مرحباً بكم في الوطن يبحث مشاكل الجنود الالمان

سوف يكون الجنود المعاصرون، الذين لم يكونوا من الناحية العملية موضوعاً لبرامج فترة ذروة المشاهدة في التليفزيون الألماني، مادة لعمل درامي من المقرر عرضه في فصل الخريف العام القادم· وقد يجد المشاهدون من أنصار السلام الذين يمثلون شريحة كبيرة من جمهور المشاهدين، الموضوع مشوقاً ويدور حول حالة اضطراب تحدث بعد الإصابة بصدمة لأحد أفراد القوات الألمانية التي تحافظ على سلام هش في كابول وشمال أفغانستان· وقد يؤدي عرض مسلسل ''مرحباً بكم في الوطن''، الذي تنتجه شركة ''تيم وريكس''، وهي شركة مقرها بالقرب من برلين تعمل لحساب التليفزيون العام ''ايه·ار·دي''، إلى تجدد النقاش عما إذا كان يتعين على برلين أن ترسل جنودها إلى الأماكن المحفوفة بالأخطار· وتتميز الدراما المسائية فى التليفزيون الألماني دائماً بطابع الهروب من الواقع، ولا يشاهد معظم المشاهدين المسلسلات الدرامية البريطانية والأميركية الحديثة التي تتناول الصدمات النفسية في فترة ما بعد الخدمة في العراق؛ لأن ألمانيا ليس لها قوات في ذلك البلد· ويقول الرئيس التنفيذي لشركة ''تيم وركس'' نيك هوفمان، إن الأمر المذهل والمثير للدهشة هو أنه لا يستطيع أن يتذكر أي دراما ألمانية تتعامل مع الآلام التي يشعر بها الجنود· وقال مؤلف الرواية كريستيان فاينينشميت إن مسلسل ''مرحباً بكم في الوطن'' سوف يتجنب اتخاذ أي موقف سياسي بشأن المهمة ''ولكننا نأمل أن يشجع المسلسل على إجراء مناقشات''· وقال فاينينشميت إنه قام بقدر كبير من الأبحاث لكي يجعل القصة تبدو حقيقية بقدر الإمكان· وأضاف أنه تلقى مساعدة من الضابط الطبيب بالجيش في المستشفى العسكري في هامبورج كارل هاينز بيسولد وهو المتخصص في علاج الاضطراب الناتج عن الضغوط، وهذه حالة حظيت باهتمام الأطباء لأول مرة تحت مسمى ''صدمة القذيفة'' خلال الحرب العالمية الأولى·