الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رايس تمد غصن الزيتون إلى محور الشر

رايس تمد غصن الزيتون إلى محور الشر
23 ديسمبر 2007 03:27
حددت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا أمس الأول اولويات عامها الأخير على رأس وزارة الخارجية، معبرة عن املها في ''انهاء النزاع والمواجهة''· وقالت في مؤتمر صحفي، ردا على سؤال عن احتمال قيامها بزيارات الى ايران وسوريا وكوريا الشمالية ''ليس لدينا اعداء دائمون''، واضافت ''نتبع سياسة تسمح بإنهاء النزاع والمواجهة مع أي بلد مستعد للقائنا في هذه الشروط''· وتحدثت رايس عن عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين التي قررت الولايات المتحدة تحريكها بعد ان بقيت معطلة سبع سنوات، وقالت رايس ''العام المقبل، سندعم انا والرئيس جورج بوش ونسهل فعليا هذه المفاوضات''· وبعد مؤتمر انابوليس الذي عقد في نوفمبر الماضي وسمح بتحريك المفاوضات رسميا حول الوضع النهائي لدولة فلسطينية مقبلة، سيقوم بوش بأولى زياراته الى الشرق الاوسط في يناير المقبل· كما مدت رايس غصن الزيتون لأعداء إدارة بوش الحاليين والسابقين، لكنها أكدت في الوقت نفسه أن واشنطن ''ستواصل استخدام قوة الولايات المتحدة لدفع اهدافنا الكبرى قدما''· وقالت رايس ''مع سوريا وايران نبقى منفتحين على علاقات افضل، لكن عليهما اختيار التعاون وليس المواجهة مع الاسرة الدولية''· وأكدت مجددا عرضها لقاء نظيرها الايراني منوشهر متكي ''في أي مكان وموعد'' عندما تعلق طهران نشاطات تخصيب اليورانيوم· لكنها اوضحت ان احتمال توجهها شخصيا الى طهران ضئيل· وقالت ''نواصل تعزيز الضغط بعد العمل الدبلوماسي''، في اشارة الى جهود واشنطن للدفع باتجاه فرض عقوبات جديدة على ايران لرفضها تعليق تخصيب اليورانيوم· وحول كوريا الشمالية، ذكرت رايس أن الاتفاقيتين اللتين ابرمتا في سبتمبر 2005 و19 فبراير الماضي حول تفكيك البرنامج النووي لبيونج يانج تحددان ''معالم طريق الى علاقات ثنائية افضل''· ولم تستبعد رايس التوجه الى بيونج يانج العام المقبل اذا حققت المفاوضات تقدما كافيا· وقالت ''من المبكر التكهن بذلك، لكن تعرفون أن ليس هناك شيء لا يمكن التفكير فيه''· وكانت رايس الجمعة أكثر وضوحا بشأن ليبيا التي تذكرها باستمرار مثالا لقرارها في 2003 التخلي بالكامل عن اسلحة الدمار الشامل، لكنها لم تتمكن من زيارتها، وقالت ''أنتظر بفارغ الصبر فرصة للتوجه الى ليبيا''، واضافت ''أعتقد أن ذلك مهم''· وقالت رايس: إن الولايات المتحدة تعارض أي محاولة تقوم بها تايوان لتغيير العلاقات مع الصين، ولن تؤيد الاستقلال الرسمي عن بكين· وأضافت في مؤتمرها الصحفي الختامي لهذا العام: ''نعتقد أن استفتاء تايوان بشأن الانضمام للأمم المتحدة تحت اسم تايوان سياسة استفزازية''، وقالت: ''إنه يزيد التوتر في تايوان دون داع، ولا يعود بفوائد حقيقية على شعبها على الساحة الدولية''· وفي بكين، أذاعت وزارة الخارجية بياناً مقتضباً جاء فيه أن الصين تقدر تصريحات رايس، مضيفة: ''نأمل أن يواصل الجانب الأميركي اتخاذ الإجراءات الفعالة، تمشياً مع الجانب الصيني لمنع سلطات تايوان من إجراء استفتاء بشأن عضوية الأمم المتحدة أو أي أنشطة انفصالية أخرى''· وقالت واشنطن إنها لا تريد استدراج الأميركيين إلى حرب مع الصين إذا أثارت تايوان الصراع، لكن وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس الذي زار بكين في نوفمبر الماضي قال: إن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بإمداد تايوان بالسلاح للدفاع عن نفسها ضد أي اعتداء صيني وفق ''قانون العلاقات مع تايوان'' الصادر عام ،1979 وأضاف أنه أبلغ الصينيين بأن الولايات المتحدة ستواصل اتباع تلك السياسة· وحثت رايس المجتمع الدولي الجمعة على التعامل ''بشكل اكثر حزما'' مع المجلس العسكري في بورما (ميانمار)، واصفة معاملته لمبعوث الامم المتحدة بانها غير مقبولة· وقالت رايس ان مهمة مبعوث الامم المتحدة ابراهيم جمبري ''يجب ان تكون اقوى''، واقرت بان انتباه العالم تركز على التعامل مع حملة القمع التي شنها المجلس العسكري على التظاهرات المنادية بالديمقراطية· وصرحت رايس في مؤتمر صحفي ''اعتقد ان على الامم المتحدة ان تؤكد بشكل اكبر انه لا تجوز معاملة المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة بالطريقة التي تعامل بها المجلس العسكري مع جمبري''، واضافت ''هذا ببساطة امر غير مقبول''· وفي الشأن العراقي، وصفت رايس الوضع في العراق بأنه لا يزال ''هشا''، على الرغم من زيادة أعداد الجنود الأميركيين إلى 160 ألف عسكري وتراجع أعمال العنف وتحسن حالة الأمن· وأكدت أن هناك حاجة إلى أن تستمر واشنطن في مساعدة العراقيين حتى يترجموا المكاسب الأمنية إلى عملية سياسية دائمة· في الوقت الذي أكدت فيه أنها تنتظر ''بفارغ الصبر'' فرصة
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©