نيويورك (رويترز ود ب أ)
أغلقت أسعار النفط مرتفعة يوم الجمعة، في ثاني أسبوع على التوالي من المكاسب بعد هبوط آخر في عدد الحفارات النفطية في الولايات المتحدة.
وسجل خام برنت أعلى مستوى له منذ بداية العام فوق 60 دولارا للبرميل، لكن المتشائمين في الأسواق حذروا من أن هذا الصعود قد يتلاشى مع استمرار وفرة الإمدادات.
ويعتقد متعاملون ومحللون كثيرون أنه توجد وفرة في المعروض في أسواق الخام تقدر بحوالي مليوني برميل يوميا. ويقولون إنه لم يحدث أي تغيير جوهري يفسر التعافي الذي شهدته الأسعار في الأسبوعين المنصرمين.
وأظهرت بيانات أمس الأول، أن عدد الحفارات النفطية العاملة في الولايات المتحدة تراجع هذا الأسبوع إلى أدنى مستوى منذ أغسطس 2011. لكن رد فعل السوق كان فاترا نسبيا مقارنة مع الأسبوعين الماضيين، عندما قفزت الأسعار مع هبوط عدد الحفارات.
وما زال شبح المخزونات يخيم على السوق، بعد أن أظهرت بيانات حكومية أن مخزونات النفط التجارية في الولايات المتحدة قفزت الأسبوع الماضي إلى 418 مليون برميل، وهو أعلى مستوى لها على الإطلاق.
وصعدت عقود خام القياس الدولي مزيج برنت تسليم أبريل 2.24 دولار أو نحو 4 %، لتسجل عند التسوية 61.52 دولار للبرميل، ومنهية الأسبوع على مكاسب قدرها 6 %.
وعقود برنت لأقرب استحقاق مرتفعة 15 % عن مستواها في بداية فبراير الجاري. وزادت عقود الخام الأميركي 1.57 دولار أو 3 %، لتبلغ عند التسوية 52.78 دولار للبرميل.
وذكرت تقارير إخبارية أن عدد حفارات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة استمر في التراجع خلال الأسبوع الحالي، رغم استمرار المستويات المرتفعة في الإنتاج.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية، عن مؤسسة بيكر هيوز القول، إن شركات التنقيب عن النفط أوقفت خلال الأسبوع الحالي 98 حفارا، لينخفض العدد الإجمالي إلى 1358 حفارا، وهو التراجع العاشر على التوالي.
ومنذ أكتوبر الماضي، انخفض عدد الحفارات العاملة بنسبة 30%، وهو تراجع غير مسبوق بحسب وكالة الأنباء. وكان انهيار أسعار النفط العالمية قد أدى إلى فقدان أكثر من 100 ألف وظيفة في قطاع النفط في مختلف أنحاء العالم خلال الأشهر الستة الماضية.
ولم تظهر هذه الأرقام في سوق الوظائف الأميركية حتى الآن، في حين أن إنتاج النفط الأميركي وصل إلى أعلى مستوياته الموسمية منذ عقود.وأشارت بلومبرج إلى أن عدد الحفارات تمثل مؤشرا مثيرا للجدل بين مراقبي صناعة النفط الأميركية، حيث يرى البعض أنه مؤشر رئيسي على الإنتاج.
عدد اليوم
