لعبة عربية تحاكي أسواق الأسهم

يزور سوق أبوظبي المالي باستمرار، يشاهد عمليات البيع والشراء ولكن لضعف إمكاناته المادية لم يستطع أن يدخل في مجال الأسهم، ففكر أن يحاكي واقع التداول بلعبة فكرية الطابع؛ فتولدت لدى مالك عبد الحميد الجوادي فكرة لعبة ورقية تهدف إلى تقديم صورة تقريبية عن كيفية المضاربة بالأسهم في سوق البورصة من خلال طرح تصور أقرب للحقيقة كعمليات البيع والشراء وتجزئة الأسهم، وصعود البورصات وانهيارها وكل ما يرافق ذلك من عمليات ثراء فاحش أو إفلاس مدوٍ· يقول الجوادي إن اللعبة تستوعب شخصين اثنين وهي موجهة للفئة العمرية فوق 18 عاماً، وتتكون من جدول لسوق البورصة وهو جدول مشترك بين اللاعبين مقسم إلى مربعات مرقمة من واحد إلى خمسين كل رقم يرمز إلى القيمة المالية للسهم، مثلاً الرقم واحد يرمز إلى درهم واحد بالعملة الإماراتية، وهذا ما يتم التعامل به في النسخة العربية، والدولار يستخدم في اللعبة عند ترجمتها لعدة لغات أخرى، أما مربع الرقم 30 والرقم 50 فهما ملونان بلون مميز لكل منهما عن باقي الأرقام لهدف تجزئة السهم في المرة الأولى عند بلوغه ثمن 30 درهماً لكي يصبح بالتالي سعره 5 دراهم وذلك لشراء المزيد من الأسهم وهي عملية إجبارية، أما مستوى الـ 50 درهماً فتتم عنده عملية تجزئة أخرى بطريقة مختلفة· ويضيف أن هناك جدولاً ثانياً مقسماً إلى 7 مربعات يرمز كل مربع إلى رصيد اللاعب المالي وهذه الأرصدة تبدأ من 500 درهم إلى 500 ألف درهم، أما الجدول الثالث فهو مخصص للحركات المالية، حيث يوجد جدول لكل لاعب (المصاريف، الوديعة، والأرباح)، أما الجدول الرابع فهو مشترك للأسهم المملوكة لكل لاعب ومقسم إلى 8 مربعات تحتوي على أرقام ترمز إلى عدد الأسهم تبدأ من 500 سهم وحتى مليون سهم· ويوضح أن اللعبة تستخدم أوراقاً مالية ذات فئات مختلفة يصل عددها إلى 83 ورقة مقسمة تبدأ من الفئة 100 درهم وحتى 500 ألف درهم، ولكل فئة عدد معين مع خمس جوكر لكل لاعب، ولكل لاعب 40 علامة مميزة كما ويستخدم عدد 2 حجر نرد ملون في كل جهة بلون مختلف عن الآخر، الأبيض يرمز إلى الاستقرار، واسترداد جوكر محروق، والأحمر يرمز للربح، والأسود يرمز للخسارة، والأزرق للسحب من الوديعة، والأخضر يرمز إلى الربح، والأصفر قيمة المصاريف· ويوضح أن هناك جدولاً للأيام مقسمة إلى عشرين يوماً ترمز إلى أيام التداول في الشهر وكما يوجد جدول آخر للأشهر مقسمة إلى 12 مربعاً يرمز كل مربع إلى شهر من أشهر السنة· ويؤكد الجوادي أن اللعبة تبدأ بمبلغ 10 آلاف درهم لكل لاعب و5 جواكر مع قيمة 5 دراهم سعر السهم، ووديعة بنكية بقيمة 100 ألف درهم بالإضافة لذلك يمتلك كل لاعب شركة صغيرة يوظف أرباحها للمضاربة بها بالأسهم· ويقول الجوادي أنه يسعى إلى الحصول على براءة اختراع من وزارة الاقتصاد بدولة الإمارات للعبة سوق الأسهم·