الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سباق لتشغيل أسرع إنترنت في العالم

سباق لتشغيل أسرع إنترنت في العالم
22 مارس 2010 21:19
تمكن البريطانيون من ابتداع نظام خارق جديد لتشغيل الإنترنت وصف بأنه سوف يحطّم الرقم القياسي العالمي المسجّل في هذا المجال والمعروف باسم تكنولوجيا “الأربع دقائق لكل ميل”. ومن المنتظر أن تنعم البيوت هناك باستخدام أسرع إنترنت في العالم من دون منازع. وسيكون سكان ضاحية “شورديتش” الواقعة شرق لندن من أوائل من ستتسنى لهم فرصة اختبار هذا التطور اللافت في تكنولوجيا بثّ الإنترنت بالحزمة العريضة. وتسمح هذه التقنية الجديدة بتشغيل نظام متخصص بدمج وظيفتي الكمبيوتر والتلفزيون. وأصبح في وسع أكثر من 20 ألف من البيوت التي وصلتها الخدمة الجديدة قادرة على الإبحار في شبكة الإنترنت وتنزيل المحتويات الرقمية بسرعة أكبر بنحو 2000 مرة من الخدمة التقليدية المعتمدة الآن. وعلى سبيل المثال، أصبح في وسع المستخدمين تنزيل 32640 صفحة من الموسوعة البريطانية خلال أقل من 7 ثوانٍ وفقاً لما يقوله القيّمون على هذا المشروع الذي تموّله وزارة الاتصالات البريطانية. ويقدّر الخبراء السرعة العادية للاتصال بالإنترنت عن طريق الحزمة العريضة بنحو 2 ميجا بيت في الثانية (البيت bit هو أحد رقمي العدد 10 أي إما الواحد أو الصفر، والبايت byte هو وحدة المعلومات والبيانات ويتألف من 8 بيت)، كما يمكن لهذا النظام الذي يدعى “نظام شورديتش” والمنسوب للضاحية اللندنية، أن يمرر الصور الثابتة والمتحركة بسرعة (2 مليار بيت) في الثانية. وتقف وراء هذه السرعة الهائلة للإنترنت محطة اتصال تضم حزم من الألياف الضوئية والدارات التكاملية والخوادم تنتشر على مساحة 13 ألف متر مربع. وتتضافر هذه المنشآت لتحقيق أعلى سرعة إنترنت في العالم. ومن الجدير الإشارة إلى أن هذه المحطة التي تدعى “سي تي يو” اختصاراً لعبارة إنجليزية تعني “القيادة ذات التكنولوجيا العالية المحمية من الإرهاب”، تتمتع بالحماية الأمنية الأكر قوّة في بريطانيا كلها بسبب حساسيتها وأهميتها الاستراتيجية. وورد في صلب الأهداف المتوخّاة من هذا المشروع، أن الإنترنت السريعة مصممة من أجل تدعيم خدمات الشبكات الرقمية ذات الأهمية القصوى في بريطانيا وحمايتها من الهجمات الإرهابية وبحيث تحتكم منشآتها على قدرة استثنائية لمقاومة الظروف الطارئة كدرجات الحرارة المرتفعة الناتجة عن الحرائق أو الدمار الناتج عن الزلازل. وبدأ النظام بالفعل في بتزويد البيوت بلوحات مفاتيح لاسلكية تعمل بالأشعة تحت الحمراء وأجهزة للتحكم عن بعد يمكنها أن تحوّل أجهزة التلفزيون إلى منصّة حاسوبية متكاملة. كما تعدّ هذه التقنية بمثابة النقلة النوعية المنتظرة للتحوّل إلى عصر التلفزيون التفاعلي. وساهمت عدة شركات في تحقيق هذا الإنجاز مثل شركة “مايكروسوفت” و”هومتشويس” و”آي تي إن”، وهي التي تعاونت في تأليف البرامج التطبيقية “السوفتوير” الضرورية لتشغيل النظام. ويقدّر عدد المواقع الإلكترونية التي سيتم الدخول إليها عن طريق هذا النظام بنحو 76 مليون موقع. عن موقع technology.timesonline.co.uk
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©