السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

رسالة الفيفا درس في احترام القانون

رسالة الفيفا درس في احترام القانون
26 ديسمبر 2007 23:47
حسم الاتحاد الدولي لكرة القدم قضية ماجد ناصر باعتماد الحكم الصادر عن لجــنة الاستــئناف بعــد أن أكــدت اللجنـــة القانونية بالاتحاد الدولي في ردها القاطع على استفسار اتحاد الكرة بعدم إمكانية إلغاء القرار من مجلــس الإدارة بوصــفه الهيئة التنفيذية أو من الجمعية العمومية بوصفها الهيئة التشريعية وكذلك من الفيفا ليسدل الستار على مسلسل '' الكابتن ماجد '' بعد أن تعددت حلقاته وتشعبت قضيته· بالرغم من تكليف اتحاد الكرة لأحد بيوت الخبرة القانونيــة الرياضــية لبحــث الموضــوع من جــديد في محاولة لإيجــاد مخــرج للأزمــة الــتي وقــع فيــها الاتحــاد· تحدثنا مع المستشار علي الخضر رئيس لجنة الاستئناف لتقييم القضية والوقوف على أبرز النقاط التي يجب أن نستفيد منها حتى لا نقع في نفس الأخطاء ولكي نبدأ العمل بالنظام الأساسي الجديد في ظروف إيجابية ووفق لوائح واضحة ولا اختلاف عليها· ؟ رد اللجنة القانونية بالاتحاد الدولي للكرة ماذا يعني بالنسبة لكم؟ ؟؟ لجنة الاستئناف لم تستفد شيئاً من قضية ماجد ناصر لأن المستفيد الحقيقي هو كرة الإمارات حيث قامت اللجنة بمهمتها حسب ما يمليه القانون ولا يوجد مشكلة لديها مع اتحاد الكرة لأن القضية تهم اللاعب بينما حاول مسؤولو اتحاد الكرة تصعيد الموقف والبحث عن مخرج يغطي الأخطاء التي ارتكبت فجاء رد الفيفا واضحاً وصريحاً· وإذا تحدثنا عن المستفيد الحقيقي فهو الشارع الرياضي الذي اتضحت الصورة لديه حول ما يحدث في عالم كرة القدم وما هو مطلوب لتطبيق القوانين واللوائح كما اكتشف اتحاد الكرة أخطاءه وأدرك جيداً أهمية تطبيق اللوائح بشكل دقيق وبما يتوافق مع النظام الأساسي الأمر الذي سيساعده على تفادي ذلك في فترة عمل المجلس الجديد ، وحتى وسائل الإعلام أصبحت أكثر إلماماً بالجوانب القانونية بعد أن بحثت واطلعت على اللوائح والنظام، الأمر الذي سيساعدها مستقبلا على تأدية دورها بدقة في ظل المتغيرات الحاصلة والانتقال إلى تطبيق النظام الأساسي الجديد· ؟ ألا تعتقد بأن القضية أضرت بسمعة كرة الإمارات نظراً للتعقيدات التي شهدتها والوصول إلى تصعيد الموقف للفيفا ؟ ؟؟ بالعكس القضية التي عاشتها كرة الإمارات في الفترة الأخيرة أفادت كرتنا أكثر مما أضرت وكانت أشبه بمحاضرات يومية في الجوانب القانونية حيث كان الأمر أشبه بتدريب عملي يومي للجماهير الكروية والإعلام ومسؤولي الكرة في مختلف المجالات الأمر الذي جعل الاستفادة كبيرة لفهم القوانين والإلمام بها واكتساب الخبرة اللازمة في معالجة مثل هذه القضايا الجديدة على كرة الإمارات · ؟ وصول القضية إلى الفيفا هل يمس بهيبة الاتحاد وعمل لجانه ؟ ؟؟ باعتبارها القضية الأولى في عالم الاستئناف فإن اللجوء إلى الفيفا يفسر الأمور أكثر لأعضاء اتحاد الكرة لكن رد الفيفا درس في احترام القانون والالتزام باللوائح المنصوص عليها فمن يحترم القانون سيحترمه العالم وبالتالي وصلت الرسالة · بيت الخبرة ؟ بالرغم من إجابة الفيفا الواضحة الا أن اتحاد الكرة قرر تكليف أحد بيوت الخبرة القانونية الرياضية لبحث الموضوع من كافة جوانبه القانونية مع الاتحاد الدولي على أن يودع بيت الخبرة تقريره إلى الاتحاد في أقرب وقت ممكن ومن ثم عرض التقرير على الجمعية العمومية لاتخاذ ما تراه مناسباً وفقاً للمعايير القانونية الصحيحة، فما رأيك في هذا الإجراء وهل بالامكان العودة من جديد للقضية ونقض قرار الاستئناف ؟ ؟؟ في البداية لم أفهم ما المقصود ببيت الخبرة وما هو الهدف من ذلك ؟ فإذا كان الهدف هو نقض قرار الاستئناف فيعني أن بيت الخبرة جهة قانونية أعلى من الفيفا نفسها التي وضعت منظومة كرة القدم وأسست لها القوانين واللوائح وبالتالي يمكن أن تكون محكمة العدل الدولية مثلا ! وعلى اتحاد الكرة أن يفهم بأن قرار الفيفا واضح وصريح ولا يقبل التأويل وسبق أن وضحنا منذ البداية أن حكم الاستئناف نهائي وغير قابل للطعن لأن من وضع هذه القوانين هو الفيفا، وعلى اتحاد الكرة أن يعترف بخطئه وأن يتحمل مسؤولية في ذلك لأن الاعتراف بالحق فضيلة، وإذا أراد اتحاد الكرة أن يستفيد من بيت خبرة فيجب أن يكون من أجل تعديل لوائحه وتكييفها مع القوانين الواردة في النظام الأساسي بما يضمن تطبيق اللوائح بكل شفافية ودقة · نصائح للمستقبل ؟ من المؤكد أن قضية ماجد ناصر فتحت أعيننا على العديد من الأخطاء فما هي النصائح التي تقدمها لجنة الاستئناف إلى اتحاد الكرة من أجل تجاوزها في المستقبل ؟ ؟؟ هناك العديد من النقاط التي يجب على اتحاد الكرة الجديد أن ينتبه إليها ويعدلها حتى يتفادى الأخطاء مثل ضرورة الاقتداء بالنظام الأساسي المعتمد من قبل الجمعية العمومية والذي يعتبر دستور الكرة في الدولة حيث يجب تشكيل اللجان المنصوص عليها ، كما أن اللوائح الاسترشادية لتحديد العقوبات لا تملك حتى رائحة القانون ومن دونها وأعدها ليس من أصحاب الخبرة القانونية فهي لا تتضمن ألفاظاً قانونية محددة مما جعلها غير ملائمة للوضع الجديد ،ويجب أيضاً أن تكون العقوبات موضوعة حسب حد أدنى أوعلى حسب الحالات والوقائع مثلما حصل في مسألة الدفع والفرق بين اتحاد متطور وآخر غير متطور هو تطوير اللوائح والقوانين · كما أنصح اتحاد الكرة بأن يطبق القانون بما لا يتعارض مع لوائحه وأن يتفادى الفتاوى في مختلف القضايا لأن القوانين لا تقبل ذلك، وعلى الاتحاد بذلك أن يستفيد من أصحاب الخبرة القانونية لا الذين يفسرون القانون وفقاً لحاجاتهم ، ومن أبرز أخطاء المرحلة الماضية الجدل القانوني دون فهم بنصوصه ولوائحه وانصح اتحاد الكرة والأندية بالتركيز على الجوانب القانونية من خلال الاستفادة من مستشارين قانونيين يساعدونهم على تطبيق اللوائح بدقة· ؟ من خلال رئاستك للجنة الاستئناف هل تستحق لوائح هذه اللجنة بدورها بعض التعديلات ؟ ؟؟ نعم انا مع تعديل لوائح الاستئناف حتى تتطابق مع النظام الأساسي الجديد وحتى ترفع كل الغموض وتسير وفقاً للوائح المنصوص عليها · ؟ تعتبر لجنة الاستئناف الأولى من نوعها في تاريخ كرة الإمارات فكيف تقيم مرحلة عمل اللجنة وهل صحيح أنها وقعت في تسعة أخطاء مثلما ذكر اتحاد الكرة؟ ؟؟ أنا راض عن عمل لجنة الاستئناف لأنها لم تحكم عن جهل ولم تحاب بل طبقت القانون بما لا يتعارض مع اللوائح الموضوعة، كما أننا لم نفت وإنما طبقنا المواد بدقة ،اما عن اللجنة نفسها فقد ضمت عناصر من المشهود لها بالكفاءة وأغلب العناصر قريبون من المجال الرياضي الكروي الأمر الذي يزيد من كفاءتهم للتواجد في لجنة الاستئناف باستثناء يوسف الشريف والذي لم يملك الجرأة وانسحب من اللجنة عندما عرف بالقرار الذي سيتخذ في شأن القضية ،والأخطاء التي رصدها اتحاد الكرة في عمل اللجنة غير صائبة وما عليه إلا أن يطبق النظام الأساسي الجديد لمعرفة ذلك · ؟ بعد كل الانتقادات التي تعرضت لها من قبل اتحاد الكرة هل يمكن أن تعود مرة ثانية الى رئاسة لجنة الاستئناف إذا طلب منك ذلك ؟ ؟؟ بكل تأكيد ، وأنا جاهز لذلك لأن رئاسة لجنة الاستئناف واجب وطني ،وإذا حكمت فإنني سأطبق القانون بما يتوافق مع النظام الأساسي· علي بوجسيم الرجوع لبيت خبرة أمر مهم من أجل المستقبل محمود الربيعي: في تصريحات مقتضبة بناء على حسم الفيفا لقضية ماجد ناصر وتأييدها لقرار لجنة الاستئناف قال علي بوجسيم رئيس لجنة الحكام إن أهم ما في هذه القضية هي الدروس المستفادة منها على الصعد كافة من أجل المستقبل·· وقال إن اتحاد الكرة قد كلف السركال بشخصه لتولي هذا الملف من دون شريك آخر·· وقال أيضاً إن الرجوع لبيت خبرة قانوني هدفه المستقبل أيضاً·· لأن المستقبل سيكون غير اليوم·· فهو في حاجة لعقول احترافية وشخصيات متفرغة لعملها الرياضي بحكم التحول من الهواية إلى الاحتراف· وقال إن الرجوع لبيت الخبرة ليس فقط من أجل تبصيرنا حول القضية التي تحت أيدينا ولكن هدفه هو وضع لوائح دقيقة ومضبوطة للجنة التأديبية من ناحية وللجنة الاستئناف من ناحية ثانية·· وأكرر أن ذلك من أجل المستقبل حتى لا يتكرر ما حدث· ويعلن بوجسيم افتخاره بجهاز التحكيم الإماراتي الذي حصل مؤخراً على تصنيف الفئة الأولى حسب التصنيف الأخير الذي أعلنه الاتحاد الآسيوي بخصوص الحكام· وقال لدينا (4) حكام من النخبة الآسيوية حالياً·· ولدينا حكم خامس سوف يلحق قريباً بالأربعة وهو محمد عبدالكريم الذي تنطبق عليه المواصفات، إضافة إلى حكم سادس هو محمد الجنيبي الذي حصل على لقب أفضل حكم في الموسم قبل الماضي· وقال هذه المكاسب التي تحققت لسلك التحكيم الإماراتي ليست هينة·· فيكفي أن نعلم أننا واليابان فقط جئنا في التصنيف الأول وهذا يؤكد أننا نسير في الطريق الصحيح الذي يسعدنا ويثلج صدورنا· ستكون تجارب الأمس في وعينا دائماً ونحن ننظر للمستقبل·· وبالفعل رُب ضارة نافعة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©