الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أم الإمارات»: المحافظة على إرث الأجداد تواكب توجهات القيادة

22 فبراير 2014 00:22
أبوظبي (وام) ـ أشادت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بالنجاح الكبير والتطور اللافت الذي شهده مهرجان قصر الحصن في دورته الثانية. وأكدت أن تنظيم المهرجان ينسجم مع توجهات قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، والاهتمام الكبير الذي يوليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالمحافظة على تاريخ وإرث آبائنا وأجدادنا والاحتفاء به. وثمنت سموها الجهود الحثيثة التي بذلتها الجهات المشرفة والمشاركة بالمهرجان، وقالت سموها إنها اتسمت بالتعاون والانسجام والابتكار، ما كان له أبلغ الأثر في ظهور المهرجان بهذا المستوى الراقي، وفي ترسيخ فعالياته والوصول به إلى هذه الدرجة من التطور والتجدد والتميز. جاء ذلك خلال زيارتها أمس، مهرجان قصر الحصن في دورته الثانية احتفاء بمرور أكثر من 250 عاماً على بناء القصر من قبل المغفور له الشيخ ذياب بن عيسى آل نهيان وسط العاصمة أبوظبي، ويعتبر من أبرز معالمها التاريخية. و خلال الزيارة التي رافقتها خلالها عدد من سمو الشيخات والمعالي الوزيرات وعضوات المجلس الوطني الاتحادي وقرينات السلك الدبلوماسي والقيادات النسائية بالدولة قامت سموها، بجولة داخل القصر، تعرفن خلالها إلى مراحل عمليات الترميم الحديث للقصر التي تتم وفق أعلى المعايير والمواصفات الدولية المتبعة في صيانة المواقع الأثرية والتراثية بهدف الحفاظ على نمطه الأصيل وطراز المبنى التاريخي المتميز لما يمثله من مكانة بارزة بالنسبة لإمارة أبوظبي. واستمعت سموها إلى شرح عن القلعة الداخلية القديمة التي بنيت في عهد الشيخ شخبوط بن ذياب آل نهيان سنة 1797 وأعيد ترميمها بتوجيهات من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كما كانت عليه في عهد زايد بن خليفة آل نهيان «زايد الأول»، كما استمعت سموها إلى شرح عن أعمال التنقيب داخل القصر. وشاهدت سموها والشيخات والوزيرات وعضوات المجلس الوطني الاتحادي والسلك الدبلوماسي والقيادات النسائية بالدولة عرض «كفاليا في قصر الحصن»، وهو استعراض مسرحي يجمع بين فنون الفروسية والأدائية من إخراج نورمان لاتوريل، أحد مؤسسي سيرك دوسوليه، حيث يعتمد الاستعراض على التقنيات المبتكرة والمهارات البدنية والمؤثرات الصوتية والضوئية لإبراز المكونات الأصيلة لتراث الإمارات والبيئات التي يزخر بها، والاحتفاء بالفروسية والصقارة والغوص والنخلة، وأهمية قصر الحصن والتعريف بدوره المهم في الثقافة المحلية. ويمزج «عرض كفاليا» الذي يقام تحت خيمة كبيرة تمتد على مساحة قدرها 2440 متراً مربعاً ويصل ارتفاعها إلى 35 متراً، بين حركة الخيول وأداء الفنانين بتناغم وانسجام أمام خلفية من الصور والأضواء دائمة التغيير التي تعرض على شاشة بعرض 60 متراً، حيث تنطلق الخيول بحرية ترسم لوحات معبرة عن العلاقة بين الخيل والخيال في البيئة العربية، وتشارك به 11 سلالة من الخيول، بينها العربية الأصيلة والإسبانية. ويستلهم العرض القيم والصفات النبيلة التي يرمز إليها الخيل، بما فيها الاحترام المتبادل والتعاطف والصبر والثقة، وهو ما ينسجم مع مكانة قصر الحصن في الذاكرة الحية لمجتمع الإمارات كأقدم مبنى تاريخي في إمارة أبوظبي الذي يعد رمزاً لنشأة العاصمة ومثالاً للشموخ والأصالة والتقاليد، كما تجولت سموها في معرض قصر الحصن الذي يشمل خمسة مواقع تقدم صورة جلية عن التحول في دور قصر الحصن عبر التاريخ، والتطور في شكل المبنى وطبيعة الحياة في القصر، ودور القصر كمركز تراثي في أبوظبي، ودوره في تعزيز مبادرات المحافظة على تراث وهوية أبوظبي. وشاهدت سموها في المعرض، العروض المرئية والصوتية والتفاعلية التي تقدم معلومات إضافية عن تاريخ قصر الحصن منذ إنشائه أول مرة كبرج مراقبة استخدم لحماية مصادر المياه المكتشفة في أبوظبي، وانتهاء بتحوله إلى هذا المبنى التاريخي العريق. كما قامت سموها بجولة في أرجاء المهرجان والمناطق المخصصة لإقامة الأنشطة والفعاليات والسوق الشعبي الذي تحاكي دكاكينه الأسواق الشعبية القديمة. ويتضمن مهرجان قصر الحصن 2014 الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، بالتعاون مع المركز الوطني للوثائق والبحوث، في الفترة بين 20 فبراير الجاري إلى 1 مارس المقبل، مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات التي تعكس التراث العمراني والحضاري والإنساني لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتصور ماضي وتاريخ الدولة من خلال مكونات البيئة المحلية والوقوف على تنوعها. ويقام مهرجان الحصن للسنة الثانية على التوالي احتفاء بالمبنى التاريخي «قصر الحصن» الذي تم تشييده قبل أكثر من 250 سنة باعتباره رمزاً حضارياً عريقاً، شهد تحولات تاريخية مهمة وما مثله من بعد ثقافي واجتماعي مميز. وقد أحيت هذه المسيرة الوطنية السنوية ذكرى الرحلة الطويلة التي كانت تخوضها قبائل بني ياس ابتداء من مكان إقامتها في واحة ليوا في المنطقة الغربية، قاطعة الصحراء، وصولاً إلى جزيرة أبوظبي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©