الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الجزيرة يلعب والاتفاق يكسب·· والأمل يبقى

الجزيرة يلعب والاتفاق يكسب·· والأمل يبقى
25 ديسمبر 2007 22:50
قطع فريق الاتفاق السعودي شوطاً مهماً نحو الفوز باللقب الخليجي الرابع إثر الفوز بهدفين نظيفين على الجزيرة في لقاء الذهاب من نهائي النسخة الثالثة والعشرين لبطولة أندية التعاون الخليجية في المباراة التي استضافها ستاد الأمير محمد بن فهد بالدمام مساء أمس الأول، ورغم تفوق الجزيرة في السيطرة والاستحواذ على الكرة لمعظم فترات اللقاء وكان الأكثر فرصاً، إلا أن لاعبيه لم يتمكنوا من ترجمة تلك الفرص إلى أهداف، سواء في الشوط الأول عندما كانت النتيجة متعادلة أو في الشوط الثاني عندما تقدم الاتفاق بهدف واندفع الفريق الجزراوي في محاولة للتعويض لعدة أسباب هي: أولاً: افتقد العنكبوت الهداف الصريح على مدار الشوطين نظراً لاعتماد المدرب على مهاجم واحد في نصف ملعب الاتفاق، وهو توني الذي خضع للرقابة اللصيقة في معظم الفترات، ولم يجد المعاونة من لاعبي الوسط حتى عندما كانت تصل إليه الكرة· ثانياً: التنظيم الدفاعي الجيد لفريق الاتفاق خصوصاً في الشوط الثاني، حيث لم يتح الفرصة للاعبي الجزيرة في دخول منطقة الجزاء كثيراً أوالتسديد من وضع جيد على المرمى، بدليل أن كل التصويبات المؤثرة على مرمى الاتفاق في الشوط الأول كانت عبارة عن تسديدتين لدياكيه إحداهما ضعيفة أمسكها الحارس بسهولة والثانية خطيرة وقوية من إحدى الكرات الثابتة· وفي الشوط الثاني برغم أن البداية كانت جزراوية بحتة لم يستغل الفريق عنصر التسديد من خارج منطقة الجزاء بسبب عدم توافر هذه المهارة بشكل جيد عند لاعبي العنكبوت، فقد اتيحت فرصتان لرضا عبدالهادي سدد الأولى فوق العارضة، وتصدى الدفاع للثانية الخطيرة وحولها إلى ركنية، وكانت أفضل تسديدات المباراة لفيليب كوكو والتي مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى الاتفاق· ثالثاً: تغييرات المدرب بولوني لم تكن موفقة خصوصاً عندما سحب أحمد دادا وهو في أفضل حالاته، وقبل ذلك عندما سحب رضا عبدالهادي فأفقد الجزيرة السيطرة التي كان يفرضها على المنافس في وسط الملعب، في نفس الوقت الذي أصر فيه المدرب على أن يستكمل عادل نصيب المباراة وهو مصاب برغم أن اللاعب طلب التغيير من الشوط الأول· رابعاً: التغييرات التي أجراها المدرب بولوني على الخطة والتشكيلة أعطت للاعبين شعوراً بأنهم سيلجأون للعب الدفاعي وأنهم في الوضعية الاقل وأفقدتهم الثقة بأنفسهم، وكان من الأفضل أن يلعب المدرب بنفس خطته وهي (3/5/2)، لأننا شاهدنا الفريق السعودي في مستوى متواضع، وكان بامكان فريق الجزيرة أن ينهي المباراة في صالحه بأكثر من هدف ببعض التنظيم الهجومي· والمؤكد أنه برغم الخسارة بهدفين إلا أن الفرصة مازالت متاحة أمام الجزيرة للتعويض واحراز اللقب في مباراة العودة على ستاد محمد بن زايد يوم 31 ديسمبر الجاري، خصوصاً أن الفريق يمتلك كل مفومات الفوز من لاعبين متميزين في مختلف الخطوط ودوافع قوية لتحقيق اللقب الاول، فضلاً عن عنصري الأرض والجمهور، لاسيما أن فوز الاتفاق لم يكن ترجمة حقيقية لمستوى الفريقين، حيث إن الجزيرة كان الأفضل في معظم الفترات· وفي تعليقه على المباراة قال المدرب البرتغالي توني أوليفييرا: إن فريقه قدم مباراة جيدة خصوصاً في الشوط الثاني، وإنه راض عن النتيجة وعن الأداء في بعض الفترات فقط، ولكن هذا حسب رأيه لا يعني أن اللقب أصبح مضموناً بالنسبة له· وتابع: في الشوط الأول الجزيرة كان الافضل، وأتيحت له فرص أكثر، وشعرت بأن المباراة ستذهب لصالح الفريق الضيف بسبب خطورة أحمد دادا وتوني ومهارة دياكيه، وسيطرة الجزيرة على وسط الملعب، وهو الامر الذي جعلني أخرج سعيداً بين الشوطين، ومع سيطرة الجزيرة في الشوط الاول على منطقة الوسط كان الدفاع الجزراوي منظماً، ولم نتمكن من تهديد مرمى الجزيرة كثيراً بسبب عدم وجود صانع ألعاب جيد يضع اللاعبين في وضعية متميزه امام مرمى الجزيرة· وفي الشوط الثاني كانت تعليماتي للاعبين واضحة باستعادة السيطرة على وسط الملعب وتحويل اللعب على الطرفين لارسال الكرات العرضية التي يتميز بها فريقي خصوصاً في ظل وجود مهاجم جيد مثل صالح بشير وهو ما تحقق بالفعل بعد ربع ساعة الاول عندما احرز صالح بشير الهدف الثاني· وأضاف: بمرور الوقت بدأ الجزيرة يتنازل عن حذره الدفاعي، وبدأت المساحات تتسع في الخطوط الخلفية للجزيرة، فاتيحت لنا اكثر من فرصة، وهنا لابد أن اعترف بأن تغييرات مدرب الجزيرة بولوني ساعدتني عندما سحب أخطر لاعبي الفريق وهو احمد دادا الذي ازعجنا كثيراً من الجبهة اليسرة للاتفاق نظراً لمهارته وسرعته وقدرته على الاختراق· وعن مباراة العودة قال اوليفييرا: الاتفاق كان محظوظاً في لقاء الذهاب، والنتيجة لا تعكس سير المباراة، لأن الجزيرة كان الأفضل، ولهذا فإن مباراة العودة ستكون اصعب علينا، ولابد ان نحافظ فيها على افضليتنا، وأن نقاوم الارض والجمهور والهجوم الشرس المتوقع من الجزيرة، لأنه لا يملك سوى فرصة واحدة وهي الفوز باكثر من هدفين مع الحفاظ على مرماه نظيفة· وشدد المدرب على أن الامل الذي سيلعب له هو ان يحرز هدفاً، وفي هذه الحالة سوف تكون المهمة أصبحت مستحيلة امام الجزيرة· وعن أسباب تأخره في الدفع بصلاح الدين عقال صانع الالعاب الأساسي في الفريق قال المدرب إن اللاعب عائد لتوه من اصابة، وكان من الصعب أن يشارك في الـ90 دقيقة، ولكنه شارك بفاعلية في الفترة التي لعب فيها وكان احد أسباب الهدف الثاني·
المصدر: الدمام
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©