تعيين 1446 مواطناً خلال العام الماضي

أكدت حنان الجروان مدير عام دائرة تنمية الموارد البشرية في الشارقة أن الدائرة ليست محلية التوجه، مؤكدة أنها وُجدت لجميع المواطنين الباحثين عن العمل من خلال معايير بعيدة عن الوساطة والعلاقات الشخصية، إذ يتم وضع وصف لكل وظيفة تشمل الشهادة والخبرة والمهارات بغية انتقاء الموظف الكفء للوظيفة المناسبة· وكشفت مديرة دائرة التنمية البشرية في تصريحات خاصة لـ ''الاتحاد'' عن الإنجازات التي حققتها الدائرة خلال العام الفائت، مشيرة إلى أنه تم تعيين 1446 باحثا وباحثة عن العمل من مجموع المعينين خلال الأعوام السابقة والذي بلغ عددهم 3858 مواطنا، كما تقدم للدائرة في العام نفسه 1811 باحثا عن عمل· وقالت إن الدائرة قامت بتنفيذ 75 برنامجا تدريبيا، حيث استفاد من تلك البرامج 1515 موظفا وموظفة في مؤسسات حكومة الشارقة، وعمدت إلى تأهيل 538 باحثا وباحثة سيليها تعيين في وظائف متناسبة مع نوعية التأهيل لافتة إلى وجود آلية تعاون وتنسيق عالي المستوى بين الجهات ذات الصلة والمؤسسات المشابهة في الدولة· وأعلنت الجروان أن عام 2008 يحمل حزمة من التغييرات في استراتيجية الدائرة حيث يجري العمل على تطوير أدوات القادة وليست فقط العناصر العاملة، من خلال مجموعة من البرامج الهامة التي من شأنها الارتقاء بهذه الفئة، إضافة الى برنامج إعداد القادة الذي وصفته بالتحدي على الصعيد الشخصي، وكذلك سيتم إطلاق مشروع بوابة الدائرة التي تخدم الباحث عن العمل من خلال تسجيل بياناته وادخالها وتحويلها الى الشركة ذات الشاغر المنسب كما تم إنشاء مركز خدمة العملاء وبشأن إيفاد خريجين للتدريب خارج الدولة أفادت الجروان بأن الدائرة تكتفي بتنظيم دورات مكثفة داخل الدولة، وعن اسباب البطالة بين المواطنين الإماراتيين أكدت انها ترتبط بجانبين؛ اجتماعي واقتصادي، حيث إن الفتيات واللاتي يشكلن الفئة الاكبر من العاطلين عن العمل على الرغم من حصولهن على شهادات عليا، يرفضن العمل فى أجواء مختلطة، فضلا عن أن أغلبهن يحملن بكالوريوس دراسات إسلامية، والمكتفى منه سوق العمل الذي يعج بعشرات الجنسيات ويخلق نوعاً من الثقافات المتباينة، أما الذكور فأغلبهم لم يكملوا دراساتهم الجامعية ولم يصلوا حتى للمرحلة الثانوية ما يقلل من فرصة إيجاد عمل جيد لهم· وبخصوص تبني حالات خاصة أكدت حنان الجروان أن الدائرة تبنت العديد من الحالات المعرضة للسجن جراء شيكات مرتجعة، مما استدعى التدخل الفوري في ايجاد وظائف لهم لتسديد ما عليهم من مستحقات تجنبا للحبس، منوهة أن الدائرة تلقت أيضا حالات إنسانية عمدت على الفور لتحويلها كحالات طارئة الى الجهات المختصة كالخدمات الاجتماعية وغيرها· وأكدت أنه تم رفض بعض ترشيحات توظيف تم إرسالها إلى بعض الدوائر، والأسباب غالبا ما تكون مقنعة للرفض، وذلك من خلال تقارير ودراسات مكثفة ومفصلة بهذا الشأن نقوم بها كتغذية راجعة، وهي ما أطلقنا عليه ''عقبات التوطين لإيجاد حلول ذكية ومنطقية''· وبشأن وظائف القطاع الطبي وخصوصا قطاع التمريض أكدت الجروان انه لم يحدث أن توجه طبيب أو ممرضة للبحث عن عمل، منوهة أن الدائرة تضع نصب عينيها الفئات التي أوصدت في وجهها جميع الأبواب·