أبوظبي (الاتحاد) - قدم المركز الوطني للتأهيل على مدار يومين محاضرات تثقيفية لطلبة جامعة أبوظبي لتوعيتهم بمخاطر المخدرات وأشكالها وأسبابها وأنواعها ووسائل الوقاية والحماية منها، وذلك بتوجيهات من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة.
وصرح الدكتور حمد الغافري، مدير عام المركز الوطني للتأهيل، بأن خطط ومبادرات المركز الإستراتيجية تتضمن برامج توعية متنوعة تناسب جميع شرائح وفئات المجتمع، وتنفيذ حملات لنشر الوعي المباشر، وغير المباشر بين الشباب والمراهقين في المدارس، والجامعات الأخرى لتثقيفهم بمخاطر المخدرات، ومرض الإدمان، وآثاره السلبية على الفرد والأسرة والمجتمع.
وأضاف الغافري أن آفة المخدرات تعتبر مشكلة عالمية تعانيها جميع الدول، والمجتمعات لما تسببه من إدمان للأفراد ينتج عنه عبء مرضي، واجتماعي، واقتصادي للفرد نفسه، وللمجتمع وللدولة، مما يتطلب تضافر جميع الجهود لمكافحة تلك الآفة، ومخاطرها، وعلاج مرضى الإدمان، وتأهيليهم لدمجهم في المجتمع كأفراد متعافين قادرين على العمل، وممارسة حياتهم الاجتماعية من خلال نشر الوعي المجتمعي، وتثقيف الطلبة وأولياء أمورهم بأضرار المخدرات، وأهمية الاكتشاف المبكر لحالات مرض الإدمان، ومراقبة سلوك الأبناء.
وقال الدكتور علي المرزوقي، مدير إدارة الصحة العامه والبحوث بالمركز، إن المحاضرات التثقيفية تناولت جوانب عدة، تشمل مفهوم الإدمان، وأعراضه، وأسبابه، ونتائجه على المستوى الفردي والأسري والاجتماعي والصحي والاقتصادي، وكذلك حجم مشكلة الإدمان محلياً وعالمياً، ودور المؤسسات التعليمية في مواجهة خطر الإدمان، وخدمات وأنشطة وفعاليات المركز الوطني للتأهيل، ودورة في مكافحة آفة المخدرات وعلاج مرضى الإدمان.
وثمنت ناريمان سعدي ناجي مرشد طلبة أول من قسم خدمات الدعم الطلابي بجامعة أبوظبي التعاون مع المركز الوطني للتأهيل ودوره ومبادراته المتميزة في نشر الوعي لدى الشباب حول مخاطر الإدمان، لافتة إلى أن الندوة التي استمرت على مدار يومين لاقت إقبالاً كبيراً من طلاب وطالبات الجامعة، حيث قدمت معلومات شاملة للطلبة حول أهمية ترسيخ الوعي الطلابي بشأن الوقاية من العوامل المسببة للمشكلات التي تقود بعض الفئات العمرية المختلفة إلى براثن الإدمان.
كما أكدت ناجي أهمية المحاور العلمية التي تناولتها الندوة، خاصة فيما يتعلق بدور المجتمع في تشجيع بعض الذين وقعوا فريسة للإدمان على المواجهة الشجاعة لهذه الآفة ونجاح هذه المواجهة، من خلال توافر الدعم المجتمعي سواء من خلال الأسرة أو الوالدين أو الزوجة أو الأصدقاء صورة عامة، وهو ما يعزز من نجاح إستراتيجية المركز في هذا الصدد.
عدد اليوم
