إنهاء إجراءات الجوازات في 15 دقيقة وزيادة عدد العاملين

استقبل منفذ الغويفات البري الحدودي حتى مساء يوم أمس أكثر من 20 ألف حاج نقلتهم 750حافلة من مختلف الجنسيات وسط استعدادات مكثفة من كافة الجهات المعنية في المركز لتسهيل إجراءات الحجاج العائدين وإنهاء عمليات دخولهم في أسرع وقت، وكثفت إدارة المنفذ استعداداتها لاستقبال أفواج الحجيج وتقديم كل التسهيلات اللازمة لهم· وقال العميد محمد بطي الرميثي مدير عام شؤون الأمن والمنافذ إن الإدارة وضعت كافة إمكانياتها لسرعة إنجاز إجراءات دخول الحجاج في زمن قياسي والتخفيف على الحجاج مشقة السفر الطويل وذلك تنفيذاً لتوجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية الذي وجه بضرورة إنهاء الإجراءات خلال فترة وجيزة· وأكد العميد محمد بطي الرميثي على أن الإدارة قامت بتوفير أعداد إضافية من العاملين بالمنفذ لمواجهة الأعداد المتزايدة من الحجاج والتي تتوافد بشكل جماعي على المنفذ عقب انتهاء موسم الحج وذلك لضمان إنهاء الإجراءات في زمن قياسي· أفواج الحجاج وأشار المقدم عبدالله سعيد الظاهري رئيس قسم شرطة أمن منفذ الغويفات الى أن أفواج حجاج بيت الله الحرام بدأت في الوفود على منفذ الغويفات منذ صباح أمس الأول بشكل متقطع ثم تزايدت أعداد الحافلات التي تقل الحجاج حتى وصلت ذروتها مساء أمس· وأكد المقدم عبدالله الظاهري أن المنفذ اتخذ كافة الاستعدادات اللازمة لضمان توفير كافة سبل الراحة للحجاج حيث حرصت القيادة العامة لشرطة أبوظبي على توفير الخيام المجهزة لاستقبال الحجاج وإنهاء إجراءاتهم في نفس الموقع بجانب توفير كافة وسائل سبل الراحة للقادمين وذلك للتخفيف عنهم حيث تم تشييد أربع خيام إحداها للنساء والأخرى للرجال إلى جانب عيادة طبية وخيمة لموظفي الجوازات والجمارك وشركات التأمين لسرعة إنهاء الإجراءات داخل نفس الموقع· وأشار الظاهري إلى أن إدارة المنفذ حرصت على التنسيق الدائم والمتواصل مع السلطات السعودية لضمان سرعة إنهاء الإجراءات للحافلات فور وصولها إلى أرض الدولة خلال زمن قياسي· مضاعفة عدد العاملين ومن جانبه أكد الرائد جمال حارب الزعابي رئيس قسم الجوازات في المنفذ أن توجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية ومتابعة العقيد ناصر العوضي مدير إدارة الجنسية والإقامة في أبوظبي قد ركزت على ضرورة سرعة إنهاء الإجراءات لحجاج بيت الله الحرام خلال زمن قياسي هو ما حرصت عليه إدارة الجوازات حيث تمت زيادة القوة المخصصة للمركز بـ 30 موظفاً إضافياً إلى جانب القوة الأساسية للقسم وذلك لتوفير الأعداد الكافية لمواجهة الازدحام المتزايد خلال عودة الحجاج والتخفيف عنهم عناء ومشقة السفر خصوصاً وأن الحاج يقطع مسافة 1500 كم من مكة حتى يصل إلى منفذ الغويفات الحدودي، مشيراً إلى أنه تم نقل مقر إنهاء إجراءات المغادرة من أمام الساحة الأمامية للمركز إلى ساحة الشاحنات داخل المركز في قسم الدخول بالإضافة إلى تخصيص مسار خاص لمرور الحافلات بعيداً عن باقي السيارات الأخرى كما تم تجهيز أربع خيام ونقل موظفي الجوازات إلى الخيمة المخصصة لإنهاء الإجراءات حتى يكون جميع الموظفين متواجدين بمقر الحجاج وذلك لسرعة إنجاز المعاملات خلال زمن قياسي مؤكداً على أن الزمن المستغرق في إنجاز معاملات الحافلة بكامل حجاجها لا يتجاوز 15 دقيقة يتم خلالها إنهاء كافة الإجراءات المرتبطة بالدخول· إشادة بالإجراءات ومن جانبهم أشاد حجاج بيت الله الحرام القادمون عبر منفذ الغويفات الحدودي بالتجهيزات والاستعدادات المكثفة التي يبذلها منفذ الغويفات لتسهيل إجراءات المغادرة والدخول والتي لا يشعر معها الحاج بأي مجهود أو معاناة بخلاف التعامل الحضاري الذي يجده الحجاج داخل المنفذ· وأكد سالم المزروعي أحد الحجاج أنه قد سبق له الحج أربع مرات وفي جميع المرات يجد أن الاستعدادات والتجهيزات المقدمة داخل المنفذ في تحسن مستمر للتيسير على الحجاج حيث تحرص إدارة المنفذ على توفير وسائل الراحة المستمرة سواء من خلال توفير الخيام أو العناية الطبية لما يمكن أن يتعرض له أي حاج خلال تواجده بالمنفذ بالإضافة إلى توزيع التمور والمياه والعصائر على الحجاج وهو ما يضفي الاطمئنان والسعادة على الحجاج العائدين· حج ميسر وسهل وأكد أحمد علي إداري إحدى الحملات أن الحج هذا العام اختلف كثيراً عن الأعوام السابقة خاصة في سرعة إنهاء الإجراءات داخل الأراضي السعودية أيضاً حيث كانت معظم الحملات تستغرق دقائق معدودة داخل منفذ الغويفات يعقبها انتظار لفترات طويلة قد تصل إلى 20 ساعة في بعض الأحيان وأكثر وهو ما كان يزيد من معاناة الحجاج قبل أدائهم المناسك، وأضاف: اليوم الوضع تبدل وأصبحت الإجراءات تتم بسرعة كبيرة لا تتعدى الساعة داخل الأراضي السعودية وهو ما جعل الحجاج يشعرون بالسعادة والراحة· وأشار حمد العدوي وسالم العثمان ومرهون النوبي من سلطنة عمان إلى أن الإجراءات التي يقدمها منفذ الغويفات للحجاج في تحسن مستمر، وإجراءات المغادرة كانت منظمة بشكل كبير لم يشعر خلالها الحجاج بأي صعوبة أو مشقة بينما الإجراءات المتبعة في الدخول صادفت نوعاً من التعطل في نظام الشبكة وتأخر الوضع قليلاً· وأكد صالح المنصوري ''حاج'' أن الحج هذا العام كان سهلاً وميسراً ولم يكن هناك أي شيء يمكن أن يعكر صفو أداء المناسك على الحجاج خصوصاً وأن البعثة الرسمية للحج التابعة للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف قد قامت بجهود مشكورة عليها لضمان التزام حملات الحج بتعهداتها وتقديم كافة الجهود للتيسير على الحجاج وهو ما دفع أصحاب الحملات إلى الالتزام التام بالعقود الموقعة مع الحجاج·