«الميرور»: الإمبراطور فيرجسون يغزو روما عبر بوابة «المدفعجية»

أقامت الصحف الإنجليزية احتفالية صاخبة لمانشستر يونايتد الفائز على أرسنال بمجموع مباراتي الذهاب والعودة لدوري الأبطال بنتيجة (4 / 1) ليتأهل بجدارة إلى نهائي روما استعداداً للانقضاض على أميرة البطولات «دوري الأبطال» للمرة الرابعة في تاريخه والثالثة في حقبة الإمبراطور فيرجسون العامرة بالألقاب والبطولات. ولعل آخر هذه الإنجازات، نجاحه في غزو روما، وفقاً لتعبير صحيفة «الميرور» التي قالت إن المدير الفني للشياطين الحمر يشبه إمبراطور كبير قادم من الزمن القديم، وسوف يقوم بغزو روما خلال 3 أسابيع من الآن، في إشارة إلى تأهله للمباراة النهائية التي تقام 27 مايو الحالي في الملعب الأولمبي بالعاصمة الإيطالية روما. وجاء أيضاً في التفاصيل أن بداية طريق الانتصار تحقق بفضل عامل «التوفيق» الذي ابتسم للكوري الجنوبي بارك جي سونج الذي حصل على الكرة بسهولة في مواجهة المرمى بعد انزلاق جيبس مدافع أرسنال ليسجل سونج هدفاً مبكراً، ثم جاءت تسديدة صاروخية من ركلة حرة من مسافة 40 ياردة سددها رونالدو لتقضي على آمال «المدفعجية» وتزف الشياطين رسمياً إلى النهائي. صحيفة «الصن» لن تتخلى عن العناوين التي تحمل المعاني المزدوجة، فقد عنونت «إمبراطور الرومان»، واستخدمت كلمة الرومان بطريقة مثيرة، فالمقطع الأول وهو (رو) يشير إلى إسم رنالدو، فيما يشير المقطع الثاني (مان) إلى مانشستر يونايتد. وفي عنوان آخر قالت:« نزهة في الحديقة»، في إشارة مباشرة إلى سهولة حسم المواجهة، كما أن كلمة «الحديقة أو بارك» تشير إلى اسم اللاعب الكوري الذي كان أحد مفاتيح الانتصار الكبير للشياطين الحمر. وفي التفاصيل قالت الصحيفة إن فيرجسون طوال تاريخه التدريبي الحافل ومشواره الذي امتد مع مانشستر منذ 1986 كان بانتظار هذه اللحظة وتلك المباراة على وجه التحديد، في حين لم يكن نجوم الفريق في حاجة إلى أكثر من 11 دقيقة لتحقيق هذا الانتصار الكبير، فقبل أن تمضي 11 دقيقة من زمن الشوط الأول كانت النتيجة تشير إلى تقدم ضيوف ملعب الإمارات بثنائية نظيفة، وجاء الهدف الثالث من هجمة مرتدة نموذجية لينقل الهزيمة من المستوى المقبول إلى مستوى «الإهانة»، وفقاً لتعبير الصن. الرجال قهروا الأولاد من جانبها استخدمت صحيفة التايمز تعبيراً دقيقاً نوعاً ما حينما أرادت أن تقول إن عامل الخبرة هو الذي يرجح كفة الأندية في المواجهات الثقيلة والمباريات المصيرية، وقالت في تعبيرها عن هذه الحقيقة إن رجال مانشستر تغلبوا على أولاد أرسنال. وأشارت إلى أن لعبة كرة القدم لا تنحاز سوى للحاضر، ولا تعترف بفكر مدرب يفكر في المستقبل، فالنتائج فقط هي التي يسجلها التاريخ، ويصعب على هذا التاريخ أن يتذكر معدل أعمار اللاعبين الذين واجهوا مانشستر في الدور قبل النهائي لدوري الأبطال الأوروبي 2009. وقال تقرير «التايمز» إن فينجر توقع أن يظهر نجوم فريقه بشكل أكثر نضوجاً، ولكن نضوج وخبرات الشياطين الحمر وتعطشهم لمزيد من المجد الأوروبي حسمت كل الأمور لصالحهم، والآن يسير مان بخطى واثقة نحو لقب ثالث على التوالي للدوري الإنجليزي، ولقب ثان على التوالي لدوري الأبطال والفضل في ذلك للمزج الرائع بين عناصر الخبرة والشباب. وعنونت الجارديان: «رونالدو يعمق من آلام أرسنال ويقود مان إلى روما»، وفي التفاصيل قالت إن ملعب الإمارات شهد مشاعر متناقضة بعد انتهاء مواجهة أرسنال ومانشستر، فقد سيطر شعور بالأسى على شباب الجنرز، وإحساس عميق بالرضا من جانب كتيبة الشياطين الحمر الذين نجحوا في الوصول إلى النهائي الأوروبي، وقالت إن أحداث المباراة لم تشهد الكثير من الدراما بالنسبة لـ «مان» الذي حسم كل الأمور في دقائق معدودة، ولكنه لم ينجح في الخروج من المباراة دون خسائر، فقد تلقى لاعبه فليتشر بطاقة حمراء تمنعه من المشاركة في النهائي الكبير. 11 رجلا ضد 11 طفلاً رضيعاً في تصريحات قد تثير حفيظة أنصار أرسنال قال المدافع الأيسر لمانشستر باتريس إيفرا إنه كان على ثقة تامة من تحقيق الفوز، وأشار إلى ذلك بقوله: «لقد كان هناك في الملعب 11 رجلاً ضد 11 طفلاً رضيعاَ، لم نشك لحظة في قدرتنا على الفوز والعبور نحو النهائي، والفوز بثلاثية كان يجب أن يحدث في المباراة الأولى وليس خلال موقعة الإمارات فقط، نحن نمتلك الكثير من الخبرات وهذا ما صنع الفارق، وكرة القدم في نهاية المطاف لا قيمة لها دون الحصول على البطولات، الجميع يتحدثون عن أرسنال وطريقته الجذابة في الأداء، ولكن في نهاية الموسم ماذا سيجدون في خزائن البطولات؟». بالأرقام.. رونالدو و«مان» في القمة التقييم الرقمي للأداء، وفي مختلف الصحف الإنجليزية ومواقع الإنترنت المتخصصة انحاز بشدة إلى نجوم مانشستر يونايتد الذين تفوقوا بشكل ملحوظ على شباب أرسنال، فقد حصل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو على أعلى درجات التقييم ولقب رجل المباراة من كل المواقع وكافة الصحف، حيث حصل على لقب أفضل لاعب في موقعة الإمارات وفقاً لـ بي بي سي بمجموع درجات 8.67 من 10 درجات، وحصل على 9 درجات من 10 وفقاً لتقييم صحيفة الميرور، كما حصل على لقب رجل المباراة وفقاً لتقييم موقع الاتحاد الأوروبي على الإنترنت. من جانب آخر، كان هناك إجماع على منح نجوم مانشستر درجات جيدة في التقييم الرقمي للأداء، فيما حصل أرسنال على درجات متوسطة بداية من: الحارس ألمونيا (7)، سانا (6)، توريه (6)، جيبس (6)، والكوت (6)، سونج (6)، فابريجاس (6)، نصري (7)، فان بيرسي (6)، أديبايور (6)، أيبو (6)، وكان مجموع درجات الفريق 67 درجة من مجموع درجات 110. فيما حصل نجوم مانشستر يونايتد على التقييم التالي: فان دير سار (7)، أوشي (7)، فرديناند (7)، فيديتش (7)، إيفرا (7)، فليتشر (8)، كاريك (8)، أندرسون (8)، بارك جي سونج (8)، روني (8)، رونالدو (9)، وكان مجموع درجات الفريق 84 درجة من 110.