السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«أم حبيبة».. نقلت أوصاف أفعال النبي

16 مارس 2017 23:08
أحمد مراد (القاهرة) إحدى زوجات رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وبنت عمه، ولم يكن في أزواجه من هي أقرب نسباً إليه منها.. هي أم حبيبة بنت أبي سفيان الأموية القرشية الكنانية، صحابية من المهاجرين والسابقين الأولين إلى الإسلام، ولدت قبل بعثة النبي، صلى الله عليه وسلم، بسبعة عشر عاماً، وقبل زواجها من رسول الله، كانت زوجة لعبد الله بن جحش، وهاجر بها إلى الحبشة في الهجرة الثانية، ثم تنصر هناك ومات على النصرانية، وبقيت أم حبيبة، رضي الله عنها على دينها، فأرسل النبي، صلى الله عليه وسلم من يخطبها له بالحبشة سنة «6» هجرية، فتزوجها عليه الصلاة والسلام، وزوجها إياه النجاشي ملك الحبشة. وكان عمر أم حبيبة عندما تزوجها النبي 36 سنة، وذكر القرآن الكريم في شأنها قول الله تعالى: (عَسَى اللَّهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)، «سورة الممتحنة: الآية 7». فتح مكة أقامت أم حبيبة رضي الله عنها مع النبي، صلى الله عليه وسلم، وبقية أمهات المؤمنين ومعها ابنتها حبيبة، وفي السنة الثامنة من الهجرة، وقبل فتح مكة قدم أبو سفيان المدينة ليكلم النبي، صلى الله عليه وسلم، طالباً بأن يزيد في هدنة الحديبية، ولما دخل على ابنته أم حبيبة حجرتها أسرعت وطوت بساطا لديها مانعة والدها من الجلوس عليه كونه فراش النبي، صلى الله عليه وسلم. روت أم المؤمنين أم حبيبة رضي الله عنها عن النبي، صلى الله عليه وسلم، عدة أحاديث، حددها بقي بن مخلد بـ «65» حديثاً، وكان معظم مروياتها وصفا لأفعال النبي، صلى الله عليه وسلم. ومن أبرز الأحاديث التي روتها أم حبيبة عن النبي حديثها في تحريم الربيبة وأخت المرأة. أبواب الطهارة كما حوت مرويات أم حبيبة أحاديث في وجوب الاحداد للمرأة المتوفى عنها زوجها، وعدم جوازه لغير الزوج فوق ثلاثة أيام، والكحل للحادة، وفي الحج روت في استحباب دفع الضعفة من النساء وغيرهن من المزدلفة إلى منى في أواخر الليل قبل زحمة الناس، وفي أبواب الطهارة روت في الوضوء مما مسته النار، وفي صلاة الرجل في الثوب الذي جامع فيه، وما يجوز للرجل من المرأة الحائض، وفي الدعاء بعد الأذان، وفي العير التي فيها الجرس لا تصحبها الملائكة. روى عن أم حبيبة أخوها معاوية، وابن أخيها عبد الله بن عتبة بن أبي سفيان، وعروة بن الزبير، وشتير بن شكل، وشهر بن حوشب، وأبو سفيان بن سعيد بن الأخنش وهي خالته، وأبو صالح ذكوان السمان، وصفية بنت شيبة، وزينب بنت أبي سلمة، وأبو المليح عامر الهذلي. توفيت أم حبيبة في المدينة المنورة سنة 44 هجرية في خلافة أخيها معاوية ودفنت بالبقيع، وقبيل موتها دعت السيدة عائشة رضي الله عنها، فقالت: قد كان يكون بيننا ما يكون بين الضرائر، فغفر الله لي ولك ما كان من ذلك، فقالت عائشة: غفر الله لك ذلك كله وحللت من ذلك، فقالت أم حبيبة: سررتني سرك الله، وأرسلت إلى أم سلمة فقالت لها مثل ذلك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©