقوم بعد الخسارة المذلة، وأقاتل للفوز، وأفوز، وأتخلص من آلامي، وأصنع تاريخاً، ولن أنسي أن روجر جرايسي، وهوليتا، وكروز، هم أقوى من واجهتهم على البساط». وأضاف: «أحب دائماً أن أشعر بالنجومية في أي مكان أصل إليه، وتلوين شعري يأتي في هذا الصياغ، واحد الرعاة أكد لي أنه معجب بألوان شعري، وطلب مني أن أصبغه باللون الأزرق ذات مرة، وترك ذلك انطباعاً جيداً عند الجماهير، وهذا يمنحني التفاؤل». وتابع: «أبوظبي تقدم نموذجاً ناجحاً للعالم في نشر وتطوير وإدارة اللعبة، وكل ما أسمعه من أصدقائي المدربين يصيبني بالدهشة، لأنهم بدؤوا من حيث انتهى الآخرون، وهذا يتيح فرصة الوصول إلى نتائج مذهلة في سنوات معدودة، وعلينا جميعاً أن نشكر أبوظبي، لأنها تقود المشروع العالمي لتطوير اللعبة، والوصول بها إلى آفاق لم تصل لها من قبل، وقد تلقيت نبأ اعتماد الجو جيتسو في دورة الألعاب الشاطئية العالمية بترحيب كبير، لأنها خطوة مهمة على الطريق في اعتماد اللعبة في الأولمبياد». الأسرع في الوصول إلى «الأسود» أبوظبي (الاتحاد) يعد مارسيو كروز أسرع لاعبي الجو جيتسو الذين حصلوا على الحزام الأسود، وذلك قبل 4 سنوات من بدايته مع اللعبة، وتم ترفيعه للحزام الأسود عام 2000 برغم أنه بدأ ممارسة اللعبة عام 1996، وفي عام 2003 حقق أول إنجاز عالمي في مسيرته عندما فاز بلقب العالم، وتصدر المشهد برغم وجود أسماء كبيرة جداً. جاءت بداية كروز مع اللعبة غريبة لأنها تأخرت كثيراً، حيث بدأ يمارس اللعبة وهو في سن 18 عاماً، والمعروف أن الترفيع من الحزام الأبيض حتى الوصول إلى الحزام الأسود متجاوزاً الأزرق، والبنفسجي، والبني، يحتاج إلى فترات طويلة، لكنه اختصر الزمن بالبطولات التي حققها، وكان ترفيعه من كل مرحلة لأخرى في بضعة شهور، في حين أن ذلك يتطلب سنوات عند كل الآخرين. تطور كبير ونجاحات متعددة أبوظبي (الاتحاد) بدأ رودريجو كومبريدو تعلم فنون الجو جيتسو بعمر 16 عاماً، بأكاديمية روميرو كافالكانتي، حيث كان تطوره خلال التدريبات سريعاً حتى حصل على الحزام الأسود، وتوج ببطولة أميركا مرتين في عامي 2007 و2009، كما حقق نجاحات بارزة أخرى مثل لقب بطولة البرازيل الوطنية عامي 1999 و2000، وبطل العالم عامي 2002 و2006، وانتقل رودريجو إلى أميركا ليؤسس أكاديمية الجو جيتسو الخاصة به في شيكاغو. ويركز كومبريدو الآن على تدريب الجو جيتسو البرازيلية والفنون القتالية المختلطة، حيث أشرف على تدريب لاعبين من الأحزمة السوداء والعديد من الأبطال الذين حققوا إنجازات مميزة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©