41 قتيلاً وجريحاً بهجوم انتحاري في باكستان

قتل أربعة جنود باكستانيين و7 مدنيين وأصيب نحو ثلاثين آخرين أمس في هجوم انتحاري على قافلة عسكرية في وادي سوات شمال غرب باكستان· وقال المتحدث باسم الجيش الجنرال وحيد ارشاد ان ''منفذ الهجوم الانتحاري اندفع بسيارة بيضاء على قافلة عسكرية قرب منجورا''· وفي بيان منفصل، أفاد الجيش عن مقتل أربعة عناصر من القوى الأمنية و7 مدنيين فضلا عن إصابة 15 جنديا و15 مدنيا· ومنجورا هي كبرى مدن وادي سوات حيث يحاول الجيش الباكستاني منذ بداية ديسمبر طرد المقاتلين المتشددين الموالين لـ''طالبان''· وجاء الحادث بعد هجوم انتحاري في مسجد شمال غرب باكستان وسط ألف شخص يؤدون صلاة عيد الأضحى، والذي توصلت التحقيقات فيه إلى اعتقال رجل يشتبه بتورطه في الهجوم· وقالت الشرطة إنها اعتقلت المشتبه به في تشرسادا وهي نفس المنطقة التي وقع فيها الهجوم، وتابع مسؤول أمني طلب عدم نشر اسمه ''نبحث عن رجل آخر يمكن أن يكون شريكا ثانيا·'' وقال سكان محليون والتلفزيون إن أربعة أفراد بينهم ثلاثة أفغان اعتقلوا في وقت متأخر من مساء الجمعة في بلدة تقع على بعد أربعة كيلومترات من مكان الهجوم قرب بيشاور عاصمة الإقليم الحدودي الشمالي الغربي· وكان وزير الداخلية السابق أفتاب أحمد خان شرباو وهو مؤيد بارز للرئيس الباكستاني برويز مشرف يصلي العيد في المسجد وقت حدوث الانفجار ونجا دون أن يمسه سوء إلا أن 56 شخصا قتلوا وأصيب 80 آخرون· وقال شريف فيرك قائد الشرطة الإقليمية ومسؤولون استخباراتيون إن الهجوم الأخير يمكن ربطه بجماعات متشددة في منطقة موهماند القبلية المتاخمة التي تسودها الفوضى والممتدة على الحدود مع أفغانستان، وبحادث صلاة العيد· وذكر المسؤول الأمني ''نشك في أنه جرى التخطيط لهجوم الأمس في منطقة موهماند القبلية كما نعتقد أنه جرى التخطيط للهجوم السابق الذي تعرض له شرباو هناك أيضا''، مضيفا أن أدلة الطب الشرعي حتى الآن في مكان الانفجار غير كافية، واستطرد ''عثرنا على أربعة سيقان وأرسلت لإجراء اختبار الحمض النووي عليها ولكن قد لا يعود ذلك بفائدة تذكر إلا إذا عرفنا العائلة·'' من جهة أخرى قال فيروز خان كبير المراقبين في شرطة مقاطعة تشارسادا إن الشرطة ''احتجزت ما بين أربعة وخمسة أشخاص من مدرسة دينية في قرية شيربو التي وقع فيها الهجوم ومنهم ثلاثة من المهاجرين الأفغان''· وقال ''إنهم ليسوا مشتبها بهم بصفة رسمية نحن فقط نستجوبهم'' ورفض التصريح بالسبب الذي دعا الشرطة للتوجه إلى المدرسة الدينية· من جهة ثانية استمرت الحملات للانتخابات التشريعية المقررة في يناير المقبل، وندد المتنافسان الخصمان رئيسا الوزراء السابقين بينظير بوتو ونواز شريف وسط احتشاد عشرات الآلاف من مؤيديهما في الولايات الباكستانية· بالحادثين الانتحاريين الأخيرين، فيما يتوقع أن تحتدم المنافسة بينهما في الأيام المقبلة·