الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أولمرت: نخوض حرباً حقيقية ضد غزة

أولمرت: نخوض حرباً حقيقية ضد غزة
24 ديسمبر 2007 00:54
استبعدت إسرائيل وحركة ''حماس'' أمس، إبرام هدنة بينهما لوقف الضربات الاسرائيلية في غزة واطلاق الصواريخ من القطاع على جنوب إسرائيل·ورفض اولمرت إجراء محادثات مع ''حماس'' بهدف عقد هدنة، معتبرا أن الحركة ''لا يمكنها ان تكون شريكا في حوار''· وقال اولمرت لدى افتتاح جلسة مجلس الوزراء، إن ''إسرائيل ليست مهتمة بالتفاوض مع مجموعات كـ''حماس'' و''الجهاد الإسلامي'' لا تقبل بشروط اللجنة الرباعية''· واكد اولمرت أن الجيش الاسرائيلي سيواصل هجماته في قطاع غزة إثر سلسلة من الضربات البرية والجوية التي اودت بحياة عشرين عضوا في مجموعات مسلحة في هذا القطاع في غضون أسبوع· واضاف ''ستتواصل العمليات ضد المجموعات الإرهابية كما حصل في الماضي منذ اشهر عدة· لا توجد طريقة أخرى لوصف ما يجري هناك: انها حرب حقيقية بين الجيش والمجموعات الإرهابية''· وعبَّر وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك عن رأي مماثل· وقال خلال اجتماع مجلس الوزراء: ''اذا كنا نريد التأكد من استمرار العملية التي بدأت في انابوليس لفتح افق سياسي، علينا الانتهاء من ''حماس'' وليس انقاذها''· واضاف باراك أن ''الافكار التي تحملها ''حماس'' حول هدنة، جاءت نتيجة العمليات العسكرية الاسرائيلية'' وخصوصا ''الغارات المحددة الاهداف'' ضد قادة المجموعات المسلحة· وقال حاييم رامون نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي : ''لا حاجة اطلاقا للتفاوض حول وقف لاطلاق النار مع ''حماس'' أو ''الجهاد الإسلامي''· اذا توقفوا عن الاطلاق (الصواريخ) وتخلوا عن تحضير اعتداءات فسنوقف عملياتنا العسكرية''· وتابع ان ''الهدف الاستراتيجي لاسرائيل هو التوصل الى انهيار نظام حماس''· وأجاب رامون ردا على سؤال لراديو إٍسرائيل، حول ما إذا كانت إسرائيل تسعى إلى إطاحة ''حماس'' قائلا: ''نعم''· واستطرد مشيرا إلى حكومة عباس ومقرها الضفة الغربية ''نقاتل ''حماس'' ونسعى لاضعاف سيطرتها على غزة وانهاء حكمها هناك· يجب أن تسلم ''حماس'' السيطرة على غزة للسلطة الفلسطينية·'' وعلى الجانب الآخر، قال إسماعيل رضوان القيادي في حركة ''حماس'' لوكالة ''فرانس برس'' إنه من السابق للحديث عن أي تهدئة أو هدنة في ظل تواصل هذا العدوان الإجرامي ضد أبناء شعبنا الفلسطيني''· وقال إن ''وسائل الإعلام الصهيونية حينما تروج للحديث عن تهدئه أو هدنة، انما يأتي ذلك في سياق التغطية على جرائم العدو الصهيوني في الضفة الغربية وقطاع غزة''· وقال أحمد يوسف المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية :''لم نتقدم للاسرائيليين بهدنة، وانما هناك اطراف تطرح هذه الفكرة''· واضاف ''نحن من جهتنا لا نمانع الهدنة بشرط أن يرفع الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني ويصبح هناك حرية التنقل من والى مصر''· وقال يوسف في اتصال مع إذاعة ''صوت القدس'' امس حول الهدنة: ''إننا لم نتقدم بمثل هذا ، ونحن من طرفنا لن نتعاطى مع الاحتلال ، أما اذا كانت هناك لدى بعض الأطراف الأوروبية أي أفكار، فنحن على استعداد لأن ندرسها ونرى أين تخدم المصلحة الوطنية الفلسطينية العليا''· وفي الوقت نفسه اتهم أشرف العجرمي وزير شؤون الأسرى والمحررين في حكومة تسيير الأعمال في الضفة الغربية المحتلة ''حماس'' بإبرام اتفاق هدنة مع الجانب الإسرائيلي من أجل حماية سلطتها في قطاع غزة· وقال العجرمي في اتصال مع إذاعة ''صوت فلسطين: امس ''إن هناك محاولات كثيرة مباشرة وغير مباشرة من قبل حركة ''حماس'' للتوصل الى اتفاق مع إسرائيل، بالأساس هدف ''حماس'' من هذا الاتفاق هو حماية سلطتها في غزة اكثر من أي شيء آخر''· وأضاف أنه ''في المقابل هم مستعدون لوقف أي عملية ووقف إطلاق الصواريخ والبحث في اطلاق سراح (الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد) شاليط وأمور كثيرة يمكن أن تقوم بها حركة ''حماس'' لضمان الهدوء والأمن الاسرائيلي بشكل كامل من قطاع غزة مقابل ما تريده''· وأكد خالد البطش القيادي في حركة ''الجهاد الاسلامي'' امس، رفض حركته لأي هدنة تبرم مع الجانب الإسرائيلي وقال البطش في اتصال مع إذاعة ''صوت القدس'': ''لا مجال للتهدئة في ظل هذه الموجة من الدماء وفي ظل الكم الكبير من القادة الذين تم اغتيالهم، إسرائيل يجب ان تدفع ثمن هذه الجرائم ولا يمكن لنا في حركة ''الجهاد الاسلامي'' ان نتحدث في مسألة التهدئة قبل ان يدفع المجرم ثمن عدوانه''·
المصدر: القدس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©