«مبادلة» تضاعف إيراداتها وتحقق 8,6 مليار درهم دخلاً شاملاً

بلغ إجمالي الدخل الشامل لشركة مبادلة للتنمية “مبادلة” نحو 8.6 مليار درهم العام الماضي، مقارنة بخسائر دخل شامل حجمها 19.8 مليار درهم عام 2008. وقال وليد المقرب المهيري الرئيس التشغيلي لشركة مبادلة لـ”الاتحاد” أمس إن الأرباح الصافية للشركة بلغت 4.6 مليار درهم عام 2009 مقارنة بخسائر قدرها 11.7 مليار درهم خلال 2008. وقلبت “مبادلة” خسائر العام 2008 إلى أرباح مستفيدة من تضاعف حجم إيراداتها إلى 13.1 مليار درهم عام 2009. وقال المهيري إن النتائج المالية المتحققة جاءت بفعل دخول عدد من الشركات التابعة خط الإنتاج، والتي انعكست بشكل مباشر على ربحية الشركة، فضلاً عن التحسن الذي سجلته الأسواق المالية المحلية والعالمية خلال العام الماضي مقارنة بأدائها السلبي عام 2008. وأضاف المهيري “ساهم التنويع في الاستثمارات القطاعية لمبادلة بحصص ملموسة في عائداتها خلال 2009، مقارنة بالأعوام الماضية التي سيطرت خلالها عائدات قطاعي النفط والغاز”. وتعمل “مبادلة” على تطوير وتنمية مختلف القطاعات بما يتماشى مع المهمة الموكلة إليها في تنويع اقتصاد إمارة أبوظبي. وبلغت نسبة العائد على رأس المال المستثمر في “مبادلة” خلال العام 2009 نحو 22%، بحسب المهيري. وزاد “استفادت الشركة من الارتفاع الملموس في الإيرادات وفي القيمة السوقية للاستثمارات”. من جانبها، حافظت شركة دولفين للطاقة على مكانتها كمساهم رئيس في الإيرادات بقيمة بلغت حوالي 2.8 مليار درهم. كما ساهم في تعزيز نمو إجمالي العائدات كل من شركة “إس آر تكنيكس” بقيمة 4 مليارات درهم، إلى جانب عائدات الامتيازات من جامعة الإمارات، وجامعة زايد، وجامعة باريس “السوربون” في أبوظبي بقيمة بلغت 2.6 مليار درهم، فضلاً عن مبيعات الأراضي في جزيرة الصوّة بقيمة بلغت 800 مليون درهم، بحسب بيان صادر عن الشركة. وجاء في البيان أن “التغير في القيمة العادلة للاستثمارات في أسهم شركة “إيه إم دي”، و”دو”، و”الدار” ساهم في نتيجة الأداء الكلي لشركة مبادلة”. من جانب آخر، بلغ حجم الأرباح التشغيلية الإجمالية للشركة نحو 17.4 مليار درهم في 2009، فيما يتعلق بالأعمال التشغيلية والاستثمارات على حد سواء، بحسب كارلوس عبيد المدير المالي للشركة. وأشار عبيد إلى أن استثمارات “مبادلة” تنتشر حول العالم في أميركا، وأوروبا، وآسيا، ومنطقة الخليج، في حين تستحوذ دولة الإمارات على نحو 50% من إجمالي الأصول المستثمرة. وارتفعت قيمة أصول “مبادلة” بنسبة 75% بنهاية العام الماضي لتصل إلى 88.5 مليار درهم، فيما ارتفعت قيمة حقوق المساهمين بنسبة 56% لتصل إلى نحو 48.9 مليار درهم. وتدير “مبادلة” محفظة تستثمر محلياً وإقليمياً ودولياً، كما تقيم شراكات مع نخبة من الشركات العالمية الرائدة لتعزيز أعمالها ضمن مجموعة واسعة ومتنوعة من القطاعات تتضمن الطيران، والطاقة والصناعة، والرعاية الصحية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والبنية التحتية، والتطوير العقاري. ومن خلال قيامها بذلك، تعمل مبادلة على إنجاز مهامها في توسيع القاعدة الاقتصادية للإمارة والمساهمة في نمو وتنويع اقتصاد أبوظبي. 11.8 مليار درهم سيولة نقدية بلغ حجم السيولة النقدية المتوافرة في شركة مبادلة خلال العام الماضي نحو 11.8 مليار درهم. وقال عبيد لـ”الاتحاد” إن “مبادلة” لا تخطط خلال الفترة الحالية لإصدار سندات جديدة أو اللجوء إلى عمليات تمويل بالنظر إلى حجم النقد المتوافر في الشركة. ويصل حجم ديون “مبادلة” بنهاية العام 2009 نحو 27 مليار درهم، يستحق سداد 2.9 مليار درهم منها خلال العام الحالي، بحسب عبيد. وأضاف “سنقوم بسداد جميع الاستحقاقات والديون المترتبة علينا خلال العام الحالي”. وزاد “لدينا ما يكفي من النقد، ولا نواجه أي معيقات”. وتطرق عبيد إلى المفاوضات التي تجريها الشركة في الوقت الراهن مع عدد من البنوك لإعادة جدولة قرض سابق بقيمة ملياري دولار (7.35 مليار درهم)، مؤكداً أن النتائج ستظهر خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وكانت “مبادلة” بدأت محادثات الشهر الماضي مع بنوك لإعادة تمويل قرض بقيمة ملياري دولار يستحق سداده في أبريل المقبل. من جانب آخر، أكد عبيد أن “مبادلة” ستقوم بدفع قيمة سندات مستحقة في يونيو المقبل بقيمة 100 مليون دولار (367.5 مليون درهم). ونجحت “مبادلة” من خلال قنوات الحوار القوية والمشاركة الفعالة مع كل من البنوك ومستثمري الدخل الثابت في تحقيق هدف الشركة بتنويع مواردها المالية، وتمويل مشاريعها بطرق مختلفة ومبتكرة. وكانت “مبادلة” أصدرت أول سنداتها المؤسسية عبر البرنامج العالمي للسندات المتوسطة الأجل “جي إم تي إن”، كما أنهت العديد من التسهيلات الائتمانية بقيمة إجمالية زادت على 10.7 مليار درهم. وتتضمن إنجازات تمويل المشاريع المرتبطة بمبادلة إعادة تمويل شركة دولفين للطاقة بقيمة 15.1 مليار درهم، وتمويل جامعة زايد بقيمة 3.9 مليار درهم، وفقاً للبيان الصادر عن الشركة. فرص استثمارية وتمتلك “مبادلة” في الوقت الراهن شركات وحصصاً في 75 مشروعاً محلياً وعالمياً، بحسب المهيري. وأشار المهيري إلى أن “مبادلة” تعمل في الوقت الراهن على دراسة هذه المشاريع سواء على صعيد رفع حصصها في تلك الاستثمارات، أو القيام بعمليات استحواذ جديدة على شركات أخرى. وقال المهيري “جميع الخطط والأهداف تخضع في نهاية الأمر إلى وضع السوق، والفرص المتوافرة، والعائدات المتوقعة منها”. وزاد “جميع الاستثمارات الجديدة تخص كل وحدة على حدة”. من جانب آخر، أكد عبيد أن شركة جنرال إلكتريك بدأت عملياتها بأبوظبي بالفعل منذ سبتمبر 2009، حيث حصلت الشركة على التراخيص اللازمة. وأضاف عبيد “باشر نحو 35 موظفاً العمل، حيث يقومون في الوقت الراهن بالاتصالات مع عدد من الشركات، في إطار التعرف إلى احتياجات السوق”. وكانت “مبادلة” أبرمت اتفاقية مبادئ في العام 2008 مع “جنرال إليكتريك” حول شراكة عالمية تضم نطاقاً واسعاً من المبادرات التي ستشمل التمويل التجاري وأعمال البحث والتطوير في مجال الطاقة النظيفة والطيران والصناعة والتعلم المؤسسي. وتخطط الشركتان لتأسيس شركة خدمات مالية تجارية عالمية تملكانها معاً في أبوظبي برأسمال تصل قيمته إلى 4 مليارات دولار (14.7 مليار درهم). إنجاز “الصوة” في 2011 تنجز “مبادلة” أعمال البناء في مشروع مربعة الصوة بحلول العام 2011، بحسب وليد المهيري. وأشار المهيري إلى أنه تم وضع الخريطة النهائية لمبيعات الأراضي في جزيرة الصوة، التي تعتبر منطقة تجارية مركزية بمعايير عالمية، فضلاً عن كونها مقراً لسوق أبوظبي للأوراق المالية. وكانت “مبادلة” باعت قطعتي أرض في مربعة الصوة لبنك أبوظبي الوطني ومصرف الهلال. وقال المهيري “مبادلة لن تقوم ببيع الوحدات التجارية والسكنية التي يجري بناؤها، حيث ستقوم بتأجيرها”. وزاد “قطع الأراضي التي سيتم بيعها تخضع إلى طبيعة ووضع السوق، كما أن المشترين سيقومون بتطوير الأراضي التي يشترونها”. إنجازات تشغيلية ورفعت مبادلة نسبة استثمارها في “إس آر تكنيكس” خلال العام الماضي إلى 70% مقارنة بـ40% في السابق، ما أوجب دمج نتائج “إس آر تكنيكس” المالية بالكامل وجعلها أحد أسباب التغيير الرئيسية في نتائج مبادلة لعام 2009. كما تم إنهاء المرحلة الأولى من جامعة الإمارات، والمرحلة الأولى من جامعة باريس “السوربون” أبوظبي، والحرم الجامعي المؤقت لجامعة نيويورك في أبوظبي، ومن المتوقع أن يتم البدء في أعمال إنشاءات الحرم الدائم الرئيسي لجامعة نيويورك في أبوظبي في أواسط 2010. “إيمال” ترفع إنتاجها وبدأت شركة الإمارات للألمنيوم (إيمال) بإنتاجها التجاري في الثاني من ديسمبر 2009. وأشارت “مبادلة” إلى انه سيتم رفع الإنتاج ليصل إلى 700 ألف طن سنوياً، وفقاً للجدول الزمني المخطط له، والميزانية المرصودة خلال المرحلة الأولى من المشروع. خلدون المبارك: «مبادلة» تواصل النمو خلال 2010 ودعم الحكومة مستمر أبوظبي (الاتحاد) - أكد معالي خلدون خليفة المبارك الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لـ”مبادلة للتنمية” أن الشركة تمتلك مجموعة واسعة من الأعمال والفرص الاستثمارية المتنوعة ومصادر تمويل مختلفة، وكما أن هناك دعماً مستمراً من الحكومة ما يمكنها من تحقيق المزيد من التطور والنمو في العام 2010. وأضاف في بيان صحفي أمس “على الرغم من الظروف الاقتصادية السائدة، تمكنا من تحقيق نتائج مالية ممتازة، وتطورات مهمة وبارزة في مشاريع الشركة كافة”. وأوضح المبارك “من الأمور المهمة التي عملنا عليها في العام 2009، تطوير الأنظمة المالية والتشغيلية لتعزيز الشفافية ومبادئ الحوكمة، ما يمكننا من تحقيق المزيد من النمو، والمحافظة على الروح الريادية التي لطالما تمتعنا بها”.