نادي تراث الإمارات يختتم مهرجان العيد

نظم نادي تراث الإمارات طيلة أيام عيد الأضحى المبارك في القرية التراثية مهرجاناً تراثياً خاصاً بالعيد، شكّل احتفالية تُغني المناسبة وتعظم احترام المتفاعلين معها بما تضمنته من صور ضيافة شعبية وفرق فنون فلكلورية وصناعات تقليدية وعناصر ترفيهية وتثقيفية متنوعة جذبت نحو 1500 سائح أجنبي ومعظم قاطني العاصمة وزوارها وضيوفها· وظلت القرية التراثية طيلة الأيام الماضية تزين منطقة كاسر الأمواج بما حفلت به من فعاليات استقطبت الآلاف من المواطنين والمقيمين العرب والأجانب ناهيك عن الوفود السياحية الأجنبية التي تفاعلت جميعها بشكل حي مع فعاليات المهرجان التراثي الذي قدم للزوارعروضاً تراثية تنوعت بين اللوحات الفلكلورية التي قدمتها فرق الفنون الشعبية وعروض الهجن والخيول والصقور وتحضير الحلويات الشعبية، إلى جانب محتويات القرية وأركانها التراثية وأنشطتها الدائمة· وقال سعادة عتيق بن قنون الفلاسي مساعد المدير العام للأنشطة في نادي تراث الإمارات: إن هذه الاحتفالية التراثية هي الثانية على التوالي التي ينظمها النادي ضمن قالب جديد، جرت الأولى مع مهرجان الاتحاد السادس والثلاثين قبل أسابيع معدودة، والتي ركزنا فيها على أن تكون الفعاليات التراثية لمهرجاناتنا نابعة من هوية أبوظبي الإعلامية، مبرزة عدداً من مفردات الماضي التي تميز مكانتنا في عالم اليوم، وتعكس روح المدينة الحقيقية التي تكمن في احترام الحياة بسلوكياتنا وتفاعلاتنا، والأهم من ذلك أن تجعل من القرية التراثية منارة للسياحة التراثية التي غدت من صلب ما تطمح إليه أبوظبي في السنوات المقبلة، وتسجل فيه سبقاً وتفوقاً على غيرها من المدن العربية على ضفاف الخليج العربي· وأضاف الفلاسي أنه مع ما حققه نادي تراث الإمارات من نجاحات مؤثرة في مجال المحافظة على الهوية الوطنية بفضل المتابعة الحثيثة التي يحظى بها من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس نادي تراث الإمارات، فإنه أيضاً لا يغيب عن مسيرة النادي التخطيط المنسجم مع التوجهات الرسمية الهادفة للنهوض بهذا الوطن والعمل المنسق مع العديد من المؤسسات للحفاظ على التراث الوطني· وأوضح الفلاسي أن القرية تعد اليوم إحدى الوجهات السياحية المهمة في أبوظبي، ومن المعالم التراثية المميزة والفريدة في العاصمة وربما في الدولة، وتقدم بشكل حي جملة مفردات التراث الإماراتي بقالب تثقيفي ترفيهي مبهر، حيث يقف الزائر عند نماذج واقعية تحاكي تفاصيل ما عاشه الإماراتيون قبل عقود·