لندن (رويترز) - ارتفع أعداد البريطانيين الذين يحصلون على إعانة بطالة على نحو مفاجئ الشهر الماضي، كما زاد العدد الإجمالي للعاطلين عن العمل في ثلاثة أشهر حتى ديسمبر بينما تباطأ نمو الأجور. وتبرز الأرقام ضعف سوق العمل البريطانية حتى قبل تنفيذ معظم إجراءات التقشف الحكومية.
وقال مكتب الإحصاءات الوطني إن عدد الذين يحصلون على اعانة بطالة زاد 2400 شخص الشهر الماضي. وكان المحللون توقعوا انخفاضاً بواقع ثلاثة آلاف. وزاد العدد الإجمالي للعاطلين عن العمل على مؤشر مكتب العمل الدولي بواقع 44 ألفاً في ثلاثة أشهر حتى ديسمبر ليبلغ 2,49 مليون. واستقرت نسبة البطالة عند 7,9% تمشياً مع التوقعات. وتباطأ متوسط نمو الأجر الأسبوعي إلى 1,8 بالمئة في الشهور الثلاثة حتى ديسمبر وهو أقل من نصف معدل التضخم مما قد يطمئن صانعي السياسة في بنك انجلترا المركزي بشأن الآثار المترتبة على التضخم.
إلى ذلك، أظهر مسح لشركة نيشن وايد للإقراض العقاري أن ثقة المستهلكين البريطانيين هبطت بحدة خلال يناير، مسجلة أضعف مستوى لها منذ اوائل 2009 مع تأثر إنفاق المستهلكين سلبيا بزيادة في ضريبة المبيعات. وتراجع مؤشر “نيشن وايد” لثقة المستهلك إلي 47 نقطة في يناير من 54 في ديسمبر ومرتفعاً قليلاً عن أدنى مستوى له خلال 20 شهراً البالغ 46 الذي سجله في نوفمبر.
وتراجع مكون الإنفاق في المؤشر بشكل حاد مع هبوطه 20 نقطة إلى 70 نقطة. وقالت روبرت جاردنر كبير الخبراء الاقتصاديين في “نيشن وايد”: “معنويات المستثمرين تأثرت سلبياً على الأرجح بالزيادة في ضريبة القيمة المضافة والضغوط الصعودية للتضخم في مجملها”. ورفعت الحكومة البريطانية معدل ضريبة القيمة المضافة (ضريبة المبيعات) على معظم السلع والخدمات إلي 20% في يناير من 17,5% ضمن خطة تقشف يتوقع خبراء اقتصاديون أن تؤدي إلى نمو ضعيف جداً في دخول الأسر هذا العام.
عدد اليوم
