الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تتراجع عالمياً في نسبة الإصابة بالسكري

الإمارات تتراجع عالمياً في نسبة الإصابة بالسكري
22 فبراير 2014 00:23
سامي عبدالرؤوف (دبي) - كشف الدكتور عبدالرزاق المدني رئيس جمعية الإمارات للسكري رئيس المؤتمر الرابع للسكري والغدد الصم المنعقد حاليا في دبي، أن معدلات الإصابة بمرض السكري تراجعت بشكل ملحوظ في دولة الامارات، وباتت تحتل المرتبة الـ 13 في نسبة الإصابة بالسكري عالميا، في نهاية العام 2013 وذلك بعد أن كانت تحتل المرتبة الثانية، في العام 2009 والمرتبة الحادية عشرة في العام 2011 وفقا للفيدرالية العالمية للسكري. وقال الدكتور المدني في تصريحات على هامش المؤتمر أمس الأول: إن “هناك احتمالية كبيرة جدا أن تخرج الإمارات من قائمة الدول العشرين في نهاية العام، وذلك بعد الإعلان عن نتائج الدراسة التي تقوم بها اللجنة الوطنية العليا للسكري على مستوى الدولة، بالتعاون مع جامعة الشارقة واحدى الجامعات الأسترالية”. وأشار الى أن اللجنة انتهت حاليا من العينات العشوائية للمقيمين وفقا للتعداد السكاني في كافة مناطق الدولة، لافتاً الى أن النتائج الأولية لتلك العينات التي تم أخذها للفئات العمرية بين 20_70 سنة “مطمئنة جدا” حيث انخفضت نسبة الإصابة من 16% في عام 2011 الى 10% حالياً. وأشار الدكتور المدني الى أنه سيتم الانتهاء من الدراسة العشوائية الخاصة بالمواطنين في نهاية العام الجاري متوقعا ان تكون نتائج حول نسبة الإصابة بين المواطنين بين 15-18% وذلك بعد أن كانت 24%، في الدراسات السابقة، التي اجريت قبل 10 سنوات تقريبا، وسيكون توزيع العينة العشوائية الخاصة بالمواطنين، حسب الكثافة السكانية في امارات الدولة المختلفة”. وأوضح أن الخطة الاستراتيجية لمكافحة السكري التي وضعتها وزارة الصحة في العام 2008 اضافة الى استراتيجيات الجهات الصحية الرسمية الأخرى في الدولة وحملات التوعية المكثفة تقف وراء تراجع نسبة الإصابة، مشيرا الى دور زيادة الوعي الصحي بين المواطنين والمقيمين ودخول الجهات الأخرى في الدولة مثل البلديات وتشجيعهم الناس على ممارسة الرياضة من خلال تخصيص أماكن للممشى “ الممشى “ في مختلف مناطق الدولة وتطبيق المدارس للأغذية الصحية كلها عوامل ساهمت في انخفاض نسبة الإصابة بالمرض الذي ما زال يعتبر من اكثر الأمراض المزمنة انتشارا في الدولة. وقال الدكتور المدني: “الوقاية من السكري ممكنة خاصة للمرضى من النوع الثاني، المعتمدين على الأدوية الفموية، لان أسباب الإصابة معروفة مثل الخمول والسمنة وتناول الوجبات الغنية بالكربوهيدرات والحلويات وبالتالي الابتعاد عنها يمثل أفضل طريقة للوقاية من المرض، أما مرضى النوع الأول المعتمدين على الأنسولين فيصعب التحكم فيه، لأنه غالبا ما يكون وراثيا، ولكن بالتأكيد المحافظة على نسبة السكر في الدم يجنب المصابين المضاعفات الجانبية الخطيرة”. ولفت الى أنه لا يوجد لغاية الآن دراسات أو إحصائيات دقيقة حول نسبة إصابة الأطفال بالسكري على مستوى الدولة، مؤكدا أن أعداد الحالات المسجلة في المستشفيات والمراكز الصحية المتخصصة لا تشكل قلقا للجهات الصحية طالما أنها في ضمن المعدلات والنسب العالمية. وأوضح رئيس جمعية الامارات للسكري، أن الأنسولين يبقى لغاية الآن العلاج الوحيد لمرضى السكري من النوع الأول، لافتا الى ان مضخة الأنسولين التي تم اكتشافها قبل سنوات هي افضل ما تم إنتاجه حتى الآن لأنها تعمل على ضخ الأنسولين على مدار الساعة وفقا لحاجة الجسم، كما انها تعطي تحذيرا في حال هبوط السكر او زيادته عن الحدود الطبيعية في حال تم استخدامها بالطرق الصحيحة من قبل الأطفال وهنا يجب تعليم كلا من الام والطفل على كيفية استخدام المضخة. ونوه بأن جمعية الامارات للسكري قامت ومنذ ثلاث سنوات بإطلاق العيادة المتنقلة للسكري وتم تزويدها بالأجهزة والمعدات الطبية والكوادر الطبية والتمريضية وقد قامت لغاية الآن بزيارة اكثر من 15 موقعاً في المناطق النائية في الدولة واجرت اكثر من 10 الاف فحص مجاني للمواطنين والمقيمين في تلك المناطق، اضافة الى فحص الضغط وشبكية العين والكوليسترول، ولفت الى اكتشاف اكثر من 500 حالة مصابة بالسكري دون معرفة هؤلاء الأشخاص بإصابتهم بالسكري، من تم خلال العيادة المتنقلة، كما تم توجيه الحالات غير المنتظمة للمستشفيات او المراكز المتخصصة القريبة للمراجعة والاستشارات الطبية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©