طفل يعاني من تلف في المخ.. وعلاجه بتايلاند

يبتهج الإنسان عندما يبشر بمولود جديد، وتعم الفرحة الأهل والأصدقاء بالضيف الذي سيملأ حياة والديه بالسعادة والاطمئنان، ولكن هذه الفرحة قد تتحول إلى حزن وبؤس شديدين إذا عرفوا أن طفلهم الذي ينمو أمامهم يعاني من مرض ما، فهذا والد الطفل ''نورس''·· الزهرة الصغيرة التي بدت عليها علامات المرض مؤخراً، يتحدث إلينا ونبرة صوته تخالطها الدموع، قائلاً: أنا والد لطفلين أحدهما طفلتي ''سندس'' التي بلغت من العمر ست سنوات، وهي معاقة، فمنذ ولادتها وحتى الآن ونحن نراجع المستشفيات، حيث إنها عانت منذ ولادتها من مرض ''سوء امتصاص الغذاء''، وحينما بلغت من العمر ثلاث سنوات بدأت حالتها تتدهور تدريجيا وتبين أن لديها ضموراً في المخيخ المترقي، فأصبحت معاقة تماما وفقدت بصرها ولم تكن عندنا الإمكانية لعلاجها، وهذا قدر الله، والآن عندي طفل آخر عمره الآن ثلاث سنوات، صحته ظاهريا جيدة، ولكن بدأت تظهر عليه علامات التأخر في النطق ورجفة برجليه وحاليا لا يستطيع الوقوف ولا الكلام، فتفاديا لأي طارئ تم تصويره بالرنين للمغناطيسي، وكانت النتيجة صدمة أخرى لنا!!·· فلديه تلف في المخ، وذكر لنا الأطباء أنه سيحدث له كما حدث لأخته، ويحتاج إلى أخذ فحوصات من النخاع العظمي وخزعة من اللحم، وتلك الفحوصات والعلاجات تتم خارج الدولة في تايلاند· هذا حديث أبي نورس عن طفليه، وهو الآن بحاجة إلى مد يد العون ومساعدته في تحمل تكاليف السفر إلى تايلاند وإجراء الفحوصات لابنه، وبما أنه يعمل كهربائياً وراتبه الشهري لا يكاد يكفي أسرته فقد وجد نفسه عاجزاً عن علاجه، ولم يبق، بعد الله عز وجل، سوى أن يمد أهل الخير أياديهم لإنقاذ الطفل ومحاولة علاجه ليمارس حياته بشكل طبيعي، حتى لا تتكرر مأساة أخته ''سندس''·