براجا: ارتكبنا أخطاء فادحة والخسارة في أبوظبي وراء الخروج

لا أحد يعلم ماذا حدث لفريق الجزيرة بين الشوطين خلال مباراة العودة مع أم صلال القطري على ستاد سحيم بن حمد مساء أمس الأول، وتسبب في تغير الأداء بنسبة 100%، فقد طرحنا هذا السؤال على المدرب والاداريين واللاعبين ولم نجد رداً ناجعاً، وحاولنا بكل السبل أن نعلم ما الذي جعل فريق الشوط الأول المسيطر على وسط الملعب ومنطقة المناورات والمبادر بالهجوم وصاحب الفرص الكثيرة والتحركات الواعية والتمركز السليم والأداء الجماعي والانضباط التكتيكي أثناء الهجوم وفي حالة الدفاع، يتراجع للخلف ويعتمد على الدفاع غير المنظم، والأداء الفردي، والتمركز غير السليم، وفقدان السيطرة على منطقة الوسط، برغم أن اللاعبين هم اللاعبون. مباراة أم صلال والجزيرة لا تخضع للمنطق بالنسبة لفريق الجزيرة الأعرق من فريق أم صلال الذي تأسس حديثاً، والأكثر خبرة، والأكبر طموحاً في التأهل، ولكن بالعودة لمباراة الذهاب نجد أن نفس الأمر قد حدث، ولم تكن المباراة منطقية من بدايتها الى نهايتها، فقد سيطر الجزيرة، وتسابق اللاعبون الواحد تلو الآخر في إهدار الفرص السهلة، التي بلغت 9 فرص من بينها ركلة جزاء أهدرها بيانو هداف الفريق الذي يسجل من أنصاف الفرص. وفي المقابل حصل لاعب أم صلال البحريني المحترف علاء حبيل علي فرصة واحدة في غفلة من مدافعينا، فسجلها هدفاً في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، وانتزع نقاط المباراة. إجمالاً وبالعودة للمباراة كانت مباراة أم صلال والجزيرة هي أهم مباراة في المجموعة، لأنها حسمت التأهل لفريقين في المجموعة الثالثة هما اتحاد جدة وأم صلال، وأخرجت فريقين هما الجزيرة والاستقلال الإيراني، وبرغم أن الجزيرة كان الأفضل في الشوط الأول والأكثر حيوية وإيجابية علي المرمي، وبرغم أنه سجل هدفين وأهدر ثلاثة، إلا أن الشوط الثاني حمل معه كل الأنباء الحزينة، فقبل بداية الشوط الثاني وصل إلى البعثة خبر إيقاف صالح عبيد قائد الفريق مباراتين في دوري المحترفين، وقرارات لجنة المسابقات في رابطة المحترفين الأخرى، وخلال الشوط الثاني تمكن أم صلال من تسجيل هدفين بعد أن تمكن من احتلال منطقة الوسط، والاستفادة من أخطاء مدافعينا، تعادل بهما، ورفع رصيده إلى 8 نقاط يضمن بها التأهل إلى الدور الثاني وهو إنجاز حقيقي لهذا الفريق الذي يشارك لأول مرة في البطولة، والذي خرج الأسبوع الماضي علي يد فريق قطري صاعد من دوري الدرجة الأولي من بطولة كأس ولي العهد، بينما تأكد صعود اتحاد جدة صاحب الـ9 نقاط بعد تعادله مع استقلال طهران، وبقي رصيد الجزيرة عند 4 نقاط من 4 تعادلات، وبقي رصيد استقلال طهران عند 3 نقاط، وسوف تكون مباراتهما تحصيلاً حاصلاً، يوم 19 مايو الجاري علي ستاد محمد بن زايد. وقال آبل براجا إن النتيجة غير عادلة، لأن الفريق قدم شوطاً جميلاً هو الشوط الأول وسجلنا هدفين وأهدرنا ثلاثة، ثم ارتكبنا أخطاء فادحة في الشوط الثاني تسببت في هدفين في مرمانا من الفريق المنافس، ونحن لا نحمل عبدالله موسي كل المسؤولية، فالأخطاء واردة في كرة القدم، والفريق لم يوفق في الشوط الثاني، ولابد أن نعترف بأن نتيجة مباراة أبوظبي هي التي أخرجتنا من البطولة. وقال: توقعنا في الشوط الثاني أن يبادر أم صلال بالهجوم، لأنه ليس أمامه إلا فعل ذلك، وبالفعل تحول أداء أم صلال إلي الهجوم المنظم عن طريق الطرفين والعمق، وتمكن من تسجيل هدفين، وفيما يخصنا لم نوفق في استغلال المساحات الكبيرة خلف مدافعيهم المندفعين، والتي من أجلها دفعت بأكثر من لاعب طابعه هجومي في التغييرات، ولكننا لم نوفق في تسجيل الهدف الثالث، ومن المفارقات أن أداء الجزيرة إجمالاً خارج ملعبه في تلك البطولة أفضل من أدائه داخل ملعبه، وسوف نتعلم الدرس من هذه المشاركة، ونكتسب الخبرة اللازمة للمشاركة الأكثر إيجابية في النسخ المقبلة. وعن تأثير نتيجة المباراة علي مسيرة الفريق في الدوري قال: لن تؤثر على الفريق فالبطولة غير البطولة، والطموح هناك أكبر، وسوف نبذل كل جهدنا لتهيئة اللاعبين نفسياً لمباراة النصر، والمباراتان اللتان ستليها، وسوف يكون تركيزنا في اتجاه واحد، ونتمني أن تنصفنا الكرة. وعن قرارات لجنة المسابقات الخاصة بإيقاف صالح عبيد مباراتين، قال براجا: إنها قرارات تدعو للخجل، ولا تجعلنا نثق في تلك اللجنة بالقدر الكافي ونحن في أول موسم محترفين، وإذا كان الأمر كذلك فلا نشعر باطمئنان علي مستقبل دوري المحترفين، فصالح عبيد لم يتعمد إيذاء علي الوهيبي، والوهيبي نفسه اعترف بذلك، وفي نفس المباراة سانجاهور ضرب روزاريو مرتين، ولم يحتسب الحكم شيئاً، ونحن نلاحق في كل مرحلة، فقد أوقف من قبل سوبيس بدون حق 3 مباريات، وعانينا من غيابه. وقال: سوف لا نثق في قرارات الرابطة مرة أخري، مثل هذه القرارات تجعلنا لا نثق في المسابقة، إنها تفقدنا الشعور بالعدالة، وكأول عام في دوري المحترفين فإنه أمر مخجل، وتلك القرارات كلها تؤثر علي نتائجنا في الدوري، وتصب في صالح الأهلي.