تهم تلاعب بشراء أصوات تعرقل تشكيل حكومة تايلاند

أعلن مراقبو الانتخابات التايلاندية أمس أن العديد من المرشحين الفائزين في أعقاب الانتخابات الوطنية التي جرت بتايلاند يواجهون مزاعم بشرائهم أصوات انتخابية، مما قد يعرقل محاولات تشكيل حكومة ائتلاف· في حين أعلن رئيس الوزراء التايلاندي السابق ثاكسين شيناواترا نيته العودة الى تايلاند في غضون أسابيع بعد فوز حلفائه، لكنه لن يتعاطى السياسة· وأوضحت لجنة الانتخابات أن 10 على الاقل من المرشحين الفائزين يتهمون بأنهم غير لائقين بسبب مزاعم أنهم قاموا بشراء أصوات الناخبين لصالحهم أو أنهم ارتكبوا مخالفات بطريقة أو بأخرى· ورغم أن مثل هذا العدد لايكفي لمنع ''حزب سلطة الشعب'' الفائز في الانتخابات من تشكيل حكومة ائتلافية، إلا أنه قد يعرقل التفاوض بشأن تشكيلها· ويعتقد أن هذا الإعلان هو جزء من مساعي الجيش والمؤسسة الملكية لمنع عودة شيناواترا إلى لحكم بالوكالة، إذ أعلن الأخير أنه سيعود إلى تايلاند خلال أسابيع تقريبا بعد انتصار حلفائه، في وقت ما بين فبراير وإبريل· وأعرب شيناواترا من هونج كونج عن رغبته في أن يعيش ''كإنسان عادي''، ورغم أنه أكد أنه لن يتعاطى السياسة، لكنه ألمح إلى احتمال قبوله العمل كمستشار لحزب سلطة الشعب لو دعي، مؤكدا أنه سيثبت براءته من التهم الموجهة إليه بعد عزله· وبدأت الأحزاب السياسية التايلاندية مفاوضات صعبة لتشكيل ائتلاف، ومن المرجح أن تكون عملية التوصل لاتفاق طويلة ومعقدة ومشحونة بالتوتر بعد أن أظهرت الانتخابات أن البلاد منقسمة بين أنصار شيناواترا في حزب سلطة الشعب، والمعارضين الذين يمثلهم في الأغلب الحزب الديمقراطي·