«حرب كلامية» بين حارسي «العنابي» و«العميد»

محمد سيد أحمد (أبوظبي) ـ أحداث مثيرة شهدها لقاء الوحدة والنصر الذي استضافه ستاد آل نهيان بأبوظبي أمس الأول، وانتهى بالتعادل 1 ـ1، مع أفضلية واضحة لصاحب الأرض والمركز السادس في ترتيب البطولة. ولم تقتصر الأحداث على ردة الفعل الغاضبة لعبد الله موسى حارس “العميد” تجاه معتز عبد الله حارس “العنابي”، أو ما انفعال زنجا في المؤتمر الصحفي فقط، بل سبق ذلك ردة فعل في المباراة نفسها، والتي لعب فيها الحكم محمد عبد الله وطاقمه المساعد دوراً عند تغيير للوحدة، حيث أجله الحكم لأكثر من 5 دقائق دون مبرر، في الوقت الذي توقف فيه اللعب 4 مرات تقريباً، واللاعب بدر الحارثي يقف على خط الملعب برفقة الحكم الرابع، في انتظار التبديل، واستفز الموقف هيكسبيرجر مدرب الوحدة، الذي احتج بطريقة غاضبة ليطرده الحكم من الملعب، وقبلها احتج مدرب النصر على قرار تحكيمي آخر بإلقاء قارورة مياه بغضب شديد على الأرض، ويضاف إلى ذلك استهجان جمهور الوحدة لإصرار الحكم على عدم استخدام البطاقات الصفراء في حالات عديدة تستحق الإنذار، وللإنصاف كانت الحالات على الطرفين. ومع كل الأحداث التي رافقت اللقاء الذي جاء ممتعاً بشكل كبير وسريع، على غير حال العديد من مباريات دورينا، فإن الحدث المهم، تمثل في المعركة الكلامية التي دارت بين حارسي الفريقين عقب صافرة النهاية. وفي البداية أكد معتز عبد الله أنه كان في طريقه لتهدئة مدرب النصر لحظة توجهه إلى الحكام، من واقع الصداقة القوية التي تربطهما خارج الملعب منذ أن كان مدرباً للعين، وفوجئت باتهامات عبد الله موسى الذي يفترض به أن يكون لاعباً يملك قدراً من الخبرة في التعامل، مع من هم أكثر خبرة منه، وأن يكون قدوة للاعبين الصغار، بعدم إطلاق الاتهامات الخطيرة التي تكون لها تبعات كبيرة، حيث قال موسى: “صراحة تريدون أن تمنحوا العين البطولة، وتصريحك بعد مباراتكم معه، أكبر دليل على ذلك”. وأضاف معتز: وأنا لم أصرح بأي شيء فيه إساءة للنصر، أو التأكيد على أن العين سوف يفوز بالدوري، وعليه الرجوع للتسجيل، قبل أن يتهم أحداً، وقلت له إن العين إذا فاز بالدوري فإنه سوف يحقق ذلك بمجهوده، وإذا أراد النصر البطولة، عليه أن يبحث عنها في الملعب، والوحدة نادٍ كبير ولا يستطيع أي فريق التفوق عليه، حتى وهو في أصعب الظروف، والدليل عدم خسارته على ملعبه في الدوري حتى الآن، سواء من العين أو النصر الذي فاز عليه بملعبه في الدور الأول. وأضاف: كنت أتمنى أن تكون روح عبد الله موسى رياضية، خاصة أن الوحدة كان الطرف الأفضل في المباراة، وكان يستحق الفوز، عطفاً على المستوى الذي قدمه والفرص التي أهدرها، وأن يصافح الزميل في كل الأحوال، وما قام به لا يصدر من لاعب محترف ومن العيب أن يتهم الآخرين، وأوجه له سؤالاً: لماذا لم تغضب من خسارة الدور الأول أمام الوحدة. وقال معتز إن “العنابي” رغم ظروفه يظل كبيراً وأحرج النصر الذي لعب “كامل العدد”، وكان جديراً بالفوز، رغم انخفاض اللياقة البدنية، عند عدد من اللاعبين، في الجزء الأخير من المباراة. واختتم معتز موجهاً حديثه لحارس النصر قائلاً: أنا لاعب الوحدة، وأدافع عن شعاره، ولا أفكر في غيره، وهمي الدائم أن أسهم مع زملائي في تحقيق النتائج الإيجابية، ويكفيني على الصعيد الشخصي، أنني أحرزت 17 بطولة، وكنت أتمنى ألا يصدر حديث من هذا القبيل في حقي. من جانبه لم ينف عبد الله موسى حديثه لحارس الوحدة، والذي أوضح أنه جاء على خلفية تصريح للأخير عقب لقاء “الكلاسيكو” في القطارة الأسبوع الماضي، وأكد حارس النصر أنه قال لمعتز أن يوجه حديثه لناديه، وعدم الحديث عن النصر، أو المنافسة. وعن المباراة قال عبد الله موسى إن فريقه ليس مطالباً بالبطولة، لكنه سوف يجتهد، وإن حصل عليها، فهذا أمر جيد، وإن حدث العكس، يكتفي بالمنافسة على المركز الثاني، معتبراً أن التعادل على ملعب الوحدة يعد مكسباً للنصر.