السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الفوانيس الفلبينية تسعى إلى غزو السوق العالمية

24 ديسمبر 2007 23:14
سان فيرناندو سيتي-د ب أ: غمرت الفرحة آلاف المشاهدين وهم يعزفون على الآلات الموسيقية ألحان أغاني الاحتفال بعيد الميلاد وسط رقصات حول 8 فوانيس عملاقة· ففي كل عام تجتذب مدينة سان فيرناندو في إقليم بامبانجا التي تبعد 75 كلم شمال العاصمة مانيلا آلاف السائحين المحليين والأجانب التي تدفعهم الإثارة لرؤية المنظر الساحر للأضواء، ويشار إلى أن هذه الفوانيس يبلغ قطر الواحد منها 5ر5 متر ومجهزة بأكثر من 6000 مصباح من مختلف الألوان يستمر عرضها طوال شهر ديسمبر في مدينة توصف بأنها عاصمة عيد الميلاد في الفلبين· ويقول رونالد كويامبو أحد مصممي الفوانيس المكرمين إن الاحتفال يجتذب كل عام أشخاصاً أكثر وأكثر كما أصبحت تصميمات الفوانيس أكثر تعقيداً وخاصة فيما يتعلق بتفاعل الألوان· وقال قبل الكشف عن الفوانيس الثمانية المشاركة في منافسات نهاية الأسبوع الماضي ''في احتفال هذا العام هذه هي المرة الأولى التي نسمح برقص الأضواء على الموسيقى التي تعزفها الفرقة·· ومن يعرف ماذا سنعرض العام المقبل، ومع انتشار شعبية الاحتفال ازداد الطلب على الفوانيس التي تنتجها مدينة سان فيرناندو حيث يقوم صانعو الفوانيس بالعمل على مدار العام في المدينة لتلبية الطلب المتزايد من جميع انحاء العالم بما في ذلك دول غير مسيحية· وعلى الرغم من أن حجم التصدير مازال ضعيفاً إلا أن الحكومة المحلية تأمل أن تصبح صناعة الفوانيس من أكثر عوامل الربح في المدينة البالغ عدد سكانها 260 ألف نسمة، وقال أحد كبار موظفي قطاع السياحة في المدينة لورديز كارميلا بانجيلينان ''إن فوانيس سان فيرناندو تجاوزت الحواجز الدينية·· ومانحاول أن نقوم به الآن هو إتاحة الفرصة لصناع الفوانيس لدخول السوق العالمية''· يشار إلى وجود 17 مشروعاً مسجلاً لإنتاج الفوانيس في الوقت الحالي في سان فيرناندو، ومعظمهم يقوم بالتصنيع من أجل الاستهلاك في السوق المحلي، وتم في العام الماضي تصدير بعض منتجاتهم إلى الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط وآسيا، وقامت حكومة المدينة بتقديم المساعدة في نفقات مصنعي الفوانيس المشاركين في المعارض التجارية، كما قامت باتخاذ خطوات لضمان الجودة العالية والأمان للفوانيس المنتجة في سان فيرناندو· ويعود تاريخ تصنيع الفوانيس في مدينة سان فيرناندو إلى فترة الاحتلال الإسباني الذي امتد لأواخر القرن التاسع عشر، وفي مطلع القرن العشرين أصبح تصنيع الفوانيس محاولة جماعية تشمل القرية بأكملها بدءاً من الفكرة والتصميم والعمالة، وأصبحت الفوانيس رمزاً للوحدة في كل قرية من قرى مدينة سان فيرناندو، وفي عام 1931 استخدمت الكهرباء لإضاءة مصابيح سان فيرناندو بدءاً بالتقليد السنوي في احتفال المصباح·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©