الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الإقالة ·· مفاجأة لم أتوقعها

الإقالة ·· مفاجأة لم أتوقعها
25 ديسمبر 2007 01:00
الخسارة الثقيلة التي تلقاها العين من الأهلي بثلاثة أهداف نظيفة في اللقاء الذي جمع بين الفريقين ضمن الجولة السابعة لبطولة الدوري وضعت حداً للعلاقة بين العين من جهة ومدربه البرازيلي ليوناردو باتشي الشهير بـ ''تيتي'' من جهة أخرى والتي لم تستمر طويلاً واقتصرت قيادة المدرب البرازيلي للبنفسجي على ثماني مباريات منها ست في مسابقة الدوري واثنتان في بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة· وفور إعلان قرار الإقالة تراءى للكثيرين أن الخسارة من الشياطين الحمر هي القشة التي قصمت ظهر البعير!! ولكن يبدو أن الهزيمة الأخيرة ما هي إلا محطة هامة سبقتها محطات أخرى وشكلت جميعها علامات واضحة على عدم قدرة المدرب على قيادة الفريق وتحقيق طموحاته إذا ما استمر الوضع على ما كان عليه في الأسابيع الأخيرة· ولا شك في أن عمل المدرب ونتائج وأداء الفريق قد وضعت جميعها تحت المجهر وخضعت للتقييم الفني الدقيق منذ فترة طويلة وهذا أمر طبيعي وربما شكلت الخسارة من الشارقة والخروج من الكأس بداية النهاية وجاءت الهزيمة الثانية من ''النحل الأبيض'' في الجولة السادسة من الدوري لتزيد الطين بلة وترفع من درجة إمكانية إقالة المدرب بنسبة كبيرة والتي اكتملت فصولها بثلاثية فيصل خليل في الشباك البنفسجية· وقبل أن يحزم تيتي حقائبه عائداً إلى البرازيل التي يتوجه إليها في غضون الأيام القليلة المقبلة حرص ''الاتحاد الرياضي'' على تسجيل زيارة للمدرب ومحاورته في العديد من المحاور ذات العلاقة بقرار الإقالة والفريق العيناوي فكانت الحصيلة السطور التالية· كيف تلقيت قرار إقالتك وما مدى قناعتك به تلقيت القرار بأسف شديد وحزنٍ عميقٍ وكان مفاجأة بالنسبة لي لم أتوقعها على الإطلاق في هذا التوقيت من عمر بطولة الدوري وبالطبع لست سعيداً بهذا القرارلأنني كنت أسعى لبناء فريق متجانس يجمع بين الخبرة والدماء الشبابية ولكن هذه حال كرة القدم وهذا توجه إدارة النادي والقرار يعود الى مسؤوليه وهذه رغبتهم ولا أملك إلا أن أحترمه وأقدره وأتمنى كل التوفيق للفريق في مشاركته الراهنة في الدوري وأتمنى أيضاً للمدرب الجديد الذي سيتولى مهمة الإشراف على الفريق كل النجاح وأن يحقق التطور المنشود في أداء اللاعبين وتحسين النتائج· ما هي الأسباب وراء انخفاض مستوى الفريق رغم البداية الطيبة بالفعل كانت البداية مطمئنة وبدأ مستوى بعض اللاعبين في الإرتفاع والتطور مثل أحمد خلفان وعلي الوهيبي وشهاب أحمد ثم فارس جمعة ولكن بعد الخروج من منافسة الكأس أصيب اللاعبون بصدمة كبيرة مما أفقدهم الثقة في أنفسهم وزاد الأمر تعقيداً بعد الخسارة الثانية من الشارقة في الجولة السادسة من الدوري وسيطر الخوف على اللاعبين وأصابتهم رهبة بالرغم من أنني تحدثت إليهم بأن يكونوا أكثر ثقة ولابد أن يحافظوا على شخصية الفريق ولكن دون جدوى حيث بقي الوضع كما هو عليه حتى مباراة الأهلي الأخيرة التي فقدنا فيها عنصرين مهمين هما كابتن الفريق فهد علي بسبب الإيقاف وعلي الوهيبي لظروف الإصابة وكلاهما يملك الخبرة المطلوية مما يساهم دائماً في إيجاد التوازن في الأداء بجانب أن فهد علي يجيد تنظيم زملائه المدافعين ويتحدث إليهم كثيراً أثناء سير المباراة ويلفت انتباههم لأي ثغرة يعاني منها الخط الخلفي ، ولا ننسى أن كل الفرق في العالم تمر بظروف قد تكون إيجابية وقد تكون سلبية الشيء الذي يؤثر على الخط البياني للفريق ارتفاعاً وهبوطاً وأقرب مثال فريق الوصل الذي بدأ بشكل غير طبيعي وخسر ثلاث مباريات متتالية لكنه عاد واستعاد الثقة ودخل في جو المنافسة· ركلة الجزاء نقطة تحول هل ترى أن ركلة الجزاء التي أهدرها سفيان العلودي في الدقيقة الثانية من بداية مباراة الأهلي كانت نقطة تحول في أداء العين وفي النتيجة التي آلت إليها المباراة وما هي أهم الأسباب التي قادت إلى خسارة العين الفريق واجه مشكلة كبيرة بعد ضياع ركلة الجزاء وانتاب الخوف جميع اللاعبين وفقدوا الثقة خاصة بعد أن نجح الأهلي في خطف هدفٍ مبكر وكذلك تعرض المدافع علي مسري للإصابة ، لقد تحدثت إلى اللاعبين بين الشوطين وحاولت رفع معنوياتهم وطلبت منهم أن لا يتأثروا بنتيجة الشوط الأول ولابد أن يكونوا أكثر تركيزاً وأن يكثفوا من هجماتهم وتسديداتهم نحو مرمى الخصم خاصة سفيان العلودي الذي بدا في غاية التأثر بعد ضياع ركلة الجزاء وطلبت منه نسيان ماحدث وبالفعل كانت تلك اللحظات تحتاج إلى لاعبين من أصحاب الخبرة الطويلة ، وأقول إن الفريقين لعبا تحت ضغط عال نظراً لأهمية المباراة وحاجة كل منهما للثلاث نقاط ، والفوز كان من الممكن أن يمنح العين فرصة كبيرة لتحسين وضعه في جدول الترتيب ويعقد من وضع الأهلي الذي ارتفعت معنويات لاعبيه وفرضوا سيطرتهم بعد تسجيلهم الهدف الأول من هجمة مرتدة سريعة في الوقت الذي فقد فيه العين التركيز وكثرت أخطاء اللاعبين في التمرير· في رأيك هل من الممكن أن يستعيد لاعبو العين الثقة في أنفسهم قريباً ويعودوا إلى جو المنافسة مجدداً إعادة الثقة للفريق هي من صميم عمل المدرب الجديد ، والفوز في مباراة الإمارات المقبلة كفيل بزرع الثقة مرة أخرى في نفوس اللاعبين ووقتها سينطلق العين ويدخل بقوة إلى دائرة المنافسة على لقب الدوري خاصة وأن له مباراة مؤجلة أمام الجزيرة والفوز فيها يدفع بالعين خطوة هامة إلى الأمام· مراقبة جماعية لفيصل في تصريح لك قبل مباراة الأهلي أشرت تحديداً إلى خطورة فيصل خليل وسرعته وكذلك خطورة زميله الفرنسي جريجوري ، ولكن لماذا تركت فيصل بالذات يلعب حراً دون مراقبته رجل لرجل عمدت أن تكون مراقبة فيصل خليل جماعية بمعنى أن يخضع لمراقبة أحد المدافعين حسب تحركاته داخل المستطيل الأخضر لأن مراقبة رجل لرجل تجعله يسحب المدافع بعيداً مما يفتح ثغرة في الدفاع يستغلها لاعبو الأهلي في الوصول إلى المرمى والتسجيل! مشكلة التشكيلة هل لك أن تشخص لنا مشكلة العين الحقيقية مشكلة الفريق تتلخص في عدم ثبات التشكيلة وذلك بسبب كثرة غياب اللاعبين ومشاركتهم مع المنتخبات الوطنية وتعرض البعض الآخر للإصابة بجانب حرمان آخرين لظروف البطاقات الحمراء ، فكيف ينسجم الفريق وفي كل مباراة نجد أنفسنا أمام نقص عددي واضح على مستوى اللاعبين المواطنين والأجانب لأسباب متباينة وكيف يمكن الوصول إلى تشكيلة ثابتة مع هذه الظروف · لقد تحدثت إلى الإعلاميين في بداية الموسم أنني سأمضي بالفريق خطوة خطوة بعدما شاهدت تدني المستوى في الموسم الماضي ، ولابد من إعادة التوازن للفريق وترتيب الأوراق من جديد ، لقد فقدنا في بداية الموسم سلطان راشد للإصابة ثم غريب حارب وجمعة خاطر لإنتقالهما إلى الظفرة وعليه كان لابد من سد النقص والدفع باللاعبين صغار السن ليكتسبوا الخبرة المطلوبة أمثال أحمد خلفان وأحمد خميس وشهاب أحمد وفارس جمعة وأحمد معضد وهلال سعيد سرور ، ولكنني أقول إن الخبرة وحدها لا تكفي لتجويد الأداء إذ لابد من التركيز العالي في التمرير والتسديد واقتناص الفرص طوال زمن المباراة بجانب عنصر اللياقة البدنية العالية· تقييم الأجانب ما هو تقييمك لأداء الثلاثي الأجنبي سفيان العلودي ونشأت أكرم وعثمان جالو للأمانة أقول إن المغربي سفيان العلودي لاعب متميز وقد ظل يقدم مستوى ثابتاً منذ انضمامه إلى الفريق بالرغم من أنه فقد الثقة مرتين كانت الأولى في لقاء الشباب الذي خسره العين بهدف للاشيء ثم في مباراة الأهلي التي استقبلت فيها شباك العين ثلاثة أهداف نظيفة ولم يقدم فيها العلودي مستواه المعروف ، الجامبي عثمان جالو لاعب صغير السن وأمامه مستقبل عريض لكنه ما زال في حاجة إلى خبرة أطول وقد لعب بشكل جيد أمام الظفرة وسجل هاتريك وأمام الوصل رغم أنه لم يسجل وانخفض مستواه في بقية المباريات، أما العراقي نشأت أكرم فهو يقدم مستوى ثابتاً ويملك ثقة كبيرة في نفسه ويتميز بالتمريرات الرائعة والمباراة الوحيدة التي لم يقدم فيها مستوى طيباً هي مباراة الشارقة الدورية التي خسرها العين 1/·2 أرشح جونينيو لكن نشأت أكرم ربما ينتقل إلى نادي مانشستر سيتي الإنجليزي ، هل لك من تعليق انتقال نشأت أكرم يمثل مشكلة كبيرة لفريق العين فهو لاعب متميز وصاحب خبرة ميدانية كبيرة وأحد أفضل ثلاثة نجوم في قارة آسيا· إذا ترك العين فمن ترشح ليحل مكانه من وجهة نظري الشخصية أرشح البرازيلي جونينيو لاعب نادي ليون الفرنسي فهو يلعب في نفس مركز نشأت وصاحب امكانيات كبيرة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©