الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

صالات الألعاب ·· الاختيار الأفضل للأطفال في العطلات

صالات الألعاب ·· الاختيار الأفضل للأطفال في العطلات
23 ديسمبر 2007 04:01
بهجة العيد لا تكتمل إلا بفرحة الأطفال، لذا يسعى الكثيرون من أولياء الأمور لتخصيص ذلك اليوم لمرافقة صغارهم وسط أجواء أسرية لا تخلو من المتعة والسرور، إلا أن البعض لا يحسن اتخاذ القرار الأنسب فيترك للأطفال حرية اختيار البرنامج اليومي لتمــــــضية الوقت بعيدا عن الرقـــــابة الأسرية، فيخـــــوض ذلك الطفل في وسط مجتـــمع مفــــــتوح عبارة عن مزيج ثقافي يحتاج لرقــــــيب دائما ليـــــس على الأطفال وحسب بل حتى على المراهقين· ولأن الأطفال يجدون المتعة في اللهو واللعــــب فإن وجــــهتم عادة ما تكون في أيام الأعياد والمناسبات هي صـــــالات الألعاب، حيث يفرح الأطفال ''بالعـــــيدية'' ويجـــــدون المتعة في إنفاق المال في تلك الصالات، حيت تتوفر الألعاب الكـهــــربائية المثيرة، وألعاب الكمبـــــيوتر المسلية، وغيرها من الألعاب التي لا تتوفر في الحدائق العامة ومدينة الملاهي، فتصب معظم الأنظار على مراكز مراكز التسوق الكبرى، لدرجة أن تغص تلك الصالات بأطفال من مختلف المراحل السنية بعضهم برفقة ذويهم والغالبية تأتي دون رفقة، البعض يحسن اللهو، وآخرون تواجــــدوا لإفســاد متعة الآخرين· يرى فهمي أحمد علي أن معظم أولياء الأمور يستغلون أيام الأعياد في صلة الأرحام وتجمع الأسر، في حين يصر الأطفال على الذهاب إلى مراكز التسوق لتمضية وقت مسلٍ مع الأصدقاء، وهذا ما يفسر وجود عدد كبير من الأطفال بعيدا عن ذويهم في صالات اللعب، رغم أن في الأمر خطورة خاصة على الأطفال دون سن الثانية عشرة، فكثيرا ما يتعرض الأطفال لخطر السقوط من أماكن اللعب على أرضية الصالة، أو أن تحصل شجارات بين فئات عمرية متفاوتة، أو أن يفقد الطفل بعضا من ممتلكاته كهاتفه النقال ونقوده التي أتى بها لأجل اللعب فيبدأ بالبكاء، والمشاهد كثيرة ومتكررة، مؤكدا على ضرورة مرافقة الأهل لأبنائهم، ولا يقف الأمر على الوالدين فمن الممكن مشاركة احد الأبناء الكبار تحمل مسؤولية الأطفال· وترى سهام أبــــوزيد أن الطفل يحظى بالأمان عندما يكون برفقة والديه أو من هم أكبر منه سنة من أخوته أو أقاربه وليس برفقه الخادمة أو أقرانه لأنه بذلك يترك عرضة للكثير من المخاطر والمشكلات، خاصة أن المراهقين يتفننون في التعرض للأطفال باستيلائهم على ممتلكاتهم والتحرش بالأطفال بصورة غير لائقة مشددة على ضرورة وجود رقابة من الأهل لتفادي المشكلات التي قد تحدث وتعرض الطفل للأذى الجسدي أو النفسي، وكل ذلك يختفي بوجود الرفقة الآمنة، بالإضافة للمعاكسات التي تتعرض لها الفتيات في وجود الزحام وغياب الرقــــابة الفــــــعلية من قبل الأهل والجـهات المختصة أو من قبل إدارة الصالات، مؤكده أن اغلـــــب المتواجـــدين من المراهقين لم يأتوا للعب والتسلية بل جاءوا لغرض المعاكسة· وتعلق أحلام سالم على الأسعار التي بدأت ترتفع بشكل غير مبرر، فتكلفة اللعبة الواحدة تتعدى العشرة دراهم للشخص الواحد كأقل تقدير، والمدة الزمنية جدا قصيرة، مضيفة انه لا توجد رقابة فعليه من قبل العاملين فيتركون للطفل حرية اختيار اللعبة بعيدا عن مدى ملاءمتها لسنه ووزنه بما قد يعرضه للخطر، فالمهم عند العاملين هو أداء عمله بإفساح المجال للجميع للعب وكسب النقود حتى وإن نجم عن ذلك تعريض الأطفال للمخاطر المختلفة·
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©