كابول (وام) - قطع مشروع تحصين الأغذية الذي تموله مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية وتنفذه مؤسسة جين العالمية في أفغانستان مرحلة مهمة من الإنجاز.
ويستهدف المشروع 50 في المائة من الشعب الأفغاني بما يعادل من 15 إلى 18 مليوناً من السكان معظمهم من الأطفال والنساء خاصة الحوامل.
ويلقى المشروع دعما من الحكومة الأفغانية التي ترى أن تمويل مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية كان له الأثر الأكبر في أنجاحه وتعميم فائدته على الشعب الأفغاني، خاصة الأطفال والنساء.
وفي إطار البرنامج التنفيذي لهذا المشروع، يقوم مكتب مؤسسة جين العالمية في كابول بتنظيم اجتماعات مع ممثلي الحكومة الأفغانية ومنتجي المواد الغذائية مثل الدقيق والملح، كما يقيم دورات تدريبية للتعريف بمعايير إغناء الأغدية لمواد غذائية أساسية مثل دقيق القمح والزيوت النباتية الصالحة للأكل والسمن النباتي والملح المعالج باليود وهي المواد الأساسية التي يسعى المشروع الى إنجازها في أفغانستان.
وأشار تقرير عن المشروع الى دورة نظمها مكتب جين في كابول، وجاءت ضمن مراحل إنجاز المشروع الذي تموله مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية وتنفذه مؤسسة جين العالمية في أفغانستان.
واستمرت الدورة 5 أيام ورعتها سلطة المعايير الوطنية في أفغانستان “انسا” وحضرها ممثلون عن وزارة الصحة الأفغانية وجامعة كابول وجمعية مطاحن الدقيق وجمعية منتجي ملح الطعام المعالج باليود بالإضافة الى ممثل عن منظمة الصحة العالمية وممثل عن مؤسسة جين العالمية المنفذة للمشروع.
وقام بعملية التدريب في ورشة العمل خلال الدورة، خبير التقنية الغذائية والتغذية في انجلترا جون وود حيث قدم للمشاركين شرحا عن كيفية إغناء الأغذية الأساسية للأطفال والنساء. وكانت مؤسسة جين العالمية وقعت العام الماضي اتفاقية تعاون مع سلطة المعايير الوطنية الافغانية “انسا” لوضع معايير إغناء الغذاء لمدة ثلاثة أعوام وتشمل المواد الغذائية الأساسية، دقيق القمح والزيوت النباتية الصالحة للأكل والسمن والملح المعالج باليود ذي الجودة العالية.
وشملت الاتفاقية مع سلطة المعايير الأفغانية وضع معايير لثلاثة أطعمة تستهدف الأطفال دون سن الخامسة من العمر الذين يعانون سوء التغذية الحاد والمعتدل وكذلك مساحيق المغذيات الدقيقة للأطفال دون سن خمس سنوات ونوعية الأطعمة المحصنة التكميلية للأطفال أقل من سنتين. وكان مكتب جين في كابول نظم أيضا في شهر ديسمبر الماضي اجتماعا حضره ممثلون عن تسع وزارات حكومية بالإضافة الى اتحاد منتجي الملح حيث ابلغ مكتب جين المجتمعين بالنتائج الجيدة التي حققها مشروع التحصين الغذائي في موضوع “ ايدنة الملح” اي اضافة اليود الى ملح الطعام ليصبح غذاء صالحا للأكل.
وأشادت وزير الصحة الأفغانية ثريا دليل في ذلك الاجتماع بالدعم الذي قدمته مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية لهذا المشروع الذي يستهدف اكثر من نصف الشعب الأفغاني معظمهم من الأطفال والنساء.
وقالت في كلمة ألقتها في الاجتماع إن هذا الدعم يؤكد أن الامارات من الدول الرئيسية الداعمة لأفغانستان خاصة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية.
وأثنى ممثلو الوزارات الحكومية على هذا المشروع الهام في أفغانستان الذي يساعد الأطفال والنساء على تناول أطعمة وغذاء صحيا ويحميهم من سوء التغذية.
عدد اليوم
